ماذا تعرف عن تلف الأعضاء الناجم عن فيروس كورونا؟
كتبت- ندى سامي:
يمكن أن تستمر أعراض كوفيد 19 أحيانًا لعدة أشهر، يمكن للفيروس أن يضر بالرئتين والقلب والدماغ ، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، وتعرف تلك الحالة بتلف الأعضاء الناجم عن الإصابة لفيروس كورونا المستجد.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي ما هو تلف الأعضاء الناجم عن الإصابة بكوفيد 19، وفقًا لـ
"Mayo clinic"، "Web md".
يتعافى معظم المصابين بمرض فيروس كورونا تمامًا في غضون أسابيع قليلة، لكن بعض الناس حتى أولئك الذين يصابون بعدوى بسيطة يستمرون في الشعور بالأعراض بعد شفائهم، وسميت الحالة بمتلازمة ما بعد كوفيد 19، أو آثار كوفيد طويلة الأمد.
من المرجح أن يعاني كبار السن والأشخاص الذين يعانون من العديد من الحالات الطبية الخطيرة من أعراض كوفيد 19 المستمرة ، ولكن حتى الشباب الأصحاء يمكن أن يشعروا بالتوعك لأسابيع إلى شهور بعد الإصابة، تشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا التي تستمر مع مرور الوقت ما يلي:
- إعياء
- ضيق في التنفس
- سعال
- ألم في المفاصل
- ألم في الصدر
- آلام في العضلات أو صداع
- سرعة ضربات القلب أو الخفقان
- فقدان حاسة الشم أو التذوق
- مشاكل في الذاكرة أو التركيز أو النوم
- طفح جلدي أو تساقط الشعر
ما هو تلف الأعضاء الناجم عن كوفيد 19؟
على الرغم من أنه ينظر إلى فيروس كورونا على أنه مرض يصيب الرئتين بشكل أساسي، إلا أنه يمكن أن يتلف العديد من الأعضاء الأخرى أيضًا، قد يؤدي تلف هذا العضو إلى زيادة خطر حدوث مشاكل صحية طويلة الأمد، ولكن لا يعاني منها جميع المصابين الحاليين أو المستقبليين، البعض فقط من يتعرض لها، وذلك ما تعكف الأبحاث على دراسته في الوقت الحالي لتقديم التفسير الطبي السليم وأي الفئات عرضة لذلك خاصة بعد تسجيل فئات عمرية مختلفة تعاني من تلك الحالة، وتشمل الأعضاء التي قد تتأثر بكوفيد 19 ما يلي:
1- القلب
أظهرت اختبارات التصوير التي أجريت بعد أشهر من الشفاء من كوفيد 19 تلفًا دائمًا لعضلة القلب، حتى لدى الأشخاص الذين عانوا من أعراض خفيفة فقط، قد يزيد هذا من خطر الإصابة بفشل القلب أو مضاعفات القلب الأخرى في المستقبل.
اقرأ أيضًا: كيف يؤثر كوفيد 19 على صحة القلب؟.. دراسة تجيب
2- الرئتين
يمكن أن يتسبب نوع الالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا غالبًا في تلف طويل الأمد للأكياس الهوائية الدقيقة والتي تعرف بـالحويصلات الهوائية في الرئتين، يمكن أن يؤدي النسيج الندبي الناتج إلى مشاكل في التنفس طويلة الأمد.
3- المخ
حتى عند الشباب يمكن أن يتسبب مرض كوفيد-19 في حدوث سكتات دماغية ونوبات صرع ومتلازمة جيان باريه وهي حالة تسبب شللًا مؤقتًا، قد يزيد الفيروس أيضًا من خطر الإصابة بمرض باركنسون ومرض الزهايمر.
4- جلطات الدم ومشاكل الأوعية الدموية
يمكن أن يجعل كورونا المستجد خلايا الدم أكثر عرضة للتكتل وتشكيل جلطات، في حين أن الجلطات الكبيرة يمكن أن تسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية، يعتقد أن الكثير من تلف القلب الناجم عن كوفيد 19 ينبع من جلطات صغيرة جدًا تسد الأوعية الدموية الدقيقة والشعيرات الدموية في عضلة القلب.
تشمل الأجزاء الأخرى من الجسم المصابة بجلطات الدم الرئتين والساقين والكبد والكلى، يمكن أن يضعف أيضًا الأوعية الدموية ويسبب تسربها مما يساهم في حدوث مشاكل طويلة الأمد في الكبد والكلى.
5- مشاكل في المزاج والتعب
غالبًا ما يتعين علاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة من كوفيد- 19 في وحدة العناية المركزة بالمستشفى بمساعدة ميكانيكية مثل أجهزة التنفس الصناعي، إن مجرد النجاة من هذه التجربة يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة لاحقًا للإصابة بمتلازمة الإجهاد اللاحق للصدمة والاكتئاب والقلق.
نظرًا لصعوبة التنبؤ بالنتائج طويلة المدى لفيروس كورونا يبحث العلماء في الآثار طويلة المدى التي تظهر في الفيروسات ذات الصلة، مثل الفيروس الذي يسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة.
أصيب العديد من الأشخاص الذين تعافوا من السارس بمتلازمة التعب المزمن ، وهو اضطراب معقد يتسم بالإرهاق الشديد الذي يزداد سوءًا مع النشاط البدني أو العقلي، ولكنه لا يتحسن بالراحة، ويتوقع بعض العلماء حدوث ذلك مع بعض مصابي كوفيد 19 أيضًا.
قد يهمك: للمتعافين من كورونا.. 5 فيتامينات قد تقلل من آثار الفيروس (صور)
فيديو قد يعجبك: