ما العلاقة بين عدد ساعات النوم وطول العمر؟
كتبت- حسناء الشيمي
يتساءل كثيرون حول أن قلة النوم تقصر العمر فماذا عن كثرته؟.. تختلف الإجابات التي تحذر وتثير الرعب من النوم وعدد ساعاته، ما يجعل الفرد حائرًا أمام الخيار الأفضل لصحته، هل ينام لفترة طويلة أم قصيرة؟
تقول الدكتورة شهيرة لوزة، استشاري طب النوم ومديرة مركز القاهرة لاضطرابات النوم، إن عدد ساعات النوم ليست وحدها المتحكمة في صحته، وبالتالي ليست وحدها المتحكمة في صحة الإنسان، فالنوم ينقسم إلى ثلاثة مقومات أساسية
1- كم النوم
المقصود به عدد ساعات النوم التي يحتاجها الفرد، وتتراوح من 5: 11 ساعة، المهم أن يستيقظ بعد أخذ كفايته من النوم، وفي الغالب تكون وراثية، وتختلف من شخص لآخر، أما عن أسطورة الـ8 ساعات، فهو العدد المتوسطة وليس قاعدة ثابتة.
2- كيف النوم
مراحل النوم، يحدث تغيير حيوي في الجسم بشكل عام وفي المخ بشكل خاص وتنقسم إلى 4 مراحل، تكون الأولى انتقالية بين اليقظة والغفوة، ثم النوم الخفيف، ثم النوم العميق، ثم مرحلة حركة العين السريعة والتي تحدث فيها الأحلام.
وتكون هذه المراحل الأربع دورة مدتها 90 دقيقة، ويتم إعادتها تلقائيًا كل 90 دقيقة، ويتخلل تلك المراحل استيقاظ لمدة ثواني، وقد يصل عدد مرات الاستيقاظ لـ10 مرات في الساعة، ولكن لا يشعر الشخص بتلك الثواني، مع العلم أن النوم العميق في الجزء الأول من الليلية، يكون أطول من الجزء الأخير، عكس مرحلة حركة العين السريعة «الأحلام» فتكون في المرحلة الأخيرة من النوم أطول.
أما عن الكوابيس فتعني وجود اضطراب نفسي لدى الشخص لهذا تحدث.
3- توقيت النوم
الساعة البيولوجية، وهي عبارة عن آلاف الخلايا فوق التصالب البصري الموجودة في المخ، وهي مسئولة عن الكثير من العمليات الحيوية، أبرزها النوم والاستيقاظ، ويرتبط التوقيت بالمرحلة العمرية، فعلى سبيل المثال المراهقين لديهم التوقيت متأخر، أي يستيقظون وينامون متأخرًا، على عكس كبار السن، فلديهم التوقيت مبكر.
أيضا توقيت النوم مرتبط بطبيعة العمل، والأصح هو النوم لعدد ساعات كافٍ والاستيقاظ في نفس التوقيت يوميًا، على أن يكون الشخص مستيقظًا وهو نشط بعد أخذ كفايته من النوم.
أما عن تأثير تلك المقومات على الصحة، فتوضح «لوزة» أن أي خلل في هذه المقومات يؤثر بالسلب على سلامة النوم، ويسبب اضطراباته، ما يؤثر على الجسم ويسبب مشاكل في الضغط أو السكر، والقلب ويسبب مشاكل في ضغط الدم.
فيديو قد يعجبك: