مرض باركنسون،هل يمنع مرضاه من الزواج؟
كتب - محمد عماد
مرض باركنسون ليس فقط حالة عصبية تؤثر على حركة الجسم، لكنه يمتد ليشمل العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك العلاقات الزوجية، ويؤثر المرض وعلاجاته على الجوانب العاطفية والجسدية، ما يثير تساؤلات حول إمكانية مريض باركنسون الزواج، ومواجهة تحدياته الزوجية.
وفي التقرير التالي، يُجيب موقع "الكونسلتو" عن التساؤل بشان هل مريض باركنسون لا يستطيع الزواج؟، وفقًأ لموقع "better health".
تأثير مرض باركنسون على الأداء الجنسي
يتسبب مرض باركنسون في نقص إنتاج الدماغ للدوبامين، المادة المسؤولة عن التحكم بالحركة والعاطفة، ما يؤدي إلى تغيرات في الرغبة الجنسية والأداء الجسدي. وتشمل أبرز الآثار:
ضعف الرغبة الجنسية: انخفاض النشاط الجنسي بسبب الإرهاق أو التوتر المرتبط بالمرض.
مشاكل الانتصاب لدى الرجال: صعوبة في الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه.
جفاف المهبل لدى النساء: ما قد يسبب شعورًا بعدم الراحة أثناء العلاقة.
صعوبة الوصول للنشوة الجنسية: بغض النظر عن الجنس.
أدوية باركنسون وتأثيرها على الحياة الجنسية
في حين تساهم أدوية باركنسون في تحسين الوظائف الحركية، إلا أن لها آثارًا جانبية على الحياة الجنسية، وقد تقلل هذه الأدوية من الرغبة الجنسية أو تتسبب أحيانًا في زيادتها بشكل مفرط (حالة نادرة)؛ لذا، يُنصح المرضى بالتحدث مع الطبيب لتعديل الأدوية إذا لزم الأمر.
تحديات الشريك في التعامل مع المرض
لا يقتصر تأثير مرض باركنسون على المريض فقط، بل يمتد إلى شريكه الذي يواجه بدوره صعوبات نفسية وجسدية، مثل:
الإرهاق من المسؤوليات الإضافية: ما قد يؤثر على الرغبة في العلاقة.
تغير الديناميكية الزوجية: بسبب انتقال الشريك لدور مقدم الرعاية.
الخوف والقلق: تجاه مستقبل العلاقة.
تأثير الأعراض الجسدية: مثل الرعشة أو التغيرات الجسدية، على الانجذاب العاطفي.
كيف يمكن التغلب على التحديات؟
يمكن للمرضى وشركائهم التغلب على صعوبات الحياة الزوجية عبر اتباع استراتيجيات عملية:
التواصل المفتوح: التحدث بصراحة عن الاحتياجات والتوقعات الجنسية.
تغيير الروتين: تجربة العلاقة الزوجية في أوقات الصباح حيث تكون الأعراض أقل حدة.
تجربة أوضاع مريحة: تقلل من الإجهاد البدني وتحسن تجربة العلاقة.
إظهار الحب بطرق أخرى: مثل المداعبة والتقبيل لزيادة الألفة بين الزوجين.
الاستعانة باستشارات طبية: للتغلب على المشكلات المتعلقة بالأدوية أو الأداء الجنسي.
تأثير المرض على الزواج.. بين الواقع والأمل
على الرغم من التحديات، لا يمنع مرض باركنسون المريض من الزواج أو الاستمتاع بعلاقة زوجية ناجحة، فالتفاهم المتبادل، والتكيف مع الوضع الصحي، والسعي إلى إيجاد حلول مناسبة يمكن أن يجعل الحياة الزوجية أكثر توازنًا واستقرارًا.
فيديو قد يعجبك: