لماذا يتعرض بعض الأطفال لتكرار الإصابة بعدوى الأذن؟
كتبت- ندى سامي:
يتعرض بعض الأطفال لتكرار الإصابة بعدوى الأذن في سنوات الطفولة المبكرة، مما يسبب أعراض مزعجة مثل الألم والحمى وانسداد الأذن.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أسباب تكرار عدوى الأذن عند الأطفال، وفقًا لـ "Very well health".
أسباب تكرار إصابة الطفل بالتهاب الأذن
انسداد قناة أستاكيوس
السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الأذن الوسطى هو انسداد قناة استاكيوس، وهي ممر من الجزء الخلفي من الأنف والحلق إلى الأذن الوسطى وهي جزء من الأذن تقع خلف طبلة الأذن، ينظم أنبوب أوستاكي ضغط الهواء في الأذن الوسطى ويصرف الإفرازات.
في حالة انسداد قناة استاكيوس يمكن أن تنحصر السوائل أو البكتيريا داخل الأذن وتسبب العدوى.
ضعف أنبوب أوستاكي
يعتبر ضعف أنبوب أوستاكي أكثر شيوعًا عند الأطفال لأنه يكون الممر أضيق ولا يميل بقدر ما يحدث عند البالغين، بالنسبة للبعض يمكن أن يستمر الصرف غير الكافي حتى مرحلة البلوغ.
يمكن أن تسد اللحمية الموجودة في الجزء الخلفي من الأنف بالقرب من فتحة قناة استاكيوس الأنابيب إذا أصبحت منتفخة أو ملتهبة، وتعد هذه المشكلة أكبر عند الأطفال لأن اللحمية أكبر نسبيًا.
العدوى
كل من البكتيريا والفيروسات يمكن أن تنتج عدوى الأذن، البكتيريا الأكثر شيوعًا التي تسبب التهابات الأذن هي العقدية الرئوية، وتشمل الفيروسات التي تسبب التهابات الأذن الفيروسات التي تصيب الأنف، والفيروس الخلوي التنفسي، وفيروس الأنفلونزا، والفيروسات المعوية.
تحمي التطعيمات القياسية للأطفال من بعض هذه العدوى وتساعد على منع التهابات الأذن.
اقرأ أيضًا: مع برودة الطقس.. أخطاء تصيب طفلك بنزلات البرد (صور)
عوامل خطر تكرار الإصابة بعدوى الأذن عند الأطفال
الرضع والأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن، هذا بسبب بنية قناة استاكيوس بالإضافة إلى أن أجهزتهم المناعية لا تزال في طور النمو، وتشمل عوامل الخطر لانسداد قناتي استاكيوس والتهابات الأذن الوسطى ما يلي:
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي: الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، لأن أجهزتهم المناعية كانت أقل تعرضًا للفيروسات وبالتالي لم تطور دفاعات ضدها.
- التهاب الأنف التحسسي: يمكن أن تؤدي حمى القش الموسمية أو الحساسية المزمنة إلى التهابات الأذن لدى الأطفال، إذ تسبب الحساسية إفرازات أكثر كما أن المركبات الالتهابية المنبعثة تهيج بطانة الأذنين وتتلفها.
- تشوه قناة استاكيوس التي تسبب ضعف الضعلات مما يسبب مشكلات مثل الشفة الأرنبية.
- مرض الغشاء المخاطي في الأذنين والأنف أو الحلق، مثل التهاب الجيوب الأنفية.
- تضخم الهياكل في الأنف أو الأنف أو الحلق، قد يكون أحد عوامل زيادة فرص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال
- ضعف جهاز المناعة.
- تاريخ عائلي للإصابة بالتهابات الأذن.
- يمكن أن يؤدي التعرض للتدخين السلبي إلى زيادة احتمالية الإصابة بعدوى الأذن، خاصًة عند الأطفال.
- يمكن أن يؤدي عدم الحصول على اللقاحات الموصى بها أو عدم الاهتمام بتجنب العدوى إلى زيادة المخاطر أيضًا.
- يقوم بعض الأطفال بوضع أشياء في الأذن مما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى.
كيف يمكن حماية الطفل من التهاب الأذن؟
يمكن حماية الطفل من الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر عن طريق القيام بعدد من النصائح، والتي تتمثل فيما يلي:
- الاهتمام بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل لتعزيز مناعة الطفل.
- عند الرضاعة الطبيعية أو من زجاجة الحليب يجب اختيار الوضع الصحيح.
- التقليل من استخدام اللهاية بمجرد أن يبلغ الطفل 6 أشهر إذ وجدت بعض الدراسات أن هذا يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن.
- تجنب تعريض الأطفال والرضع لدخان السجائر؛ يضعف وظيفة قناتي استاكيوس ويزيد من خطر الإصابة بعدوى الأذن الوسطى.
- الحصول على اللقاحات الإضافية لتعزيز مناعة الطفل.
- تجنب تنظيف أذن الطفل من الداخل، يمكن أن تسد المسحات القطنية والأشياء الأخرى قنوات الأذن وتهيجها، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
- الاهتمام بالتغذية الصحية للطفل لتعزيز المناعة لديه.
- تجنب تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب المختص.
قد يهمك: الشتاء الأول لمولودِك؟.. 6 أخطاء لا تفعليها عند الاعتناء به
فيديو قد يعجبك: