هل تؤثر التصاقات بطانة الرحم على الإنجاب؟
حسناء الشيمي
التصاقات بطانة الرحم من أبرز أسباب تأخر الإنجاب عند السيدات، ويحدث نتيجة عدة عوامل فما هي، وهل تؤثر على الإنجاب؟.
قال الدكتور أحمد راشد، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، إن بطانة الرحم هي التربة التي يتم فيها غرس الجنين، وعندما يحدث لها التصاقات يكون تجويف الرحم مغلق بأنسجة ليفية غير مناسبة للالتحام بالبويضة المخصبة وبالتالي تعيق حدوث الحمل.
وتتعرض بطانة الرحم للالتصاقات نتيجة الإصابة بالالتهابات سواء كانت ناتجة عن مشاكل الولادة، أو التعرض للإجهاض، أو تعرض الرحم نفسه لالتهابات، أو انسداد قنوات فالوب أو التهابها، أو إصابة بطانة الرحم بنوع من البكتيريا، وفقًا للدكتور محمود نشأت، أستاذ أمراض النساء ورئيس جراحة المناظير بمستشفى الجلاء التعليمى للولادة.
وأوضح راشد، أن السبب الشائع للإصابة هو الخضوع لجراحات خاصة بتجويف الرحم أدت إلى هذه الالتصاقات، كالعمليات القيصرية، أو استئصال الأورام الليفية، أو عمليات كحت الرحم التي تتم بعد الإجهاض أو الولادة بهدف تنظيف الرحم من وجود أي جسم غير طبيعي وهو ما قد يؤدي لحدوث نزيف أو التهابات.
اقرأ أيضا.. متى تُجرى عمليات كحت الرحم؟.. إليك آثارها الجانبية
التصاقات بطانة الرحم غير مرتبطة بظهور أعراض واضحة كالألم، أو الغثيان وغيرها من الأعراض المرتبطة بمشاكل الرحم، وفقا لما أكده أستاذ أمراض النساء، ولكن يتم اكتشافها من خلال نقص كمية الدورة الشهرية بشكل مفاجيء، أو انعدامها تماما لأن بطانة الرحم تتكون وتتحلل وتسقط شهريًا أثناء الدورة الشهرية، فضلا عن تأخر الحمل.
ويتم تشخيص التصاقات بطانة الرحم من خلال التعرف على التاريخ المرضي للمصابة وتاريخ العمليات التي تم إجرائها، مع إجراء أشعة بالصبغة تعتمد على حقن الرحم بالصبغة والتصوير لمراقبة سريان الصبغة، والخضوع للمنظار الرحمي.
ولأن التصاقات بطانة الرحم تسبب تأخر الحمل سواء الطبيعي، أو الناتج عن التخصيب الصناعي كالحقن المجهري، يتم علاج هذه الحالة من خلال فك الالتصاقات عن طريق المنظار الرحمي، مع إعطاء أدوية هرمونية لتنشيط الغشاء المبطن للرحم.
فيديو قد يعجبك: