إجراءات ضرورية يحتاجها "الطفل المبتسر" بعد الولادة

كتبت- ياسمين الصاوي

يحتاج الأطفال المبتسرون أو الخدج، وهم الصغار المولودين قبل موعدهم، إلى رعاية صحية خاصة، تتطلب خضوعهم لعدد من الفحوصات بعد نقلهم إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.

ونشر موقع "Mayo Clinic" تقريرا مفصلا حول التشخيص والعلاج الخاص بالأطفال المبتسرين، جاء فيه ما يلي:

الفحوصات:

إذا اعتقد الفريق الخاص بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بوجود مضاعفات معينة، فلا بد من إجراء بعض الفحوصات اللازمة، منها:

- جهاز رصد التنفس وضربات القلب

يرصد هذا الجهاز تنفس الطفل وضربات القلب بشكل مستمر، إلى جانب قراءة ضغط الدم بصورة متكررة.

اقرأ أيضا:كل ما تريدين معرفته عن "الأطفال المبتسرين".. وقاية طفلك في خطوتين

- إدخال وإخراج السائل

يتابع المختصين في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة كمية السوائل التي يتناولها الطفل من خلال الرضعات والوريد، إلى جانب الكمية التي يفقدها من خلال الحفاضات.

- اختبار الدم

تجمع عينات الدم من خلال إبرة تدخل في الوريد لمعرفة عدد المواد الحيوية، بما فيها معدلات الكالسيوم والجلوكوز والبيليروبين، فضلا عن إمكانية قياس عدد خلايا الدم الحمراء للتأكد من وجود أنيميا أو عدوى.

- مخطط صدى القلب

يعد مخطط صدى القلب بمثابة فحص بالأشعة فوق الصوتية للقلب للبحث عن وجود أي مشكلة في وظائف القلب للطفل، ويشبه التصوير بالأشعة فوق الصوتية للجنين.

- الفحص بالأشعة فوق الصوتية

من الممكن أن يتم إجراء فحص الأشعة فوق الصوتية للتأكد من عدم وجود نزيف في الدماغ أو تراكم للسوائل أو لفحص أعضاء البطن للتأكد من عدم وجود أي مشكلات في القناة الهضمية والكبد والكلى.

- فحص العين

يمكن للطبيب إجراء فحص للعين للتأكد من عدم إصابة الشبكية بأي مشكلة اعتلال الشبكية الخداجي.

العلاج

توفر وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة رعاية كاملة للطفل، عن طريق:

• وضعه في الحاضنة

يتم وضع الطفل في الحاضنة، التي تمتاز بالدفء للحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبیعیة له، مع توفير طريقة معينة لحمله بعد ذلك.

• الأجهزة

يتم توصيل بعض الأجهزة بجسم الطفل لرصد ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس ودرجة الحرارة، وربما يحتاج الأمر إلى استخدام جهاز التنفس الاصطناعي في بعض الحالات لمساعدة الطفل على التنفس، إلى جانب مراقبة مستويات السوائل والصوديوم والبوتاسيوم المناسبة بجسم الطفل، ونقل السوائل له إذا لزم الأمر.

ويتلقى الطفل السوائل والمواد المغذية من خلال أنبوب وريدي، ويمكن توصيل حليب الثدي بعد ذلك باستخدام أنبوب من خلال أنف الطفل إلى داخل بطنه.

• أضواء البيليروبين

يوضع الرضيع تحت مجموعة من الأضواء لفترة معينة، تسمى أضواء البيليروبين، وذلك لعلاج اليرقان لديه، حيث تساعد هذه الأضواء على كسر البيليروبين الزائد، الذي يتراكم بسبب عدم قدرة الكبد على معالجته كاملا، وفي هذا الوقت يرتدي الرضيع قناعا واقيا للعين.

• نقل الدم والأدوية

من الممكن أن يحتاج المبتسر إلى نقل دم، خاصة حال سحب عينات دم منه لإجراء الفحوصات المختلفة، كما يمكن أن يتناول بعض الأدوية لتحسين وظيفة الرئتين والقلب والدورة الدموية بشكل طبيعي ونموه، وذلك بناء على حالته.

• الجراحة

في بعض الأحيان، تصبح الجراحة ضرورية لعلاج عدد من الأمراض المرتبطة بالأطفال المبتسرين، ما يستوجب التحدث مع فريق الرعاية الصحية للطفل.

متى يمكن اصطحاب الطفل المبتسر إلى المنزل؟

يصبح الطفل المبتسر مستعدا للخروج من المستشفى ودخول المنزل، إذا كان يتنفس دون دعم، ودرجة حرارة جسمه مستقرة، ويمكنه تناول العناصر الغذائية من خلال الرضاعة، ويزداد وزنه بشكل منتظم، وغير مصاب تماما بالعدوى، لكن لا بد من التحدث مع فريق الرعاية الخاص بالطفل حول بعض النصائح التي يمكن اتباعها منزليا له مثل المكملات أو تدابير لمنع إصابته بالعدوى، حيث يعد هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للعدوى.

ويجب معرفة مواعيد زيارة الطبيب، ففي البداية يحتاج الطفل إلى التردد على الطبيب كل أسبوع أو أسبوعين لمتابعة نموه واحتياجاته الطبية، كما يراعى معرفة مواعيد اللقاحات الخاصة بالطفل، إلى جانب ضرورة التغذية الصحية للأم لتوفير كمية كافية من الحليب له والإطلاع والتثقيف جيدا حول كيفية رعايته.