بعد تحذيرات متكررة.. "الصحة" تدرج "البريجابالين" على جدول المخدرات
كتب- أحمد كُريَم:
بعد تحذيرات عدة استمرت الفترة السابقة، استجابت وزارة الصحة والسكان وأدرجت الأدوية التي تحتوي على مادة "البريجابالين" pregabline، ضمن الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية والمدرجة على جدول المخدرات، بحيث لا تصرف إلا بموجب تذكرة طبية مستقلة معتمدة ومختومة بخاتم الطبيب المعالج لصرفها، وفي حال عدم وجودها يتعرض من يحوز هذه الأدوية للمسائلة القانونية.
ويستخدم البريجابالين في علاج الصرع، والتخلص من آلام تلف الأعصاب، وآلام الأعصاب الناتجة عن الإصابة بمرض السكري، ولكن لجأ بعض الأشخاص إلى تناوله كدواءٍ مخدر خلال الفترة الماضية، إلى أن وصل من ضمن الأدوية الأكثر مبيعًا في السوق المصرية خلال الأشهر الخمسة الماضية، بإجمالي مبيعات 319 مليون جنيه، وفقًا لتقرير أصدرته مؤسسة "IMS".
ومن أبرز الأدوية التي يدخل في تركيبها البريجابالين، هي "ليريكا، ولليروين، وذي اندوجابلين، وديبابالين، وجابلوفاك، وكميريكا، وليربالين، وبايانكا، وبريجاتريند، ولييرينور، وباينكا، وذي بيرجدين ايبكس".
وأوضحت وزارة الصحة أن القرار جاء بناءً على توصيات اللجنة العلمية المتخصصة في علاج الإدمان والأمراض النفسية، إلى جانب موافقة اللجنة الثلاثية المُشكّلة من ممثلين لوزارات الصحة والعدل والداخلية بتاريخ 19 يونيو الماضي، وما عرضته الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، على الدكتورة هالة زائد، وزيرة الصحة والسكان آنذاك.
ومن المقرر أن يبدأ العمل في تنفيذ هذا القرار الذي حمل رقم 475 لسنة 2019، في اليوم التالي لتاريخ نشره في "الوقائع المصرية"، ملحق الجريدة الرسمية للدولة، وذلك حسبما حددت وزيرة الصحة في قرار إضافة أدوية البريجبالين ضمن "أدوية الجدول".
اقرأ أيضًا: بعد وصوله لقائمة الأكثر مبيعًا.. تحذيرات من استعمال "البريجابلين" بدون وصفة طبية
وبحسب نص القرار، فان مادة "البريجابالين" ومستحضراتها ستضاف إلى الفقرة "د" من الجدول رقم 3 الملحق بقانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960، وفضلًا عن إضافتها إلى الجدول الأول الملحق بقرار وزير الصحة والسكان رقم 172 لسنة 2011 بشأن تنظيم تداول الادوية المؤثرة على الحالة النفسية، وهو ما يشترط الصرف بـ"الروشتة"، مع احتفاظ الصيدلي بها لحين فحصها واعتمادها بواسطة إدارة التفتيش الصيدلي التابع لها، حيث تُحدد الكمية المدونة بـ"الوصفة الطبية" بحد أقصى علاج لمدة شهر.
ومن جانبه، أكد الخبير الدوائي، أحمد سلامة، أن تعاطى الإنسان للبريجابالين دون وجود داعٍ طبى، يؤدي إلى تفاعل الدواء داخل الجسم بطريقة تسبب الإدمان، لأنه يؤثر فور تناوله على التفاعلات الكيميائية التي تسبب الشعور بالألم.
وأوضح سلامة أن هناك العديد من الأضرار التي قد يسبب تناول الدواء دون داعٍ لذلك، ومنها:
1- الشعور الدائم بالدوخة وعدم القدرة على التركيز.
2- تورم شديد في الساقين.
3- زيادة ملحوظة في الوزن، قد تصل الى حد السمنة.
4- هلاوس سمعية وبصرية، والاستغراق في أحلام اليقظة.
5- الضعف الجنسي.
6- عدم التحكم في التبول.
7- هبوط شديد في الصفائح الدموية.
8- الإصابة بحصوات الكلى.
9- زيادة الجرعات تسبب دمار كامل للجهاز العصبى، وقد تصل إلى ارتكاب جرائم القتل والانتحار.
9- الشعور بالألم المستمر والإجهاد دون بذل أي مجهود.
10- ضبابية الرؤية.
11- صعوبة في التحدث والإحساس الدائم بتنميل الجسم.
12- الاحساس بالوحدة وتفضيل العزلة.
13- الإصابة بأنواع مختلفة من الحساسية، تؤدي إلى تورم حنجري، وهبوط شديد في ضغط الدم، وضيق في التنفس، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.
14- عدم انتظام ضربات القلب، نظرًا لارتفاع وانخفاض ضغط الدم بطريقة غير منتظمة.
15- طفح جلدي على اللسان والوجه.
يُذكر أن عدد من الصيادلة، قد حذروا في وقتٍ سابق من استعمال الأدوية التي تحتوي على مادة البريجابلين بدون إشراف من طبيب متخصص، بسبب التأثيرات السلبية التي يمكن يسببها هذا العقار، وذلك عقب ارتفاع معدلات شرائه في مصر دون روشتات طبية خلال الأشهر الماضية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تداول مادة البريجابلين، لكونها السبب في زيادة المدمنين حول العالم بنسبة ١٢٪، كما أكدت الوكالة الأوروبية للدواء أن البريجابلين خطر علي المرضى الذين يتناولونه بدون إشراف طبي.
فيديو قد يعجبك: