لا قيمة للدايت دون وجبة الإفطار.. اعرف فوائدها

كتبت- حسناء الشيمي

يهمل كثيرون من متبعي الحميات الغذائية تناول وجبة الإفطار بعد الاستيقاظ من النوم، وتُأجل إلى ما بعد الاستيقاظ بـ4: 5 ساعات، وفي بعض الأحيان يكتفون بكوب من العصير أو الماء فقط، ولا يدركون أن ذلك يضر نظامهم المتبع.

يقول الدكتور سيد حماد، أستاذ التغذية بالمعهد القومي للتغذية، إن إهمال تناول وجبة الإفطار، يؤثر على قدرة الجسم على الحرق، بل ويدخله في حالة من الحرمان ينتج عنها لجوء الجسم لتخزين المواد الغذائية التي يحتاجها، وبالتالي لا يفقد الشخص الوزن الذي يسعى إليه.

شدد "حماد" على أهمية تناول وجبة الإفطار، موضحًا أن لها فوائد متعددة، خاصة عند إنقاص الوزن، ومنها:

رفع مستوى الحرق

تساعد وجبة الإفطار على رفع مستوى الحرق، وتحسين عملية التمثيل الغذائي، فالحصول على وجبات غذائية صغيرة متعددة كل 4: 5 ساعات على أن تكون آخر وجبة قبل النوم بساعتين، يساعد الجسم على الحرق والتمثيل الغذائي للعناصر التي يحصل عليها، ولا يترك له مجال لتخزين الطعام، لأنه منتبه أنه يحصل على الطعام في الوقت الذي يريده وليس محروما منه.

القضاء على الجوع

يضيف أستاذ التغذية أن المخ يعطي للجسم إحساس قوي بالشعور بالجوع، عندما يتم تأخير وجبة الإفطار، ما يجعله أكثر شراهة لتناول الطعام، وبالتالي يتناول الشخص كميات كبيرة منه، ولكن عند تناول وجبة الإفطار مبكرًا، يتم القضاء على ذلك الشعور ويجعل الفرد يتناول ما يحتاجه من الوجبة فقط.

القضاء على التعب

يشير "حماد" إلى أن عدم تناول الإفطار يتسبب في انخفاض مستوى السكر في الدم خلال الساعات الأولى من الاستيقاظ، كما أنها تسبب ارتفاعه بعد تناول الطعام، ما يعطي الشخص شعورًا بالدوخة وعدم الاتزان طوال اليوم، وهذا يفسر شعور متبعي الحميات الغذائية الدائم بالدوخة والهبوط، لكن تناول وجبة الإفطار المبكر يقضي على ذلك الشعور، ويجعل الجسم نشطًا طوال اليوم، إذ يمده باحتياجاته من الطاقة اللازمة له.

جرس إنذار

أما عن طبيعة وجبة الإفطار فيحذر "حماد" من أن تكون عبارة عن سكريات بسيطة، أو وجبات مرتفعة الدهون، موضحًا أن ذلك يتسبب في ارتفاع السكر مرة واحدة، ثم انخفاضه بسرعة، ما يعطي الشخص الشعور بالدوخة والهبوط طوال اليوم، لذا ينصح بأن تكون الوجبة متوازنة، ومتكاملة العناصر الغذائية، أي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة كالخبز، التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة له طوال اليوم، فضلًا عن أنها تحافظ على مستوى السكر في الدم، وأيضًا لا بد أن تحتوي على البروتين، كالبيض، اللبن، الجبن، اللازم أيضًا لإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها، والفيتامينات والمعادن كتلك الموجودة في طبق السلطة الخضراء.

ينصح "حماد" أن تحتوي الوجبات البينية على ثمرات الفاكهة الطازجة، الغنية بالألياف التي تعطي شعورا بالامتلاء والشبع، كالبرتقال والجوافة والكمثرى والأناناس، على أن تكون الثمرة على طبيعتها، أي غير مضافة لعصير، موضحًا أن العصير يعمل على تكسير الألياف الموجودة في الثمرة.