هل الإضاءة القوية تضر عين رضيعك؟
كتب– مصطفى عريشة
يعتقد البعض أن الإضاءة الخافتة والجانبية أفضل لعين الأطفال الرضع من الإضاءة المركزية، وأن التعرض للإضاءة المباشرة يضر عين الرضيع.. فما صحة ذلك؟.
قال الدكتور كريم سلام، استشاري طب وجراحة العيون، إن الطفل لا يرى الأشياء في أول 40 يومًا من مولده بشكل واضح ويميز النور من الظلام فقط في تلك الفترة، ويتعرف الطفل على الأم من صوت دقات القلب.
أضاف سلام، أنه يمكن للطفل التعرض لأي ضوء عادي أو قوي لأن شبكية الطفل قادرة على التحكم في كمية الضوء التي تدخل وتخرج من العين، فلا يوجد مشكلة في قوة الإضاءة.
أشار سلام، إلى أن ما يقلق الأم في الفترة الأولى لولادة الطفل هو عدم تمييز النور من الظلام، فعند إضاءة النور يشعر الطفل بفزع بسيط في الحالة الطبيعية أما في حالة وجود مشكلة فلا يتأثر الطفل بذلك، لذا يجب فحص الطفل في هذه الحالة.
أكد سلام، أن فحص الطفل في حالة عدم تمييزه النور من الظلام ضروري لأنه ينذر بإصابته بالمياه البيضاء الخلقية، وإذا أهمل علاجها خلال 4 أشهر قد لا يرى نهائيًا، وتصيب المياه البيضاء الأطفال بسبب إصابة الأم ببعض أنواع الفيروسات أثناء فترة الحمل.
اقرأ أيضًا: احذري.. هذه العادة تصيب مولودك بالحول
أفاد استشاري طب وجراحة العيون، أنه يجب تحرك عين الطفل مع حركة الأشخاص أو الأشياء، فإذا لم يتفاعل الطفل مع تلك الحركات فإن الأمر ينذر بوجود مشكلة في مجال الإبصار أو الإصابة بمياه بيضاء في إحدى العينين تجعله يرى نصف الصورة فقط.
ولفت سلام، إلى أن الأطفال الذين يتم إدخالهم الحضانات فور الولادة يتعرضون في بعض الحالات لنسبة زائدة من الأكسجين داخل الحضانة تؤدي إلى ضمور في الشبكية، وفي هذه الحالة يجب علاج الطفل مبكرًا حتى لا يتعرض لفقدان البصر.
فيديو قد يعجبك: