لماذا تزداد فرص إصابة مرضى السكري بعدوى الخميرة؟
كتبت - ندى سامي:
تعيش الخميرة، وهى أحد أنواع الفطريات التي توجد بشكل طبيعي في الجسم دون التسبب في أي مشكلات صحية، ولكن يمكن أن تتكاثر وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى عندما يضعف جهاز المناعة، أو عندما يحدث تغيير في البيئة المهبلية، نظرًا لأنها تتغذى على السكر.
ويعد الأشخاص الذين يعانون من داء السكري، وخاصة الذين ترتفع لديهم مستويات السكر في الدم، أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة المهبلية أكثر من غيرهم.
"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية، تأثير عدوى الخميرة على مرضى السكري، وفقًا لما ذكره موقع "Very well health".
أعراض عدوى الخميرة
عدوى الخميرة المهبلية هي حالة شائعة تحدث من فرط نمو الخميرة وهو نوع من الفطريات في الجسم، وينتج عن ذلك عدد من الأعراض تتمثل فيما يلي:
-حكة في المهبل
- احمرار أو وجع حول المهبل
- إفرازات بيضاء متكتلة أو سميكة
- ألم أثناء الجماع
- ألم أو حرقة أثناء التبول
أسباب عدوى الخميرة
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تتداخل مع توازن البكتيريا والخميرة في المهبل مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الخميرة أحد العوامل هو الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وكذلك الأول خاصةً إذا كانت الحالة غير خاضعة للسيطرة، تتغذى الخميرة على السكر لذلك من المحتمل أن تزدهر وتزداد عندما ترتفع مستويات السكر في الدم.
تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية ما يلي:
-الحمل
- التغيرات الهرمونية
- تنظيم النسل
- ضعف جهاز المناعة
- استخدام المضادات الحيوية
- ارتداء ملابس داخلية ضيقة جدًا أو رطبة
اقرأ أيضًا: احذري عدوى الخميرة المهبلية.. إليك الأسباب والأعراض
مرض السكري والتهابات الخميرة
مرض السكري هو حالة مزمنة تؤثر على قدرة الجسم على معالجة السكر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل خطير، وجد الباحثون صلة بين مستويات السكر المرتفعة في الدم الناتجة عن مرض السكري وعدوى الخميرة المهبلية.
قد يكون الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة المهبلية، وذلك لأن لديهم المزيد من السكر في نظامهم مما يخل بتوازن المهبل بين البكتيريا والخميرة.7
ارتفاع مستويات السكر في الدم
عندما ترتفع مستويات السكر في الدم يبدأ الجسم في التخلص من السكر الزائد من خلال سوائل الجسم بما في ذلك الإفرازات المهبلية، تستمد الخميرة طاقتها من السكر لذا فإن هذه البيئة المهبلية تجعل من السهل على الخميرة أن تتكاثر وتتكاثر وتتحول إلى عدوى الخميرة.
يتداخل ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضًا مع وظائف الجهاز المناعي التي تساعد في محاربة عدوى الخميرة، يعني ذلك أن مرض السكري غير المنضبط يمكن أن يجعل من الصعب منع والتخلص من عدوى الخميرة المهبلية.
أدوية السكري
يمكن أن تساهم بعض أدوية داء السكري أيضًا في بيئة يمكن أن تنمو فيها عدوى الخميرة المهبلية بسهولة.
تُستخدم فئة من عقاقير مرض السكري تُعرف باسم مثبطات الناقل المشترك للصوديوم والجلوكوز للمساعدة في خفض نسبة السكر في الدم، تعمل هذه الأدوية عن طريق تحفيز الجسم على التخلص من السكر الزائد عن طريق البول، هذا يعني أن السكر يمر عبر المسالك البولية بشكل متكرر مما يحتمل أن يغذي نمو عدوى الخميرة المهبلية.
كيفية الوقاية من عدوى الخميرة
على الرغم من أن مرض السكري قد يعرض لخطر أكبر للإصابة بعدوى الخميرة إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في الوقاية
تتضمن استراتيجية الوقاية الأولية للأشخاص المصابين بداء السكري الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة، هذا يضمن توازن البكتيريا والخميرة في المهبل في مستوى صحي، ويمكن اتباع ما يلي:
- قياس السكر باستمرار
- الحفاظ على نظام غذائي صحي بكميات قليلة من الكربوهيدرات
- شرب الكثير من الماء
- تناول أدوية السكري على النحو الموصوف
تتضمن النصائح الأخرى للمساعدة في الوقاية من عدوى الخميرة المهبلية ما يلي:
-ارتداء ملابس داخلية قطنية تسمح بمرور الهواء وليست ضيقة جدًا
-الحفاظ على نظافة المهبل وجفافه
- تغيير الفوط والسدادات القطنية بشكل متكرر
- تجنب استخدام أي منتجات مهبلية بالعطور أو الأصباغ
- تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي
قد يهمك: للسيدات.. كيف تقي نفسك من عدوى الخميرة المهبلية؟
فيديو قد يعجبك: