ما أسباب «الحول» وكيف نتعامل معه؟
كتبت - منى سعيد:
انحراف العين أو «الحول».. أحد المشاكل الصحية التي تحدث بالعينين ولا يُعرف على وجه التحديد سببها الرئيس، لكن مع التقدم الطبي أصبح بالإمكان التعامل مع تلك المشكلة وعلاجها.
يقول الدكتور محمد حامد، استشاري طب وجراحة العيون، إن تلك الحالة تُحدث خللًا في محور الرؤية بإحدى العينين أو كلاهما، وقد يكون حالة ثابتة أو متغيرة، وغالبًا ما يولد الأطفال بهذه المشكلة وقد يُصاب به البالغين فجأة.
ويضيف أن تلك الحالة تختفي في بعض الأحيان، لكنها سرعان ما تعود مرة أخرى، وهناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بها منها:
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- أورام الجهاز العصبي المركزي.
- إصابات بالرأس
- الجلطات وحوادث الأوعية الدموية
- إجراء جراحة سابقة بالعين أثرت على عضلات عين، مثل انفصال الشبكية، أو المياه البيضاء.
كيف يري المريض؟
أصحاب تلك الحالة يعانون من الإرهاق البصري وازدواجية الرؤية، بالإضافة إلى تشابك الصور وصعوبة في الرؤية القريبة مثل القراءة، وفقدان القدرة على تقدير الأحجام ورؤية المجسمات.
أنواعه
ويوضح الدكتور معتز حامد، استشاري طب وجراحة العيون، أن الحول ينقسم إلى شكلين أساسيين: «الحول التصاحبي» وهي حاله يكون انحراف العين ثابتًا في كل اتجاه النظر، أما النوع الثاني «الحول اللاتصاحبي» وتكون زاوية انحراف الرؤية غير متكافئة بالنسبة للنظر، وقد يسبب ذلك شلل العضلات التي تتحكم في العين.
العلاج
هناك عدة طرق لعلاج تلك المشكلة منها التدريب البصري لتقويم الرؤية، بالإضافة إلى استخدام نظارات خاصة (ذات عدسات موشورية) تعمل على تصحيح بعض الزوايا التي قد تسبب ازدواجية الرؤية، لكنها لا تعالج أصل المشكلة.
وقد يلجأ الطبيب إلى مادة البوتولين التي تُحقن في العضلات لكنها تُستخدم في الحالات ذات النشاط المفرط، وتعمل على تثبيت العضلات الخارجية، ويستمر مفعولها لعدة أشهر وقد تصل إلى عام وفى بعض الأحيان قد تعالج تلك المشكلة.
أما إجراء جراحة لعلاج عضلات العين الخارجية هي الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج الحول، وتعمل الجراحة على إضعاف أو تقوية العضلات (حسب الحالة) من أجل إعادة التوازن في الرؤية الثنائية، وبالتالي تقلل أو تشفي تمامًا ازدواجية الرؤية وإعادة تأهيل وظيفة العينين.
فيديو قد يعجبك: