فوائده حقيقية أم محض خرافة؟.. إليك كل ما تريد معرفته عن العلاج بالتبريد
كتبت - هدى عبد الناصر:
يعتبر العلاج بالتبريد من الطرق الطبيعية الشائعة التي يلجأ إليها بعض الأشخاص، لتخفيف الالتهابات وما يصاحبها من أعراض مزعجة، مثل التورم والألم.
ويرتبط العلاج بالتبريد في أذهان البعض بالكمادات الباردة فقط، مع العلم أن هناك عيادات ومنتجعات صحية متخصصة في العلاج بهذه الطريقة، حيث تمتلك أجهزة حديثة تشبه لغرف السونا إلى حدٍ كبير، يدخل المريض بداخلها، ثم يخضع لدرجات حرارة منخفضة، يشاع أنها تقدم العديد من الفوائد الصحية، فهل هذا صحيح؟
فوائد العلاج بالتبريد
بحسب ما جاء بموقع "Health Line"، يقدم العلاج بالتبريد فوائد عديدة للصحة العامة، وأبرزها:
1- تخفيف الصداع النصفي
أثبتت بعض الدراسات أن وضع الكمادات الباردة على منطقة الرقبة يساهم بشكل كبير في تخفيف آلام الصداع النصفي، حيث تساعد البرودة على تخدير نهايات الأعصاب الموجودة في العنق.
2- تحسين المزاج
تساعد الحرارة المنخفضة التي يتعرضها لها الجسم عند الخضوع لجلسات العلاج بالتبريد على زيادة إفراز هرموني الأدرينالين والإندروفين، مما يساهم في تحسين المزاج وتخفيف التوتر والقلق.
3- علاج السرطان
يمكن علاج بعض أنواع السرطان، مثل سرطان البروستاتا والعظام وعنق الرحم والرئة، بالاعتماد على جراحة يطلق عليها "الجراحة البردية"، وهي عملية تعتمد على قتل الخلايا السرطانية عن طريق البرودة الشديدة.
4- الوقاية من ألزهايمر
أظهرت بعض الدراسات أن العلاج بالتبريد يساعد على الوقاية من ألزهايمر والخرف، حيث وجد الباحثون أن الحرارة المنخفضة لها تأثير مماثل لتأثير مضادات الأكسدة المتوفرة بالأطعمة، إذ تساهم البرودة في حماية خلايا الدماغ من الضمور والتلف.
5- فقدان الوزن
الحرارة المنخفضة التي يشهدها الجسم عند الخضوع لجلسات العلاج بالتبريد، تلعب دورًا كبيرًا في فقدان الوزن، حيث تساعد على تعزيز معدل الأيض.
وأوضحت بعض الدراسات أن الجسم يحرق من 400 إلى 800 سعرة حرارية في الجلسة الواحدة.
اقرأ أيضًا: الكمادات الباردة والساخنة مفيدة للمفاصل.. متى تستخدمها؟
هل للعلاج بالتبريد أي أضرار؟
رغم الفوائد العلاجية والوقائية التي يوفرها العلاج بالتبريد، ولكن وجب التنويه بأنه يحمل بعض الآثار الجانبية على الصحة، مثل التنميل والوخز وتهيج الجلد.
ويؤكد الخبراء أن الآثار الجانبية للعلاج بالتبريد مؤقتة ويزول أثرها في نفس اليوم، ولكن في حال استمرارها لعدة أيام، يجب استشارة الطبيب المختص، للحصول على الأدوية المناسبة للتعافي منها.
تعقيب الأطباء
تقول الدكتورة وفاء علم الدين، استشاري الأمراض الجلدية، إن العلاج التبريد عادة ما يلجأ إليه الأطباء لعلاج مرضى السنطات، وهو مرض فيروسي يصيب أماكن مختلفة بالجسم، وتحديدًا اليدين والقدمين، ويظهر على هيئة زوائد جلدية، يمكن التخلص منها عن طريق تجميدها بسائل النيتروجين.
وتؤكد علم الدين أن العلاج بالتبريد لا يشكل أي خطورة على صحة المريض، مشيرةً إلى أنه يساعد أيضًا على تخفيف الأعراض المزعجة المشتركة بين معظم الأمراض الجلدية، مثل التهيج والاحمرار والألم والحكة.
والعلاج بالتبريد لا يستخدم فقط في مجال الأمراض الجلدية، بل يساهم أيضًا بشكل كبير في التعافي من المشكلات البسيطة التي تداهم العظام والمفاصل، بحسب الدكتور خالد رضوان، استشاري طب وجراحة العظام.
ويوضح رضوان أن العلاج بالتبريد الموضعي، سواء بالكمادات الباردة أو أكياس الثلج، يساعد على تخفيف الألم والتورم المصاحبين للكدمات والالتواءات البسيطة، عن طريق تقليل تدفق الدم إلى موضع الإصابة، مما يساعد على الشعور بخدر في المنطقة.
ويضيف استشاري جراحة العظام أن الخدر الذي يسببه التبريد الموضعي ما هو إلا تسكين مؤقت للألم، متابعًا: "لذلك لا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة لعلاج التهاب المفاصل وخشونة الركبة وهشاشة العظام، لأن الشفاء من هذه الأمراض يحتاج إلى تناول أدوية محددة مع اتباع نمط حياة صحي".
نصائح ضرورية عند الخضوع لجلسات العلاج بالتبريد
- عدم وضع الثلج مباشرة على سطح الجلد، لأن هذه العادة الخاطئة قد تؤدي إلى الإصابة بالحروق، لذلك ينبغي لف مكعبات الثلج في قماشة نظيفة قبل تطبيقها على موضع الألم.
- يفضل عدم ترك الكمادات الباردة على موضع الألم أكثر من 20 دقيقة، خاصةً إذا كان المريض يعاني من السكري، لأن تجاوز هذه المدة قد يتسبب في تلف الأعصاب.
- ارتداء الملابس الفضفاضة والجافة عند تبريد الجسم بالكامل.
- ارتداء الجوارب والقفازات، لحماية الأطراف من البرودة الشديدة.
- التحرك داخل جهاز التبريد، للحفاظ على تدفق الدم.
- تناول الأطعمة والمشروبات بعد مرور 12 ساعة على جلسة التبريد.
فيديو قد يعجبك: