كسور الفخذ عند كبار السن تهدد الحياة.. نصائح ووسائل علاجية
كتبت- أسماء أبو بكر
كسور الفخذ تعتبر من أكثر أنواع الكسور الشائعة بين كبار السن (المسنين)، وخطورتها تكمن في المضاعفات التي يمكن أن تسببها سواء قبل أو بعد العلاج، والتي تصل إلى وفاة المريض.. فكيف تعالج؟
السبب الرئيس
هشاشة العظام هي السبب الرئيس في معظم حالات كسور الفخذ في كبار السن، وفقا لما قاله الدكتور إبراهيم الجنزوري، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحا أنه مع وجود هشاشة في العظام تزداد احتمالية التعرض لكسر في الفخذ أو أي مكان في الجسم نتيجة التعرض لإصابات طفيفة أو التعرض لسقوط بسيط داخل أو خارج المنزل أو التفاف القدم مثلا.
اتفق الدكتور أحمد مرتجى، أستاذ طب المسنين بكلية الطب جامعة عين شمس، في أن هشاشة العظام التي يعاني منها كثيرون من المسنين تجعلهم عُرضة للكسور بسهولة، والتعرض لأنواع خطيرة منها مثل كسر الحوض أو الفخذ والعمود الفقري.
مضاعفات محتملة
الأشعة العادية تساعد في تشخيص كسور الفخذ في كثير من الحالات، لكن بعض الأحيان يتطلب الأمر عمل أشعة مقطعية، وفقا للجنزوري، الذي أوضح أن هذه النوعية من الكسور يمكن أن تشكل خطورة على حياة المسن، خاصة أنها تكون علامة على بداية حدوث تأخر أو خلل في وظائف الجسم العامة، خاصة إذا كانت ناتجة عن إصابات بسيطة.
تابع أستاذ جراحة العظام أن نسبة حدوث مضاعفات للعلاج التحفظي لكسور الفخذ قد تكون أعلى من نسب مضاعفات التدخل الجراحي، لأن المكوث في السرير لفترة طويلة يسبب قرح الفراش فضلا عن التهابات المسالك البولية أو الجلطات، مشيرا إلى أن كسور الفخذ في المسنين تزيد من احتمالية حدوث مضاعفات بعد الجراحة.
وعن مدى خطورة تعرض المسن لكسور الفخذ، أكد مرتجى، أن هذا النوع من الكسور يؤدي إلى وفاة حوالي 30% من المسنين المصابين بها، لذلك شدد على ضرورة توخي الحذر قدر الإمكان والحرص على أن يكون المكان المتواجد فيه كبار السن آمنا لأقصى درجة ممكنة لتفادي احتمالية سقوطه أو تعثره في شئ ما.
وسائل علاجية ونصائح
كسور الفخذ في المسنين غالبا لا يكون لها فرص علاج غير التدخل الجراحي، حيث أوضح الجنزوري أن العلاج يعتمد في بعض الحالات على تثبيت الكسر بواسطة شرائح ومسامير أو مسامير نخاعية حسب نوع وشكل الكسر، وحالات أخرى تتطلب إجراء عملية تغيير مفصل، مؤكدا أن تحديد العلاج المناسب يرتبط أيضا بالحالة الصحية العامة للمريض وما إذا كانت تسمح بإجراء جراحة من عدمه.
للحفاظ على صحة عظام المسنين قدر الإمكان، نصح مرتجى بضرورة إجراء تحليل "فيتامين د" وتناوله في شكل أدوية في حالة نقصانه أما إذا كان لا يوجد نقص فيه يجب الحرص على تعريض الوجه واليدين على الأقل للشمس المباشرة لمدة 20 دقيقة يوميا، فضلا عن ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي الغني بالخضراوات والفاكهة والسلطة مع تقليل اللحوم.
فيديو قد يعجبك: