متى تكون كحة الأطفال خطيرة؟
كتبت- ندى سامي:
الكحة هي رد فعل طبيعي للجسم للتخلص من المخاط أو أي مواد غريبة من مجرى الهواء، وهي شائعة عند الأطفال، حيث يمكن أن يصاب الأطفال بها لعدة أسباب، مثل نزلات البرد أو التهاب الشعب الهوائية أو الربو أو الحساسية، في بعض الحالات قد تهدد الكحة صحة الطفل وتشير إلى مشكلة خطيرة.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي متى تكون كحة الأطفال خطيرة؟ وفقًا لـ "Kids health".
في معظم الحالات، تكون الكحة عند الأطفال غير ضارة وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تكون فيها الكحة خطيرة وتتطلب عناية طبية.
فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن كحة الطفل قد تكون خطيرة:
- استمرار الكحة لأكثر من ثلاثة أسابيع.
- ظهور دم أو بلغم أخضر أو أصفر في الكحة.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- ألم في الصدر أو الرقبة.
- فقدان الشهية أو الوزن.
- تغير في الوعي أو السلوك.
إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، فمن المهم اصطحاب الطفل إلى الطبيب على الفور.
أسباب خطورة كحة الأطفال
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل كحة الطفل خطيرة، ومنها:
العدوى البكتيرية: يمكن أن تسبب بعض أنواع العدوى البكتيرية، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب القصبات الهوائية البكتيري، كحة شديدة وطويلة الأمد.
الربو: يمكن أن يؤدي الربو إلى حدوث نوبات من السعال، وقد تصبح هذه النوبات خطيرة إذا لم يتم علاجها.
الارتجاع المعدي المريئي: يمكن أن يؤدي الارتجاع المعدي المريئي إلى حدوث كحة، خاصةً عند الاستلقاء.
دخول جسم غريب: يمكن أن يتسبب دخول جسم غريب في مجرى التنفس في حدوث كحة وضيق في التنفس، وقد يهدد حياة الطفل عند عدم مساعدة الطفل على خروجه.
الاضطرابات الخلقية: يمكن أن تتسبب بعض الاضطرابات الخلقية، مثل عيوب الحاجز البطيني، في حدوث كحة شديدة ومستمرة.
كيف يمكن تشخيص كحة الأطفال؟
يجري الطبيب فحصًا بدنيًا للطفل ويسأل عن الأعراض الأخرى التي يعاني منها. وقد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الاختبارات، مثل:
اختبارات الدم: يمكن أن تساعد اختبارات الدم في تشخيص العدوى البكتيرية أو الالتهابات الأخرى.
تصوير الصدر بالأشعة السينية: يمكن أن يساعد تصوير الصدر بالأشعة السينية في تشخيص الالتهاب الرئوي أو التهاب القصبات الهوائية أو غيرها من الحالات الخطيرة.
اختبارات التنفس: يمكن أن تساعد اختبارات التنفس في تشخيص الربو أو غيرها من الاضطرابات التي تؤثر على الجهاز التنفسي.
علاج كحة الأطفال
يعتمد علاج كحة الأطفال على السبب الكامن وراءها. في معظم الحالات، يمكن علاج الكحة المنزليًا باستخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل مسكنات الألم أو طارد البلغم.
ومع ذلك، إذا كانت الكحة خطيرة، فقد يصف الطبيب الأدوية أو العلاجات الأخرى، مثل:
مضادات حيوية: إذا كانت الكحة ناجمة عن عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية.
أدوية الربو: إذا كان الطفل يعاني من الربو، فقد يصف الطبيب أدوية الربو للسيطرة على النوبات.
أدوية الارتجاع المعدي المريئي: إذا كان الطفل يعاني من الارتجاع المعدي المريئي، فقد يصف الطبيب أدوية للمساعدة في تقليل حمض المعدة.
نصائح لتخفيف كحة الأطفال
هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تخفيف كحة الأطفال، ومنها:
-إعطاء الطفل الكثير من السوائل، إذ تساعد السوائل على ترطيب الجهاز التنفسي وتقليل تهيجه.
-جعل الطفل يرتاح، تساعد الراحة على إعطاء الجسم الوقت للتعافي من العدوى أو الالتهاب.
-استخدام مرطب الهواء، يمكن أن يساعد مرطب الهواء على ترطيب الهواء الجاف، مما قد يساعد على تخفيف الكحة.
-تجنب التدخين السلبي، يمكن أن يؤدي التدخين إلى تهيج الجهاز التنفسي وتفاقم الكحة.
متى يجب زيارة الطبيب عند إصابة الطفل بالكحة؟
إذا كان الطفل يعاني من كحة، فمن المهم مراقبة الأعراض. إذا لاحظت أيًا من العلامات التالية، فمن المهم اصطحاب الطفل إلى الطبيب على الفور:
-استمرار الكحة وعدم استجابتها للعلاج.
- إصابة الطفل بنهجان شديد.
- تغير لون الوجه والشفاه.
- صعوبة التنفس.
فيديو قد يعجبك: