أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

تأثيرات السكري على النساء.. منها تأخير الدورة الشهرية

03:30 م الإثنين 27 سبتمبر 2021
تأثيرات السكري على النساء.. منها تأخير الدورة الشهرية

تأثير السكري على الدورة الشهرية للنساء

كتبت- ندى سامي:

الدورة الشهرية النموذجية تأتي كل حوالي 28 يومًا وقد تستغرق حتى 35 يومًا، خلال هذه الدورة التي تستغرق شهرًا تقريبًا تؤدي التقلبات الهرمونية إلى الإباضة ثم الحيض، يمكن أن تؤثر هذه التقلبات الهرمونية على أجهزة ووظائف الجسم الأخرى، بالإضافة إلى الجهاز التناسلي، قد تواجه النساء المصابات بداء السكري بعض تحديات الدورة الشهرية نتيجة لهذه التفاعلات الهرمونية المعقدة.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي تأثير الإصابة بمرض السكري بنوعيه على الدورة الشهرية للنساء، وفقًا لـ "Very well health".

تؤثر الإصابة بالسكري بنوعيه على حياة النساء بطرق مختلفة خاصًة خلال فترة الحيض، فقد يتسبب عدم التحكم في نسبة الأنسولين بالدم في الكثير من المضاعفات، والتي تتمثل فيما يلي:

1-صعوبة التحكم في نسبة السكر بالدم

السبب وراء صعوبة التحكم في نسبة السكر في الدم كلما اقترب موعد الحيض يتعلق بالتغيرات الهرمونية في الدورة الشهرية، تقريبًا في منتصف الدورة الشهرية تحدث الإباضة، في تلك المرحلة تزداد مستويات البروجسترون.

أظهرت الدراسات أن هرمون البروجسترون يرتبط بزيادة مقاومة الأنسولين، هذا يعني أنه خلال النصف الثاني من الدورة بعد الإباضة عندما تكون مستويات هرمون البروجسترون أعلى، تحدث مقاومة للأنسولين تعرف هذه الاستجابة الفسيولوجية بمقاومة الأنسولين في المرحلة الأصفرية، وهي المرحلة التي تلي الإباضة مباشرة.

الزيادة في هرمون البروجسترون التي تجعل الجسم أكثر مقاومة للأنسولين بشكل مؤقت من المحتمل أيضًا أن تسبب الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات البسيطة وقد تسبب فقدان الدافع لممارسة الرياضة.

مقاومة الأنسولين بالإضافة إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام بالإضافة إلى انخفاض النشاط يساوي ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، بمرور الوقت يمكن أن يؤدي ضعف التحكم الدوري هذا إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري.

اقرأ أيضًا: 4 اختبارات هامة تكشف مقاومة الجسم للأنسولين

2-تأخر الدورة الشهرية وانقطاع الطمث المبكر

إذا كانت المرأة تعاني من مرض السكري من النوع الأول فمن المحتمل أن تختبر فترة أقصر قليلاً من سنوات الإنجاب مقارنة بالنساء غير المصابات بالسكري وحتى النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني، وسنوات الإنجاب هي السنوات التي تفصل بين الدورة الشهرية الأولى وبدء انقطاع الطمث.

بالإضافة إلى تأخر الدورة الشهرية وانقطاع الطمث المبك، قد تعاني بعض المصابات أيضًا من فترات حيض غير منتظمة أكثر من غير المصابين بداء السكري، وأظهرت بعض الدراسات أن أكثر من ثلث المراهقات المصابات بداء السكري من النوع الأول يعانون من عدم انتظام الدورة الشهرية.

لا يوجد سبب محدد وراء تأخر الحيض وانقطاع الطمث المبكر وعدم انتظام الدورات لدى المصابات بالسكري، ولكن قد يساعد التحكم في نسبة السكر بالدم على انتظام فترات الحيض.

3-زيادة الوزن يمكن أن تسبب فترات غير منتظمة

تعاني بعض مريضات السكري من النوع الثاني من صعوبة في فقدان الوزن والتخلص من الكيلوجرامات الزائدة، يمكن أن يكون فقدان الوزن أمرًا صعبًا ولكنه ليس مستحيلًا بالنسبة للنساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني، على عكس داء السكري من النوع الأول حيث لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين، إذا كانت المرأة مصابة بداء السكري من النوع الثاني فإن الجسم يقاوم الأنسولين.

عندما يكون الوزن زائدًا فإن الدهون الزائدة أو الأنسجة الدهنية تنتج هرمونات تزيد من مقاومة الأنسولين تحفز مقاومة الأنسولين بعد ذلك البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين، كما أن مستويات الأنسولين المتزايدة تتفاعل مع الهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية، عندما تنقطع التقلبات الهرمونية الدورية لن تتم الإباضة، وإذا لم تتم الإباضة فلن يكون هناك دورة حيض منتظمة.

قد يهمك: 9 علامات مبكرة قد تنذر بالتعرض للإصابة بالسكري

4-زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم

سرطان بطانة الرحم هو أكثر أنواع السرطانات النسائية شيوعًا، يحدث بشكل غير متكرر عند النساء دون سن الخمسين ويتم تشخيصه بشكل شائع عند النساء بعد انقطاع الطمث.

عند الإصابة بداء السكري من النوع الثاني فهناك خطر متزايد للإصابة بسرطان بطانة الرحم وهذا الخطر مستقل عن مؤشر كتلة الجسم، يعتقد أن هذا الخطر المتزايد مرتبط بمقاومة الأنسولين ومستويات الأنسولين المرتفعة لمرض السكري من النوع الثاني.

تزداد المخاطر بشكل أكبر إذا كانت تعاني من زيادة الوزن بشكل ملحوظ، يمكن أن يؤدي ارتفاع مؤشر كتلة الجسم إلى دورات شهرية غير منتظمة، خلال هذه الدورات تتعرض بطانة الرحم للاستروجين دون التأثير الوقائي للبروجسترون، مما يؤدي إلى مزيد من نمو بطانة الرحم وإذا لم يكن ذلك كافيًا فإن الدهون أو الأنسجة الدهنية تفرز هرمون الاستروجين الإضافي، بمرور الوقت يمكن أن يؤدي التعرض الإضافي للاستروجين إلى الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية