كيف تقلل من شعور طفلك بالقلق؟
كتبت- رغدة مرزوق
أعراض القلق والضغط أمور شائعة عند الأطفال والمراهقين بما في ذلك نحو 10: 20% من الأطفال في سن المدرسة يعانون منها، ويمكن أن يؤدي هذا الشعور إلى كثير من المشكلات بما في ذلك زيادة المشكلات الطبية، والانفعال الزائد، وضعف الأداء، ومواجهة صعوبات النوم.
وتساعدك السطور التالية على تقليل قلق الطفل وضغطه العصبي إذا تأثر بهما.
تشجيعه على المواجهة
عند الخوف من مواقف معينة يرغب الشخص في تجنبها، إلا أن هذا التجنب يحافظ على القلق، وإذا واجه الطفل مخاوفه سيتعلم أن القلق يتلاشى طبيعيًا وتلقائيًا مع مرور الوقت، وتخبره الأم ألا يستطيع الجسم أن يظل تحت شعور القلق لفترة طويلة من الزمن وذلك لأن هناك نظام بالجسم يعمل على تهدئة الجسم، بجانب أن القلق سيتلاشى في خلال 20: 45 دقيقة إذا ظل في الموقف المثير للقلق.
إخباره أنه من الطبيعي ألا يكون مثاليًا
دائمًا ما يشعر الآباء أنه من الضروري نجاح الطفل في الرياضة، والمدرسة، وكثير من المواقف، لكن ينسوا أن الأطفال بحاجة أن يعيشوا تلك الطفولة، ولا يعني ذلك أن الرغبة في النجاح ليست مهمة، فمن المهم أن يشجع الآباء الطفل على العمل بجهد أكبر، لكن أيضًا قبول واحتواء أخطاء الطفل وعيوبه.
التركيز على الإيجابيات
يمكن أن يضيع الأطفال القلقين والمضغوطين داخل الأفكار السلبية والنقد الذاتي، وكلما حاولت الأم التركيز على الصفات الإيجابية للطفل والجوانب الجيدة لأي موقف، زادت من تفكير الطفل على تلك الإيجابيات.
وضع جدول لأنشطة الاسترخاء
يحتاج الأطفال وقتًا للاسترخاء وأن يعيشوا طفولتهم، لكن بعض الأنشطة المرحة، مثل الرياضة، أصبحت تركز على النجاح أكثر من الشعور بالمرح، لذلك يجب التأكد أن الطفل يشارك في اللعب بغرض المرح فقط.
اتباع نهج نموذجي للسلوك
يفعل الطفل ما تفعله الأم، فإذا حاولت الأم تجنب المواقف المثيرة للقلق سيفعل الطفل ذلك أيضًا، وإذا واجهت المخاوف واعتنت بنفسها وخصصت وقتًا لاحتياجاتها أو نظرت إلى إيجابيات أي موقف، سيسير الطفل على نفس النهج أيضًا لأن الأطفال يتعلموا السلوكيات عن طريق مشاهدة آبائهم، لذا قبل أن تفكر الأم حول حالة طفلها النفسية يجب أن تفكر حول حالتها أيضًا.
مكافأة الطفل على سلوكياته الشجاعة
إذا واجه الطفل مخاوفه يتعين على الأم مكافأته بالثناء والعناق أو حتى بأي شيء ملموس، ولا يعد ذلك رشوة إذا جعلته الأم عاملًا محفزًا للطفل، بجانب أن ذلك سيشجعه على الانخراط في المواقف أكثر.
وضع نظام جيد للنوم
يجب على الأم وضع ميعاد محدد لنوم طفلها والالتزام به حتى في عطلة نهاية الأسبوع، وتخصيص نحو 30: 45 دقيقة كروتين للنوم كل ليلة، ما يساعد على تحول الطفل من النشاط طوال اليوم إلى حالة الاسترخاء اللازمة للنوم.
تشجيعه على الإعراب عن قلقه
إذا قال الطفل أنه يشعر بالقلق أو الخوف لا يجب على الأم أن تقول له أنه ليس كذلك أو أنه بحالة جيدة، لأن قول ذلك له لن يساعده، لكن يُفضل أن تؤيد معاناة الطفل وتؤكد على أنه يشعر بالخوف وتسأله عن السبب ثم بدء مناقشة معه حول مشاعره ومخاوفه.
مساعدة الطفل على حل المشكلات
بعد تأييد مشاعر الطفل والاستماع إليها، يجب مساعدته على حل المشكلة، وذلك لا يعني حل المشكلة له ولكن مساعدته في تحديد الحلول الممكنة، وفي حالة قدرة الطفل على خلق حلول يعد ذلك جيدًا للغاية، لكن إذا لا يستطيع القيام بذلك يمكن أن تخلق الأم أكثر من حل وتجعل الطفل يختار الحل الذي يظن أنه الأفضل.
الحفاظ على الهدوء
ينظر الطفل للآباء لتحديد كيفية التفاعل في المواقف، فإذا كان يبدو على الآباء القلق، يبكي الطفل لأنه ينظر حول إشارة من أهله لمعرفة كيفية تفاعله في الموقف، وعند شعور الأم بالقلق سيلتقط الطفل هذا الشعور منها ويعاني من زيادته عنده.
ممارسة تمارين الاسترخاء مع الطفل
أحيانًا تكون تمارين الاسترخاء الأساسية أمرًا ضروريًا لمساعدة الطفل على خفض القلق والضغط والإجهاد، وتحدث عن طريق جعل الطفل يأخذ أكثر من نفس بطيء وعميق والقيام بذلك معه، أو جعله يتخيل أنه نفسه بمكان يشجع على الاسترخاء مثل الشاطئ وأن يغلق عينيه ويحاول أن يستمع ويستنشق، ويشعر بكل ما يرتبط بالصورة التي يتخيلها، ويمكن للطفل أن يقوم بتلك التقنيات وحده أثناء الأوقات المثيرة للقلق.
عدم الاستسلام
يجب الحفاظ على تكرار تقنيات ضبط القلق والضغط، ما يجعل الطفل يتعلم كيفية تقليل مستوى شعوره بالقلق وكيفية التعامل مع المواقف المثيرة للقلق.
فيديو قد يعجبك: