أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متى يكون المريض النفسي خطرًا على نفسه وأسرته؟

05:54 م الجمعة 05 أبريل 2019

السلوك العدواني في المرض النفسي

كتبت– أميرة عبد الرازق

الأمراض النفسية مثل أي مرض آخر يصيب الإنسان، لكن يُشاع عن بعضها أنها تسبب السلوك العدواني، وتدفع الشخص إلى ارتكاب جرائم في حق الآخرين، خصوصًا الاضطرابات الذهانية، كالفصام أو الشيزوفرينيا.. فما صحة ذلك ومتى يكون الشخص الذي يعاني مرضًا نفسيًا خطرًا على نفسه وعلى الآخرين؟

"الكونسلتو" يستعرض علاقة العنف بالمرض النفسي وكيفية التعامل مع السلوك العدواني، وفقًا لموقع "Better Health"، كالتالي:

المرض النفسي والعنف تجاه الآخرين

العنف ليس من أعراض الأمراض الذهانية، مثل الفصام أو "الشيزوفرينيا" لكن هناك احتمال متزايد أن يكون الشخص المصاب بالاضطرابات الذهانية عنيفًا إذا:

- لم يكن يتلقى العلاج الصحيح.

- لديه تاريخ سابق للعنف.

- يسيء استخدام المخدرات أو الكحول.

أعراض الاضطرابات الذهانية تتضمن الهلوسة والأوهام المخيفة وكذلك جنون العظمة، وهذا يعني أن هناك احتمال قليل لشخص يعاني هذه الأعراض أن يصبح عنيفًا عندما يكون خائفًا ويسيء فهم ما يحدث حوله.

هذا صحيح بشكل خاص عندما يخبر الفرد أعراض المرض للمرة الأولى، ومع ذلك إذا كان الشخص يتلقى العلاج الصحيح ولا يسيء استخدام المخدرات أو الكحول فلا يعود هناك خطر من أن يكون عنيفًا.

العنف والفصام أو الشيزوفرينيا

الفصام من الأمراض النفسية التي يشاع أنها تولد العنف، لكن الأشخاص المصابين به ويتلقون العلاج اللازم فهم ليسوا أكثر خطورة من الباقين، فالأبحاث تقول إن الأشخاص المصابين بالشيزوفرينيا أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم مقارنة بإيذاء الآخرين.

ومع ذلك هناك أقلية من المصابين بالفصام قد يكونوا عدوانيين إذا لم يتلقوا العلاج اللازم وكانوا لا يزالون يعانون أعراض المرض، وقد يكون ذلك بسبب الخوف من الأعراض التي يتعرضون لها، مثل الخوف من الأشياء التي يرونها في حالة الهلوسة، وعادة ما يعبر هؤلاء الأشخاص عن عدوانهم على أنفسهم أو العائلة في صورة اعتدائهم على الغرباء.

قد يهمك: الفصام مرض الهلاوس والأوهام.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

المرض النفسي وإيذاء النفس

وجدت إحدى الدراسات أن مجموعة كبيرة من الأستراليين المصابين باضطرابات ذهانية، مثل الفصام ذكروا أنهم تعرضوا للإيذاء خلال العام السابق، فعلى سبيل المثال:

- 18% منهم كانوا ضحايا للعنف.

- 17% حاولوا الانتحار أو إيذاء النفس عمدًا.

- 15% لم يكونوا يشعرون بالأمان في المنطقة التي كانوا يعيشون بها.

هذا يعني أن المصابين باضطرابات ذهانية يتحملون العبء الإضافي المتمثل في شعورهم بأنهم معرضون للخطر.

علاج المرض النفسي ومنع العنف

كل من المتخصصين في العلاج النفسي والمرضى النفسيين وعائلاتهم أجمعوا على أن الوسيلة الأكثر فعالية لمنع العنف هو تلقي العلاج السليم.

يحتاج المتخصصون في العلاج النفسي تحديدًا إلى معرفة الأشخاص الأكثر عرضة للوقوع في العنف أو الوقوع ضحية العنف والتأكد من حصولهم على العلاج الفعال بأسرع ولأطول فترة يحتاجونها، خصوصًا في حلقة مرضية.

ومن المهم أن يفهم المجتمع أن المرض النفسي أو العقلي ليس اختيارًا من الفرد ويمكن أن يحدث لأي شخص، ولكن من المهم أيضا أن نفهم أن العنف دائما غير مقبول.

التعامل مع السلوك العدواني

إذا كان أحد أفراد الأسرة عدوانيًا أو ينتج عنه سلوك يمتلئ بالعنف تجاه الآخرين، فيمكنك أن تجرب:

- تجنب المواجهة، ففي بعض الأحيان يكون من الأفضل أن تترك الشخص حتى يهدأ ويصبح معقولا مرة أخرى.

- تحدث معه بحزم مثل قول عبارات "من فضلك توقف عن هذا السلوك" فأحيانًا هذه الطريقة تعيد للمريض سيطرته على نفسه.

- ضع خطة للتعامل مع ظهور السلوك العنيف فمثلًا الاتصال بالطبيب النفسي الخاص أو بالشرطة إذا لزم الأمر.

قد يهمك: متى يجب عليك زيارة الطبيب النفسي؟.. اعرف حالتك هنا

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية