لماذا تعد النساء أكثر عرضة للأرق من الرجال؟
كتبت - حسناء الشيمي:
يعد الأرق أحد المشكلات التي تهدد بالتعرض لاضطرابات نفسية متعددة، ومن المرجح أن تعاني منه النساء بشكل أكبر من الرجال، حيث أن حوالي 1 من كل 4 نساء مصابات به، مقارنة ب 1 من كل 5 رجال.
وتشير الدراسات إلى أنه بشكل عام، تميل النساء إلى استهلاك وقت أطول للاستغراق في النوم، والنوم لفترات أقصر، والشعور بالتعب عندما يستيقظن أكثر من الرجال.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، سبب معاناة النساء من الأرق بشكل أكبر من الرجال، وكيفية التغلب على تلك المشكلة، وفقًا لما ذكره موقع "Webmd".
أسباب معاناة النساء من الأرق بشكل أكبر من الرجال
قال الخبراء إن السبب وراء تلك المشكلة يكمن في مزيج من الاختلافات الهرمونية والحالات الصحية الأكثر شيوعًا عند النساء مقارنة بالرجال، وتشمل ما يلي:
أولًا: الأسباب الهرمونية لمعاناة النساء من الأرق
- الدورة الشهرية
الأرق من الأعراض الأكثر شيوعًا في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، ويحدث عندما تنخفض مستويات البروجسترون، وتعاني المرأة من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
وما يمكن فعله في هذه الفترة، هو الحرص على ممارسة الرياضة في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، كما يجب اتباع روتين الاسترخاء في تلك الليالي.
اقرأ أيضًا: انقطاع الطمث المبكر- أعراضه وأسبابه
- الحمل
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تكون الهرمونات في حالة تغير مستمر، وعلى الرغم أن النساء يميلن إلى النوم أكثر من المعتاد في ذلك الوقت، إلا أنه بحلول الثلث الثالث من الحمل، تهدأ مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون تمامًا، حيث يكون الانزعاج الجسدي في أعلى مستوياته، وهو ما يتسبب في الأرق، كما أنها قد تحتاج إلى التبول كثيرًا، وهو ما يتسبب في عدم الارتياح أثناء النوم.
وما يمكن فعله في تلك الفترة، هو الانتظار حتى انتهاء فترة الحمل، لأنه لا يمكن التحكم في الهرمونات أثناء الحمل، ولكن يمكن تجربة وسائد الحمل للمساعدة في الحفاظ على البطن، ويمكن أيضًا محاولة النوم مع رفع الرأس إذا كان الشخير أو الارتجاع يتسبب في إعاقة النوم.
- سن اليأس
تمر معظم النساء بسن اليأس عندما تتوقف الدورة الشهرية بحلول أوائل الخمسينيات من العمر، وتتضمن كل من فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاعه تحولات كبيرة في هرمون الأستروجين والبروجسترون، وتسبب هذه التغيرات الهرمونية التعرق الليلي والهبات الساخنة، والتي يمكن أن تجعل المرأة مستيقظة.
وما يمكن فعله، هو اللجوء للعلاج بالهرمونات البديلة للمساعدة في تخفيف الأعراض، بعد استشارة الطبيب المختص.
ثانيًا: الظروف الصحية لمعاناة النساء من الأرق
النساء أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية معينة تسبب الأرق، وتشمل:
- متلازمة تكيس المبايض
تسبب متلازمة المبيض المتعدد الكيسات فترات غير منتظمة من الدورة الشهرية، كما أنها تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون، وانخفاض مستويات البروجسترون، ما يؤدي إلى تفاقم اضطرابات النوم.
وفي حال المعاناة من متلازمة تكيس المبايض، فقد تكون الفتاة أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يتسبب في التوقف عن التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم، وهو ما يؤدي إلى الأرق.
قد يهمك: انتبهي- 5 عادات خاطئة تبطئ الشفاء من تكيس المبايض
- فيبروميالجيا
تعاني النساء أكثر من الرجال من الألم العضلي الليفي المعروف بـ "فيبروميالجيا"، وهو اضطراب يسبب آلامًا في العضلات في جميع أنحاء الجسم، ويجعل النوم صعبًا.
- سلس البول
عدد النساء اللائي يعانين من سلس البول أو فقدان السيطرة على المثانة يماثل ضعف عدد الرجال، وهذا بسبب التغييرات العديدة التي تطرأ على الجهاز التناسلي أثناء الحيض والحمل والولادة وانقطاع الطمث، وهو ما يهدد بالأرق.
- الاكتئاب والقلق
النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب من الرجال، وتعد اضطرابات النوم أحد هذه الأعراض.
قد يهمك أيضًا: هل الطرق الطبيعية فعالة في التخلص من الأرق؟
فيديو قد يعجبك: