متى يُسمح لمريض الجلطات بصيام رمضان؟
كتبت- حسناء الشيمي
مع حلول شهر رمضان يتساءل كثيرون من أصحاب الأمراض المزمنة والحالات الصحية الحرجة حول إمكانية صيامهم وما الحالات التي يجب عليهم الإفطار فيها، خاصة مرضى الجلطات، فمتى يُسمح لهم بالصيام ومتى يجب عليهم كسره؟
يقول الدكتور أحمد كامل، أستاذ مساعد أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الصيام يكون خطيرًا على مريض تعرض لجلطة سابقة إذا كان يعاني من المشاكل التالية:
- لزوجة الدم وتصلب الشرايين.
- قصور في الدورة الدموية المخية.
- عدم انضباط ضغط الدم المرتفع.
- عدم انضباط السكري.
يوضح «كامل» أن المريض إذا كان يعاني من المشاكل التالية فيكون الصيام خطرًا عليه، لأنه يكون معرضًا للإصابة بجلطة مرة أخرى، لذا يجب عليه الإفطار والمواظبة على أدوية السيولة.
ويمطكن للمريض الصيام إذا كانت حالته جيدة وحريصًا على تناول الأدوية ويواظب عليها، وحالة الشرايين لديه جيدة وكانت الدورة الدموية نشيطة ومسيطر على الضغط والسكري ولا يوجد لديه أي أعراض أو مشاكل صحية، وفقًا لما قاله الدكتور محمد بشندي، أستاذ مساعد أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الأزهر.
شروط
عند صيام مريض تعرض لجلطة سابقة فهنا يشدد «بشندي» على أهمية المواظبة على الأدوية بعد استشارة الطبيب المعالج لتعديل مواعيدها وجرعاتها لعدم تعرض المريض لأي مشاكل صحية.
ينصح «كامل» بأهمية شرب كميات كافية من السوائل باختلاف مصادرها، لتجنب التعرض للزوجة الدم والحرص على السيطرة على السبب الذي أدى لتكون الجلطة.
يحذر «كامل» تمامًا من تناول الأطعمة التي تحتوي على صوديوم خاصة لمرضى الضغط المرتفع، وكذلك يشدد على خطورة تناول الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من السكريات خاصة لمرضى السكري، والامتناع تمامًا عن تناول الأطعمة المسبكة، والمقلية، والمحمرة، وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة، للوقاية من تصلب الشرايين.
إنذار
إذا شعر المريض في أثناء صيامه بأعراض قصور الدورة الدموية، كالتعرض للدوخة، أو الزغللة، أو برودة الأطراف، والتوهان، وعدم التركيز، فهنا يُنصح بكسر الصيام مع استشارة الطبيب المعالج.
توصية
يحذر «كامل» من صيام كبار السن، خاصة الذين تعدوا الـ70 عامًا، لأنهم أكثر عرضة للجفاف والتعرض لجلطة، خاصة إذا كان لديهم تاريخ مسبق لتكوين جلطة وهنا يؤكد أن إفطارهم يكون أفضل حل.
فيديو قد يعجبك: