هل يمكن إجراء الحجامة أثناء الحمل بآمان؟

كتب -محمد عماد:

تُعد الحجامة من الممارسات الطبية التقليدية التي كانت تستخدم لعلاج العديد من الأمراض عن طريق سحب الدم من مناطق معينة من الجسم، وتُعتبر جزءًا من الطب البديل، فهى تُستخدم على نطاق واسع في العديد من الثقافات لعلاج مشاكل صحية مختلفة، لكن عندما يتعلق الأمر بالسيدات الحوامل، فإن هناك العديد من الأسئلة حول مدى أمان هذه الممارسة وتأثيرها على الحمل.

وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" مدى تأثير الحجامة على السيدات الحوامل، وفقًا لموقع "only my health".

الحجامة تُعتبر إجراءً يهدف إلى تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر والآلام العضلية، ولكن هناك عدة تأثيرات يجب أخذها في الاعتبار عند الحديث عن تأثير الحجامة على السيدات الحوامل

مخاطر الحجامة أثناء الحمل

1- زيادة خطر الإجهاض

هناك تخوف من أن الحجامة قد تزيد من خطر الإجهاض خاصة في الشهور الأولى من الحمل، وذلك بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل وتأثير الحجامة على ضغط الدم والدورة الدموية.

2- تأثير على ضغط الدم

تؤدي الحجامة إلى انخفاض ضغط الدم، وهو ما يمكن أن يكون خطرًا على المرأة الحامل التي قد تعاني بالفعل من تقلبات في ضغط الدم خلال فترة الحمل.

3- تحفيز تقلصات الرحم

هناك قلق من أن الحجامة، خاصةً إذا تم إجراؤها في مناطق معينة من الجسم، قد تؤدي إلى تحفيز تقلصات الرحم، مما قد يزيد من خطر الولادة المبكرة.

اقرأ ايضًا: هل تغنيك عن زيارة الطبيب؟.. إليك فوائد وأضرار العلاج بالحجامة

4- تغيرات في الدورة الدموية

الحمل يُحدث تغيرات كبيرة في الدورة الدموية، والحجامة قد تؤدي إلى اضطرابات إضافية، مما قد يؤثر سلبًا على صحة الجنين.

5- احتمالية الإصابة بالعدوى

إذا لم تُجرى الحجامة في ظروف صحية مناسبة، قد تكون المرأة الحامل عرضة للإصابة بالعدوى، وهو ما يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على صحتها وصحة الجنين.

هل يمكن عمل الحجامة للسيدات الحوامل؟

بشكل عام، ينصح العديد من الأطباء والمختصين بعدم إجراء الحجامة للنساء الحوامل، خاصةً في الأشهر الأولى من الحمل؛ نظرًا للمخاطر المحتملة المرتبطة بها، ولا توجد دراسات كافية تؤكد أمان الحجامة خلال فترة الحمل، ولذلك يُفضل تجنبها تمامًا إلا إذا كان هناك إشراف طبي متخصص ومعرفة دقيقة بحالة المرأة الحامل.

قد يهمك: فوائد متعددة للمساج.. لا يناسب هؤلاء

بدلاً من الحجامة، يمكن للسيدات الحوامل التفكير في بدائل أخرى أكثر أمانًا للتخفيف من الآلام والتوتر، مثل:

1- التدليك الخفيف

يمكن أن يكون التدليك الخفيف بإشراف متخصصين بديلاً آمنًا للمساعدة في تخفيف التوتر والآلام العضلية.

2- التمارين الرياضية البسيطة

التمارين الخفيفة مثل المشي واليوجا المخصصة للحوامل يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر.