هل تتحكم الجينات في إظهار التعاطف؟
كتبت-رغدة مرزوق
أثبتت دراسة جديدة أُجراها باحثون بجامعة كامبريدج أن الجينات تلعب دورا في إظهار الإنسان للتعاطف مع الآخرين، حيث تساعد الإنسان على الاتصال بالناس، وتؤثر على سلوكه في مختلف المواقف سواء كان بمكان عمل أو بحفلة.
وفقا لموقع «BBC»، يلعب التعاطف دورًا كبيرا في علاقات الإنسان حيث يرشده للاستجابة بشكل مناسب عند الشعور بأن هناك شخصا يشعر بالضيق ويحتاج إلى أحد بجانبه، ويعد بشكل كبير أمرًا يطوره الإنسان خلال مرحلة الطفولة وخبرات الحياة، ولذلك أراد الباحثون معرفة إذا كان مدى تعاطف الإنسان يرتبط بجيناته أم لا.
كشفت الدراسة التي شملت نحو 46,000 شخص دليلا يعد الأول من نوعه، وهو ليس فقط التعاطف يعد أمرًا يطوره الإنسان من خلال التنشئة وخبرات الحياة، بل يعد أمرًا موروثًا أيضًا، وأن النساء بشكل عام أكثر تعاطفًا من الرجال.
تم قياس تعاطف المشاركين في الدراسة عن طريق الإجابة على استبيان معين، وأخذ عينات من لُعابهم لاختبار الحمض النووي، وبحث العلماء وجود اختلافات بجيناتهم يمكن أن تكشف عن السبب وراء إظهار بعض الناس التعاطف أكثر من الآخرين.
ووجدوا أن 10% من الاختلافات المتعلقة بنسبة تعاطف الناس مرتبطة بالجينات، وقال الباحث الرئيس للدراسة «فارون وارير»، إن تلك الخطوة مهمة لفهم الدور الذي تلعبه الجينات مع التعاطف، وبما أن الاختلاف المرتبط بالجينات يمثل نسبة 10% فقط، هناك حاجة لفهم العوامل غير الجينية.
اكتشف العلماء أن الاختلافات الجينية المتعلقة بانخفاض التعاطف ترتبط بارتفاع عامل خطر الإصابة بالتوحد، وقالوا إنه على الرغم من اكتشاف الاختلافات الجينية المرتبطة بإظهار التعاطف بشكل أكثر أو أقل، لم يستطيعوا تحديد «جينات التعاطف» المسئولة عن الأمر.
فيديو قد يعجبك: