التمتع بقلب صحي يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالخرف
كتبت- ياسمين الصاوي
أظهرت دراسة حديثة، نشرتها مجلة "JAMA"، أن كبار السن الذين يتمتعون بقلب صحي أقل عرضة لتطور الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي.
وتتبعت الدراسة 6626 شخصا بفرنسا، وذلك لمدة 8.5 سنوات، حيث ركز الباحثون على العوامل الأربع لنمط الحياة، وهم: التدخين والنشاط البدني والنظام الغذائي والوزن.
وأجريت الدراسة على الأشخاص في المدن الفرنسية بوردو وديجون ومونبلييه، حيث لم يكن أي من المشاركين مصاباً بالخرف أو لديه تاريخ مرضي بمشكلات القلب والأوعية الدموية عند انضمامهم في الدراسة منذ بدئها عام 1999، وكان متوسط أعمارهم 73.7 عاماً، من بينهم 4200 امرأة.
وخضع جميع المشاركين لاختبارات القدرة المعرفية وفحوصات الخرف، وأكدت لجنة مستقلة لأطباء الأعصاب هذا التشخيص، ففي بداية الدراسة، قيّم العلماء كل شخص وفقا لمدى تطابقه مع "المستوى الأمثل" لكل واحدة من القياسات الصحية السبعة للقلب والأوعية الدموية، والتي تشمل:
- عدم التدخين أو الإقلاع عنه منذ 12 شهراً على الأقل
- ممارسة نشاط بدني بانتظام، مثل المشي 8 ساعات أسبوعياً على الأقل أو 4 ساعات أسبوعياً أو أكثر من رياضة أو نشاط بشكل معتدل.
- تناول قطعة واحدة على الأقل من الخضروات والفواكه الطازجة والفواكه المطهية يومياً، أو الخضروات وقطعتين أو أكثر من السمك أسبوعياً
- مؤشر كتلة الجسم أقل من 25
- إجمالي الكوليسترول أقل من 200 مليجرام لكل ديسيلتر
- ضغط الدم أقل من 120\80 مليمتر
- جلوكوز الدم دون تناول أي طعام أقل من 100 مليجرام لكل ديسيلتر
وعند بدء الدراسة، كان هناك 36.5% من الأشخاص يتمتعون بمستوى مثالي في قياسات 0-2، بينما حقق 57.1% المستويات المثلى في قياسات 3-4، وحقق 6.5% مستوى مثالي في قياسات 5-7، وبتتبع الحالات، تم تشخيص 745 حالة إصابة بالخرف.
وعندما حلل فريق البحث النتائج في نهاية الدراسة، وجدوا أن وجود أكثر من مستوى مثالي لقياسات صحة القلب والأوعية الدموية يعمل على خفض فرص معدلات الإصابات بالخرف والتدهور المعرفي.
وكانت دراسة أخرى قد فحصت وجود أي رابط بين صحة القلب والأوعية الدموية وهيكل المخ ووظائفه باستخدام تكنولوجيا التصوير، وذلك لدى صغار السن، وأظهرت النتائج أن صحة القلب والأوعية الدموية في سن مبكر يمكن أن تكون علامة على زيادة قوة الدورة الدموية وتخفيض الضرر على المادة البيضاء في الدماغ
فيديو قد يعجبك: