لماذا نعاني من تغير المزاج مع ارتفاع درجات الحرارة؟

كتبت- ياسمين الصاوي

يسبب ارتفاع درجات الحرارة تغير المزاج والضغط العصبي والتوتر.. لكن لماذا؟

كشفت دراسة أجراها الباحثون بجامعة نورث وسترن، أن الأشخاص عندما يشعرون بعدم الراحة بفعل الحر، فإنهم يصبحون أقل إقدامًا على المساعدة، ويزداد لديهم تغير الحالة المزاجية، ما يؤدي إلى العنف والحدة، بل وترتفع معدلات ارتكاب الجرائم في فصل الصيف، وفقًا لما ذكره «daily mail».

ووجد الباحثون أن هناك 50% من العاملين يصبحون أقل رغبة في مساعدة العملاء والاستماع إلى الآخرين وإبداء اقتراحات في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حيث تؤثر الحرارة على مشاعرهم وردود أفعالهم، وبالتالي تقل قدرتهم على المساعدة عند تواجدهم في بيئة غير مريحة.

وفشل 64% من المشاركين في الدراسة، الذين تواجدوا في غرفة بدرجة حرارة عالية، في ملء البيانات اللازمة خلال المسح الإلكتروني، مقارنة بحوالي 95% نجحوا في ذلك عند تواجدهم في غرفة باردة.

وقال براد بوشمان، الأستاذ بجامعة أوهيو، إن الطقس الذي يعيش فيه الأشخاص يؤثر على ثقافتهم بطريقة لا نتوقعها في حياتنا اليومية، مضيفًا أن ارتفاع درجة الحرارة يدفع الأشخاص إلى الشعور بعدم الراحة والانفعال، ويجعلهم أكثر حدة.

وذكر بوشمان: «لا يمكن شرح التصرفات المبالغ فيها، مثل ارتكاب الجرائم»، مشيرًا إلى أن خروج الأشخاص من باب المنزل في ظل ارتفاع الحرارة، يتيح فرص أكبر للخلافات والصراعات.

أسباب أخرى

هناك بعض العواقب الأخرى التي تسببها ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي إلى الغضب وتغير المزاج، وفقًا لما ذكره موقع «awomans health»، وهي:

- النوم

يسبب ارتفاع درجة الحرارة صعوبة النوم، ما يؤدي إلى مشكلات عديدة، مثل: الاكتئاب والإجهاد وعدم القدرة على التركيز.

- الجفاف

يعد الترطيب الكافي لازمًا لصحة الجسم وعمل وظائف المخ بشكل مثالي، بينما يشعر الشخص بالإجهاد والغضب حال معاناته من الجفاف.

- التقيد

يمكن أن يؤدي الطقس الحار إلى تقييد النشاط والحركة، وإجبار الشخص على التواجد في بيئة يمكن التحكم في درجة حرارتها، وهذا كفيل بأن يشعر أي شخص بالضيق والعصبية.

- ضعف القدرة على التحكم

لا يمكن لأحد التحكم في الطقس، لكن موجات الحرارة تترك شعورًا بعدم القدرة على السيطرة على هذه الظروف، ما يسبب الإحباط والانفعال.

ماذا تفعل؟

- التحكم في وقت الخروج

إذا كان لا بد من الخروج، فيجب تجنب حرارة منتصف النهار، ومحاولة ضبط المواعيد على الخروج في ساعات الصباح الأولى أو ليلًا حيث تنخفض درجة الحرارة قليلًا.

- الترطيب

يجب تناول كمية كبيرة من المياه خلال اليوم.

- الحذر من الأدوية

تعتبر بعض الأدوية مدرات للبول، مثل عقاقير ارتفاع ضغط الدم، لذا يجب مراجعة ذلك مع الطبيب، وربما يحتاج الأمر أيضًا لشرب الكثير من المياه.

- أماكن التمارين الرياضية

لا ينصح بالخروج لممارسة الرياضة في مكان مفتوح، وذلك مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، لكن يجب ممارسة ذلك في صالات اللياقة البدنية «الجيم»

- التكييف

إذا لم يملك الشخص تكييفًا في المنزل، فيمكن التواجد في المكتبات أو المحلات التجارية أو صالات المسارح والسينما وغيرها من الأماكن الباردة.

- تجنب اتخاذ قرارات كبيرة

ربما تعتمد بعض القرارات والتغييرات التي يتم اتخاذها مع ارتفاع موجات الحرارة على العاطفة، ولا يتم التفكير فيها جيدًا، لذا يجب تأجيل أي قرار لوقت لاحق.

- الاسترخاء

هناك بعض التقنيات المتعددة التي تساعد المخ على الاسترخاء وتغيير الحالة المزاجية، بما فيها التأمل والتنفس بعمق والموسيقى واسترخاء العضلات.