كيف تؤثر التمارين الرياضية على هرمونات التمثيل الغذائي؟
كتبت- ياسمين الصاوي
كشف باحثون دنماركيون أن تمارين قدرة التحمل والقوة تؤثر على هرمونات التمثيل الغذائي.
وذكرت الدراسة، التي نشرت مجلة "Clinical Investigation: Insight" نتائجها، أن تمارين التحمل تزيد هرمون التمثيل الغذائي، الذي يسمى عامل نمو الخلايا الليفية 21 (FGF21)، بينما تعمل تمارين القوة على خفض هرمون أخر للتمثيل الغذائي، يسمى عامل نمو الخلايا الليفية 19 (FGF19).
وشملت الدراسة 10 شباب أصحاء، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، قام المشاركون بالمجموعة الأولى بعمل تمارين القلب في البداية، ثم تمارين القوة بعد أسبوع، وفي المجموعة الثانية، قام المشاركون بممارسة تمارين القوة أولاً ثم تمارين القلب.
وكانت مدة جميع جلسات التمرين حوالي ساعة، وجاءت بشكل مكثف، ففي جلسة تمرين القلب، حصل الرجال على 70% من كحد أقصى لاستهلاك الأكسجين، وفي جلسة تمرين القوة، وضعوا جميع مجموعات العضلات الرئيسية في نظام يحوي تمارين مختلفة يتم إعادتها 5-10 مرات.
وخلال 3 ساعات من الراحة التالية لكل جلسة تمرين، أخذ الباحثون عينات من دم كل مشارك على الفور بعد التمرين ثم بعد فترة، وذلك لقياس معدلات التغيرات في سكر الدم وحمض اللاكتيك وهرمونات محددة والحمض الصفراوي.
وأظهرت النتائج أن مستويات الدم لـ FSF21 ارتفعت بوضوح أثناء جلسات القلب أو التحمل، بينما لم تظهر في جلسات تمارين القوة، في حين انخفضت معدلات FGF19 بعد تمارين القوة رغم توقع الباحثون زيادتها.
وأكد الباحثون أن عوامل النمو تنشط في عدد من العمليات البيولوجية المختلفة، إلى جانب مساعدتها على تنظيم التمثيل الغذائي، وذلك يشمل نمو الخلايا والتطور الجيني وإصلاح الأنسجة وتشكيل الورم وغيرها.
ويتم إنتاج FGF21 في أعضاء محددة، وينشط في خسارة الوزن والتحكم بالجلوكوز وتقليل الالتهابات، ويوصف FGF19، الذي يتم إنتاجه في المعدة، على إنه عضو شاذ في عائلة عوامل النمو، حيث يساعد في تنظيم إنتاج الحمض الصفراوي والجلوكوز والسوائل بعملية التمثيل الغذائي.
ويساعد FGF19 على خسارة الوزن وتقليل الدهون ومستويات الجلوكوز في الكبد وتحسين استخدام الأنسولين، وأشار الباحثون إلى اختبار استخدام FGF21 كدواء لعلاج السكري والسمنة وغيرها من اضطرابات التمثيل الغذائي، كما يمكن إنتاج هذه الهرمونات بشكل طبيعي من خلال الرياضة
فيديو قد يعجبك: