أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

احذر.. هذا الدواء قد يصيب طفلك بالربو

10:00 م الإثنين 17 سبتمبر 2018

55

كتبت- ياسمين الصاوي

كشفت دراسة حديثة، عُرضت اليوم الاثنين في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي، أن تناول الأطفال دواء باراسيتامول خلال أول عامين ربما يرفع خطر الإصابة بالربو عند بلوغهم 18 عامًا، خاصة إذا كان لديهم تكوين جيني معين.

وقالت شين داي، قائد فريق البحث، في المؤتمر أن الرابط بين استخدام دواء باراسيتامول والإصابة بالربو يبدو قوياً لدى أولئك الذين لديهم تغير محدد في جين جلوتاثيون اس-ترانسفيراز (GSTP1)، مؤكدة أن الدراسة تبين الرابط بين الدواء والربو فقط، وهذا لا يعني أن هذا الدواء يسبب الربو.

من جانب آخر، أضافت "داي" أن تغير جين (GSTM1) يرتبط بتقليل وظيفة الرئة، حيث تحتوي هذه الجينات على تعليمات لعمل إنزيمات تستخدم كمضادات أكسدة تسمى "جلوتاثيون" للتخلص من تأثيرات التعرض للسموم في الجسم والرئتين، وتساعد هذه الآلية على الوقاية من التلف في الخلايا والالتهاب.

وذكرت داي، أن دواء باراسيتامول يستهلك الجلوتاثيون، وبالتالي يقلل من قدرة الجسم على التعامل مع السموم التي تم التعرض لها، مضيفة "نعتقد أن الأشخاص الذين لا يملكون نشاطاً كاملاً في إنزيم GST بسبب الاختلافات الجينية الشائعة يمكن أن يصبحوا أكثر عرضة للآثار السلبية على الرئة من وراء استخدام باراسيتامول".

وشملت الدراسة 620 طفلًا، تم متابعتهم منذ الولادة وحتى بلوغ 18 عامًا، في حين انضموا إلى الدراسة قبل ولادته، بسبب اعتبارهم أكثر عرضة لتطور الأمراض التحسسية، حيث يوجد فرد واحد على الأقل في عائلتهم (الأب أو الأم أو الأخوات)مصابًا بهذه الأمراض (الربو- الأكزيما- حمى القش- حساسية الطعام الحادة).

وبعد ولادة الأطفال، سأل الباحثون عائلاتهم كل 4 أسابيع لمدة 15 شهراً، ثم 18 شهراً، ثم عامين، عن عدد الأيام في الأسابيع الماضية التي تناول فيها الطفل دواء باراسيتامول، وعندما بلغ الأطفال 18 عاماً، تم أخذ عينة من الدم أو اللعاب لاختبار الاختلاف في جينات GST، والتي تشمل GDTT1 وGSTM1 وGSTP1.

وأكدت داي: "وجدنا أن الأطفال الذين ظهر لديهم تغير في GSTP1 كانوا أكثر عرضة 1.8 مرة لتطور الإصابة بالربو عند بلوغهم 18 عاماً وذلك على كل يومين تناولوا فيهما دواء باراسيتامول مقارنة بالأطفال الذين تناولوا الدواء نفسه بشكل أقل"، لافتة "وبالتالي، فإن زيادة استخدام باراسيتامول للأطفال الذين لديهم أنواع أخرى من GSTP1، لا ينذر بخطر الإصابة بالربو"

وأفادت داي: "وجدنا أن هذه التأثيرات لا تسري على الأطفال الذين لديهم تغير في GSTM1، إلا أن الإفراط في استخدام باراسيتامول يرتبط بشكل صغير ولكنه واضح بقلة كمية الهواء التي يتنفسها هؤلاء الأطفال في الثانية الواحدة عند بلوغهم 18 عاماً".

وأوضحت داي: "لا نعرف إن كانت العلاقة التي وجدناها بين استخدام دواء باراسيتامول ووظيفة الرئة مهم سريرياً، كذلك وجدنا دليلاً ضعيفاً أن استخدام دواء باراسيتامول خلال أول عامين يرتبط بقلة وظيفة الرئة في مرحلة المراهقة لدى الذين لديهم اختلافات في جينات GST".

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية