متى يستدعي التواء الكاحل التدخل الجراحي؟
كتبت- أسماء أبو بكر
يتعرض كثيرون لالتواء الكاحل في أثناء المشي أو ممارسة الرياضة، وتختلف حدة الإصابة من حالة لأخرى، بالتالي تختلف طريقة العلاج.. فكيف يتم التعامل معه ومتى يستدعي الأمر التدخل الجراحي؟
سبب رئيس
الكاحل مثل كل المفاصل يعتمد في استقراره خلال الحركة على الأربطة والعضلات بالإضافة إلى شكل العظام، وفقًا لما يقوله الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحًا أن جذع الكاحل أو حدوث إصابات في أربطته يكون ناتجًا عن التواء القدم في أثناء الحركة أو ممارسة التمارين الرياضية.
يضيف الدكتور مصطفى عثمان، استشاري العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب أن الرياضيين يكونوا أكثر عُرضة للإصابة، وغالبًا ما تكون الإصابة في الرباط الخارجي، وتختلف درجة تمزق الأربطة حسب شدة الإصابة.
اقرأ أيضا: طرق طبيعية للتعافي سريعا من «التواء الكاحل»
أعراض مصاحبة
التواء أو جذع الكاحل يعني أن المريض يعاني من ألم وتورم في منطقة الكاحل، ويوصي «عمارة» بضرورة زيارة الطبيب إذا استمر الألم لمدة أكثر من يومين، خاصة أن الإصابة تختلف حدتها من حالة لأخرى، فهناك إصابات جزئية أو قطع جزئي، قطع كامل بالأربطة.
يضيف «عثمان» أن من ضمن الأعراض التي قد يعاني منها المريض، ظهور ازرقاق في المنطقة المصابة، خاصة في حالات الإصابة المتوسطة أو الشديدة.
فحوصات مطلوبة
يُفضل عمل إشاعات عادية وأشعة بالرنين المغناطيسي لتقييم حالة الأربطة عند القطع الكامل، وفقًا لأستاذ جراحة العظام.
وسائل علاجية
يختلف علاج التواء الكاحل حسب شدة الإصابة، ووفقًا لما أوضحه «عمارة»، فإن الجبائر البلاستيكية تكفي في الحالات البسيطة، وتتوافر في الصيدليات أو مراكز الأجهزة التعويضية، أما الحالات المتوسطة يمكن علاجها عن طريق تقوية العضلات المحيطة بالكاحل لتعويض ضعف الأربطة، والحالات الشديدة التي تعاني من قطع كامل في الأربطة من الممكن اللجوء للتدخل الجراحي في الأشخاص الذين يحتاجوا ممارسة نشاط حركي وعضلي أو الرياضيين.
يختلف العلاج حسب درجة الإصابة، فالدرجة الأولى أو تمزق الأربطة البسيط يمكن الاكتفاء بعمل تدليك بسيط للكاحل ثم لفه برباط ضاغط خفيف، وربما يحتاج المريض لتناول مسكنات للألم وأدوية مضادة للارتشاح، غالبًا ما تتحسن الحالة خلال أسبوع.
يتابع «عثمان» أن الدرجة الثانية غالبًا ما يحتاج المريض لتجبيسها أو عمل جبيرة خلفية تستمر من أسبوعين إلى 3 أسابيع، بعد فك الجبس أو الجبيرة يحتاج المريض إلى الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي ثم تأهيل، وإذا كان المريض رياضيًا فيمكنه العودة للملعب خلال 6 أسابيع من تاريخ الإصابة.
أما الدرجة الثالثة التي يحدث فيها قطعًا كاملًا نادرة الحدوث، وتحتاج إلى تدخل جراحي، ليتم خياطة الرباط المقطوع، غالبًا ما يحتاج المريض لتجبيسها بعد الجراحة ثم الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي بعد فك الجبس، وفقا لاستشاري العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب.
فيديو قد يعجبك: