كل ما تريد معرفته عن الدرن (السل)
كتبت- حسناء الشيمي
الدرن أو السل الرئوي، مرض معدٍ ينتشر عن طريق الهواء وانتشار الرزاز أو البصاق في الجو فيعرض المصاب لمشكلات متعددة.
الدرن أو السل عبارة عن بكتيريا عفوية تسمى "البكتريا المتفطّرة السليّة"، وهي لا تأخذ الصبغة الحمضية للبكتريا، فتتسبب في وجود تورم حولها ما ينبه جهاز المناعة للنشاط ومهاجمتها لمنع انتشارها، وفقًا للدكتور طه البكري، أستاذ أمراض الصدر والباطنة بجامعة الأزهر، موضحًا أنه ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق مجرى التنفس أي عن طريق استنشاق البكتيريا ودخولها الجهاز التنفسي.
منظمة الصحة العالمية نشرت تقريرًا يفيد بأن الدرن غالبًا ما يصيب البالغين وأيضًا كل الفئات العمرية، لكن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به هم المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري "الإيدز"، أو الذين يعانون من سوء التغذية أو داء السكري أو يتعاطون التبغ.
أعراضه
وبعد انتقال العدوى للجهاز التنفسي يشعر المريض بعدة أعراض تنبهه للإصابة بالدرن وفقًا لبكري، وهي:
- سعال.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- خروج بلغم أو دم مع السعال.
- نهجان وصعوبة في التنفس.
- وجود بصاق مدمم.
- ألم في الصدر ويكون معرضا لتكون ماء على الرئة.
- رشح في الغشاء التاموري.
كما أفاد التقرير أن من أعراضه أيضًا التعرق الشديد خاصة في الليل، وفقدان الوزن بصورة ملحوظة، ولكن الأعراض غالبًا ما تكون خفيفة في البداية ما يؤدي إلى تأخر اكتشافه.
التشخيص والعلاج
شدد أستاذ أمراض الصدر والباطنة على أهمية الانتباه لتلك الأعراض خاصة إذا استمرت لأكثر من أسبوعين، وأيضًا إذا ظهر الدم في البصاق، وسرعة التوجه للطبيب مباشرة، للخضوع للتشخيص المناسب الذي يعتمد على متابعة الأعراض وإجراء بعض الفحوصات منها:
- تحليل دم.
- مزرعة دم للتعرف على وجود البكتيريا.
- تحليل بصاق المريض وعمل مزرعة.
- اختبار تيوبركلين تحت الجلد.
- عمل أشعة على الصدر والرئة.
وبعد التأكد من الإصابة بالسل الرئوي أو الدرن، هنا يخضع المريض لتناول العلاج إذ أوضح بكري، أن للدرن كورس علاج مخصص يتم تناوله لمدة سنة كاملة، ولكن هذا العلاج غير متوافر في الصيدليات، ولا يوجد إلا في مستوصفات الصدر الموجودة على مستوى الجمهورية.
وحذر من إهمال علاجه موضحًا أن تلك البكتريا قد تضر بالجهاز التنفسي وتتسبب في فشله.
هل الدرن يصيب الجهاز التنفسي فقط؟
أكد الدكتور طه بكري، أن البكتيريا المتسببة في الإصابة بالدرن لا تصيب الجهاز التنفسي فقط بل تصيب أيضا الجهاز الهضمي عن طريق تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بالبكتريا ما يتسبب بالإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي، وحدوث تقرحات.
كما أنها قد تصيب الكلى متسببة في تعرضها لالتهابات شديدة، وأيضًا قد يصيب الجهاز التناسلي.
فيديو قد يعجبك: