الإمساك بعد الإسهال- هل يشير لحالة خطيرة؟
الإمساك
كتبت - ندى سامي
يلاحظ بعض الأشخاص الإصابة بالإمساك بعد التعرض للإسهال، وقد يحدث ذلك نتيجة المبالغة في تناول الأدوية المعالجة للإسهال أو استخدامها بطريقة خاطئة، ولكن قد يشير ذلك أيضًا إلى الإصابة بمشكلة صحية كامنة.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي، أسباب الإصابة بالإمساك بعد الإسهال، وفقًا لموقع "Medical news today".
أسباب الإصابة بالإمساك بعد الإسهال
النظام الغذائي
غالبًا يتسبب النظام الغذائي للشخص في حدوث تغييرات في حركات الأمعاء، وقد تهيج بعض الأطعمة الأمعاء، ويختلف تأثير هذه الأطعمة من شخص لآخر.
قد يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل أو حساسية تجاه بعض الأطعمة، ويشير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى إلى أن حساسية الطعام الشائعة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى أعراض طويلة الأمد، مثل الإسهال المزمن.
وتشمل مسببات الحساسية الغذائية الشائعة: "حليب البقر، الحبوب، مثل القمح، فول الصويا، البيض، المأكولات البحرية، والفركتوز".
ويشير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى إلى أن تناول هذه الأطعمة قد يسبب تفاعلًا في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى أعراض، مثل الإمساك والإسهال.
اقرأ أيضًا: لا تكثر من تناولها- 5 أطعمة قد تسبب الإسهال
جرثومة المعدة
تحدث الإصابة بجرثومة المعدة نتيجة لعدوى البكتيريا الملوية البوابية، التي قد تسبب تغييرات مؤقتة في عادات وحركات الأمعاء لدى الشخص المصاب، مما قد يتسبب في التعرض للإمساك بعد الإسهال أو العكس.
إنفلونزا المعدة
إنفلونزا المعدة، أو التهاب المعدة والأمعاء، هي عدوى تصيب الجهاز الهضمي وتسبب مجموعة من الأعراض غير المريحة مثل فقدان الشهية، الحمى، قشعريرة، آلام الجسم، الصداع، القيء، ألم المعدة، وتغيرات في عادات الأمعاء تسبب الإسهال والإمساك.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
تسبب بعض الأدوية تغييرات جذرية في حركات الأمعاء، فقد يكون لبعض الأدوية آثار جانبية في الجهاز الهضمي مماثلة لأعراض متلازمة القولون العصبي أو مرض التهاب الأمعاء، وقد يسبب ذلك الإسهال ثم الإمساك.
تشمل هذه الأدوية مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، ومضادات الذهان، ومضادات الاكتئاب، والميتفورمين، ويجب على أي شخص يعاني من تغيرات في الجهاز الهضمي بعد بدء تناول دواء جديد أو تعديل الجرعة استشارة الطبيب.
الحمل
يسبب الحمل تغيرات مختلفة في الجسم، وقد تؤثر التقلبات الهرمونية لدى الشخص على وقت عبور البراز في الأمعاء، على سبيل المثال، قد يؤدي ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون أثناء الحمل إلى تقليل حركة الأمعاء، ويؤدي إلى الإمساك في ما يصل إلى 38% من حالات الحمل.
اضطرابات الجهاز الهضمي
قد يعاني الشخص الذي يعاني من الإمساك بعد الإسهال بانتظام من اضطراب هضمي كامن، مثل ما يلي:
متلازمة القولون العصبي
وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، قد تسبب متلازمة القولون العصبي تقلبات في ملمس وتناسق حركات الأمعاء.
يمكن أن تختلف أعراض القولون العصبي من شخص لآخر، ولكن تحدث هذه التغيرات عمومًا جنبًا إلى جنب مع أعراض مميزة أخرى، مثل التعب، ألم البطن، الغازات، الانتفاخ، ومخاط البراز.
مرض التهاب الأمعاء
يختلف مرض التهاب الأمعاء عن القولون العصبي، حيث يشير إلى العديد من الحالات، بما في ذلك مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
يمكن أن تتطور هذه الحالات إذا لم تعمل الاستجابات المناعية الذاتية بشكل صحيح، ولم تستجيب للمحفزات بشكل صحيح.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يسبب مرض التهاب الأمعاء التهابًا مزمنًا في أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي، ويمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى تفاقم الأعراض ويؤدي إلى تلف بمرور الوقت.
قد تشمل أعراض مرض التهاب الأمعاء الإسهال المنتظم والمستمر وألم البطن، وقد تشمل الأعراض الأخرى التعب وفقدان الوزن والنزيف الشرجي.
فيديو قد يعجبك:
