فوبيا الأماكن العامة.. إليك أعراض وعلاج رهاب الخروج من المنزل
5-5 (32)
كتبت– أميرة عبد الرازق
يشعر البعض بالضيق والخوف الشديد عند التواجد في الأماكن العامة، للدرجة التي يصيبهم هذا الخوف بأعراض جسدية مرضية، كتسارع ضربات القلب وضيق التنفس والارتجاف.. هذه الحالة تعرف باسم فوبيا الأماكن العامة أو المكشوفة.
فوبيا الأماكن العامة أو المكشوفة عبارة عن حالة من الخوف المرضي الشديد من التواجد في الأماكن العامة، تصاحبه في كثير من الأحيان نوبات الفزع التي تتسارع فيها ضربات القلب من شدة الخوف ويضيق التنفس ويشعر المريض بالدوار والغثيان ولا يستطيع السيطرة على الموقف من شدة الخوف، بحسب موقع Health Line.
لا يستطيع المصاب كذلك أن يؤدي أي نشاط أو مهمة تتعلق بالذهاب إلى الأماكن العامة أو المكشوفة، مثل الذهاب إلى البنك أو البقالة، ويفضل البقاء في منزله أطول فترة ممكنة، وهي حالة طبية قد تؤثر على حالة المصاب ونشطاته الاجتماعية وكذلك عمله، لذلك يجب معرفة أعراضها وكيفية علاجها.
الأعراض
- الخوف من الخروج من المنزل لفترة طويلة من الزمن.
- الخوف من أن يصبح الشخص وحيدًا وسط مجموعة من الناس.
- الخوف من فقدان السيطرة في مكان عام.
- الخوف من أن يصبح في مكان لا يستطيع الهرب منه مثل المصعد والسيارة.
- الانفصال والابتعاد عن الآخرين.
- القلق والاهتياج.
وغالبًا ما ترتبط فوبيا الأماكن العامة مع نوبات الفزع وهي عبارة عن نوبات شديدة من الخوف المرضي تصحبها بعض الأعراض الجسدية مثل:
- آلام الصدر.
- سرعة ضربات القلب.
- ضيق التنفس.
- الارتجاف.
- الشعور بالاختناق.
- التعرق.
- الشعور بالهبات الساخنة.
- الشعور بقشعريرة البرد.
- الغثيان.
- الإسهال.
- الخدر وفقدان الإحساس.
- الإحساس بالوخذ.
الأسباب
لا أحد يعرف حتى الآن أسباب الإصابة بفوبيا الأماكن العامة، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة، مثل:
- الاكتئاب.
- الإصابة بنوع آخر من الفوبيا، مثل الخوف من الاماكن المغلقة أو الرهاب الاجتماعي.
- الإصابة بأحد أنواع اضطرابات القلق.
- تاريخ من الاعتداء الجسدي أو الجنسي.
- تعاطي المخدرات.
- تاريخ وراثي مع فوبيا الأماكن العامة والمكشوفة.
فوبيا الأماكن العامة تصبح أكثر حضورا في النساء مقارنة بالرجال، وغالبا ما يصاب بها الشخص في عمر العشرين عامًا، ومع ذلك يمكن للأعراض أن تظهر في أي سن.
علاج فوبيا الأماكن العامة
- العلاج النفسي
وهو عبارة عن جلسات تجمع بين المريض والطبيب النفسي بصفة منتظمة، وهي تعطي الفرصة للمريض ليتحدث عن مخاوفه بمطلق الحرية مع الطبيب أو أي موضوع يتلعق بها، وغالبًا ما يتم وصف الأدوية النفسية بالتزامن مع العلاج النفسي.
العلاج النفسي يوصف بأنه علاج قصير المدى، فيمكن للطبيب أن يوقف هذه الجلسات بمجرد أن يشعر المريض بالتحسن وبالسيطرة على مخاوفه ما يقلقه.
- العلاج السلوكي المعرفي
وهو أحد أشكال العلاج النفسي الذي يهدف إلى تغيير أفكار المريض وسلوكه، فهو يساعد المريض على فهم مخاوفه وأفكاره المشوهة واستبدالها بأفكار صحية.
كما يعلم العلاج السلوكي المعرفي المريض كيف يتعامل في الأوقات التي يشعر فيها بالضغط والخوف الشديدين وإعادة السيطرة على حياته وأفكاره مرة أخرى.
- العلاج بالتعريض
العلاج بالتعريض يعني البدء في تعريض المريض تدريجيًا وببطء شديد للمواقف والأماكن التي يخاف منها بغرض التغلب على مخاوفه.
ولا يتم هذا النوع من العلاج إلا بواسطة الطبيب النفسي المختص.
- العلاج الدوائي
يستخدم العلاج الدوائي بواسطة الطبيب النفسي المختص للتغلب على الأعراض الجسدية المصاحبة للخوف أو نوبات الفزع التي تصاحب التعرض للأماكن المكشوفة أو العامة.
- تغيير نمط الحياة
تغير نمط الحياة ليس بالضرورة أن يعالج فوبيا الاماكن العامة والمكشوفة نهائيًا، لكنه يخفف من حدة أعراض القلق والتوتر المصاحبة لها، ومن هذه العادات التي تساعد المريض على تغيير نمط الحياة
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز إفراز المخ للمركبات التي تساعد على الشعور بالسعادة.
- اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الحبوب الكاملة الخضراوات والبروتين الخالي من الدهون، لأنه يعزز الشعور بالإيجابية.
- ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء لمحاربة القلق والتوتر وإعادة السيطرة على نوبات الهلع.
فيديو قد يعجبك:
