أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مضاعفات خطيرة للشفة الأرنبية في الأطفال.. الجراحة الحل

05:18 م الخميس 10 مايو 2018

الشفة الأرنبية في الأطفال

كتبت - أسماء أبوبكر

الجنين في بطن الأم معرض لحدوث تشوهات خلال الشهور الأولى من الحمل، ومن بينها الشفة الأرنبية، التي غالبا ما تظهر إصابة الطفل بها قبل الولادة وعن طريق السونار.. فهل هي مشكلة تجميلية فقط أم تسبب مشاكل صحية أخرى؟ وكيف يتم التعامل معها طبيا؟

عوامل مختلفة

الشفة الأرنبية في الأطفال ترجع لأسباب وراثية أو جينية وفي بعض الحالات تكون مجهولة السبب، وفقا لما يقوله الدكتور عماد حلمي، أستاذ جراحة والوجه والفكين بكلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة، مشيرا إلى أن تناول الأم لبعض الأدوية في بداية الحمل يمكن أن يكون من ضمن الأسباب كبعض أنواع المضادات الحيوية وأدوية الأورام.

أضاف الدكتور وائل غانم، استشاري وأستاذ مساعد جراحة الأطفال والعيوب الخلقية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الشفة الأرنبية يمكن أن تكون ناتجة عن تعرض الأم لملوثات أو مواد كيميائية فترة الحمل، أو بسبب زواج الأقارب، أو نقص فيتامينات هامة كالفوليك أسيد، مشيرا إلى أن تشخيص الحالة يبدأ قبل الولادة، حيث يلاحظ الطبيب أن الطفل يعاني من الشفة الأرنبية عن طريق السونار رباعي الأبعاد.

و مشكلة الشفة الأرنبية يمكن أن تكون بسيطة أي شق في الشفاه فقط (في جانب واحد منها أو في جانبين)، أو كاملة أي يعاني الطفل من شق في الشفاه واللثة والأنف والحلق، وفقا لما أوضحه غانم.

مشاكل كثيرة

الطفل المصاب بالشفة الأرنبية لا يعاني من مشكلة تجميلية فقط بل يصاحبها العديد من المشاكل الأخرى، حيث يجد صعوبة في الرضاعة، ويعاني من حدوث مشاكل والتهابات متكررة في الأذن الوسطى أو الداخلية فضلا عن تأثيرها على نمو الفك العلوي والأسنان ووضعها، بحسب أستاذ جراحة الوجه والفكين.

وأوضح استشاري جراحة الأطفال، أن هذه المضاعفات تزداد إذا صاحب الشفة الأرنبية شق في الحلق، حيث يعاني الطفل في الغالب من الخنف وصعوبة في نطق بعض الحروف، ومن الممكن أن يعاني من اعوجاج في الحاجز الأنفي وبالتالي يجد صعوبة في التنفس بمرور الوقت إذا لم يُعالج، فضلا عن احتمالية تجمع ماء في الأذن الوسطى خلف الطبلة، ما يسبب ضعف السمع.

التدخل الجراحي الحل

إذا كان الطفل يعاني من شق في الشفة فقط أي لا يصاحبه شق الحلق، ففي هذه الحالة لن يعاني من مشاكل في النطق، ويمكن علاجه عن طريق التدخل الجراحي في الفترة العمرية من شهر ونصف إلى 3 شهور، وفقا لما أوضحه غانم، الذي أشار إلى أن الجراحة ليس لها أي أثار جانبية سوى ندبات فقط تختفي تدريجيا بالمراهم الموضعية والليزر.

من جانبه، أوضح حلمي أنه في حالة وجود شق في الحلق، يجب إجراء جراحة لعلاج شق الشفة أولا ثم بعد فترة يتم إجراء جراحة للحلق، وفي هذه الفترة يحتاج الطفل لاستخدام زجاجات رضاعة معينة تساعد على سد شق الحلق، حتى يزيد وزن الطفل (يجب ألا يقل عن 4 كيلو جرام)، لإجراء الجراحة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية