أخطاء نرتكبها خلال وبعد الاستحمام.. هكذا تتجنبها
كتبت- حسناء الشيمي:
يرتكب البعض كثير من الأخطاء خلال الاستحمام، عند غسيل الشعر أو الجسم، وحتى بعد الاستحمام.. فما أبرز الأخطاء وكيف يتم تجنبها؟
الشعر
أوضحت الدكتور إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة بنها، أن الشعر في الأساس يتكون من ألياف من البروتين، وتتكون مع بعضها بروابط معينة تُفكك مع التعرض للماء، وبالتالي أثناء غسيل الشعر تصبح الشعرة ضعيفة جدًا وعند غسيلها وتدليكها بعنف قد يؤدي ذلك إلى تعرضها للتكسير.
نصحت سند عند غسيل الشعر بتدليكه برفق بحركة دائرية، لتنشيط الدورة الدموية في الرأس، ما يُنشط بصيلات الشعر ويحفزها ويقويها، على أن يكون الشامبو المستخدم مخصص لنوع الشعر سواء دهني أو جاف.
بعد غسيل الشعر تشدد أستاذ الأمراض الجلديةعلى استخدام بلسم مخصص لنوع الشعر، لترطيبه والحفاظ على نعومته، موضحة أن له دور كبير في الحفاظ على الروابط الموجودة بين الشعر إذ يفكك التشابك الذي قد يحدث أثناء الغسيل.
ونفت سند المعتقد السائد بأن البلسم يتسبب في تساقط الشعر، موضحة أنه فقط يعمل على فك التشابك، وبالتالي يفك تشابك الشعر القديم التالف، ويحافظ على الشعر الجديد، منوهة أن الشعر له دورة حياة خاصة به فيسقط التالف منه ويتجدد من تلقاء نفسه وكل يوم يتساقط عن الشعر من 50: 150 شعرة.
بما أن الشعرة تكون ضعيفة للغاية وهي مبللة، فبالتالي أكبر خطأ ترتكبه الفتيات هو تجفيفه بعنف وشده، فتلك الطريقة تؤثر على قوة الشعر وتضعفه، بل وتتسبب في تساقطه، ويتم تمشيطه باستخدام فرش بلاستيكية ينتج عنها طاقة كهربية استاتيكية، ما يؤدي إلى تنافر بين الشعرت ويبدو "هايش"، هذا إلى جانب أن تمشيط الشعر وهو مبلل أيضًا يتسبب في ضعفه، لذا يُنصح بتجفيفه برفق.
وبعدما يصبح الشعر رطبا يتم تمشيطه باستخدام فرشاة خشبية، على أن تكون سنونها مستديرة، ويكون التمشيط من الأسفل للأعلى، مع دهن سيروم للشعر، وبعض الزيوت الخفيفة كزيت الأرجان .
وأشارت أستاذ الأمراض الجلديةإلى أن الشعر إذا كان دهنيًا، فيتم غسيله يوميًا بالشامبو المخصص للشعر الدهني، وإذا كان جافًا يتم غسله مرتين في الأسبوع، مع استخدام الشامبو المخصص للشعر الجاف واستخدام البلسم.
الجسم:
1- الماء الساخن
استخدام الماء الساخن في الاستحمام اعتقادًا أنه يعمل على فتح المسام خطأ شائع لأنه يتسبب في زيادة معدل التعرق، ما يؤدي إلى ارتباك الغدد العرقية فلا تستطيع التأقلم مع تلك الزيادة، فيحدث خلل ويظهر على الجلد ما يعرف بحمو النيل، فضلًا عن أنه يتسبب في خلل في الأملاح الموجودة في الجسم، لذا يُنصح باستخدام الماء الفاتر.
2- التدليك باللوفة
يعتقد البعض خطئًا أنه كلما قاموا بتدليك أجسامهم بقوة باستخدام الليفة، فذلك يساعده على تنظيف الجسم بطريقة عميقة، لكن الحقيقة أن ذلك يؤدي إلى حدوث مشاكل جلدية متعددة، خاصة لمرضى حساسية الجلد، الذين يتلذذون بحك الجسم بعنف، ويتسبب ذلك في حدوث تلف في الحاجز الوقائي للجلد، فيؤدي إلى ضعف مناعة الجلد وغزو أي مؤثرات خارجية، ويزيد من سهولة التعرض لأي مشكلة جلدية، كالأكزيما التأتبية.
وأوضحت سند أن استخدام لوفة الاستخدام يكون برفق، ويكون التدليك في حركات دائرية، موضحة أنها تعمل على إزالة الجلد الميت وتنشيط الدورة الدموية، مع استخدام الغسول المناسب لنوع البشرة، على أن يكون خالٍ من المواد القلوية للحفاظ على الحاجز الوقائي للجلد.
ولفتتأستاذ الأمراض الجلدية إلى خطورة الخضوع للحمامات المغربية التي ينتج عنها تدليك الجسم بشدة، ما يؤدي إلى التهابات في الجلد، خاصة أنها بعده يتم استخدم زيوت معطرة، ما يؤدي إلى الإصابة بالحساسية.
3- الماء البارد
يغفل كثيرون استخدام الماء البارد في نهاية الاستحمام ودوره في تنشيط الدورة الدموية للجسم، لا يلجأون إليه، لذا تنصح باستخدام الماء البارد مع الماء الفاتر، موضحة، أن ذلك يعرض الجسم لصدمة، فينشط حركة الدورة الدموية.
4- بعد الاستحمام
تجفيف الجسم بعنف واستخدام برفانات أو زيوت عطرية بعد الاستحمام من الأخطاء التي يقع فيها كثيرين أيضًا، لكن ذلك قد يتسبب في حدوث التهابات في الجلد، لذا يُنصح بتجفيف الجسم برفق مع استخدام زيت ملطف بعد الاستحمام، كزيت اللوز الحلو، أو استخدام كريم مرطب خالي من المواد العطرية، مع بالابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة واستبدالها بالملابس القطنية، الفضفاضة.
فيديو قد يعجبك: