عقار جديد يعيد الأمل لمرضى الإيدز.. بلا آثار جانبية
طوّر علماء الفيروسات عقارا جديدا لعلاج الإيدز، يحول تناول جرعة واحدة منه دون انتشار فيروس نقص المناعة لمدة شهر كامل.
ويمنع هذا العقار انتقال مرض نقص المناعة لأشخاص آخرين لمدة أسبوعين بعد تناول جرعة واحدة منه.
ويسعى علماء الفيروسات الأمريكيون من خلال هذا العقار إلى إطالة عمر حاملي الفيروس، مع حياة خالية من الآثار الجانبية التي تتسبب بها أدوية الإيدز التقليدية.
وطور العالم هوارد جندلمان وزملاؤه من جامعة نبراسكا الأمريكية عقار الإيدز الجديد بتعديل أحد الأدوية التقليدية لهذا المرض، بإطالة مفعول جرعة واحدة باستخدام جسيمات نانوية بوليميرية تكفي الجسم لمدة شهر كامل وتحدّ من تكاثر الفيروس فيه.
وأثبت العلماء فعالية العقار الجديد على فئران التجارب التي أظهرت قابلية كبيرة في التصدي لانتشار الفيروس لمدة شهر، مع الحفاظ على العمليات الحيوية لجسمها دون ملاحظة أي آثار جانبية.
ويأمل الأطباء في إثبات مفعول العقار الجديد بعد التجارب السريرية على القردة ومن ثم على الإنسان، للبدء في وصفه كعقار سليم وخال من الأعراض الجانبية لمرضى الإيدز.
كانت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، وافقت في نهاية العام 2017، على أول عقار من مادتين فعاليتين فقط لعلاج بعض المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول «الإيدز»
عقار «جولوكا» هو أول نظام علاج كامل يحتوي على اثنين فقط من الأدوية لعلاج بعض البالغين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول بدلًا من ثلاثة أو أكثر من الأدوية القياسية المدرجة في علاج الفيروس.
ويحتوي «جولوكا» على اثنين من الأدوية المعتمدة سابقًا (دولوتيجرافير وريلبيفيرين) لعلاج البالغين المصابين بالفيروس والذين ساروا على نظام مستقر للعلاج لمدة ستة أشهر على الأقل، مع عدم وجود تاريخ من فشل العلاج أو أي من المكونات الفردية لـ«جولوكا».
وقال ديبرا بيرنكرانت، مدير شعبة المنتجات المضادة للفيروسات في مركز تقييم العقاقير والأدوية التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إن الحد من عدد الأدوية في أي نظام لعلاج فيروس العوز المناعي البشري يمكن أن يساعد في تقليل سمية المرضى.
ويقوم فيروس نقص المناعة البشرية بإضعاف الجهاز المناعي للشخص من خلال تدمير الخلايا المهمة التي تحارب المرض والعدوى.
ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن ما يقدر بنحو 1.1 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية، ولا يزال المرض سببًا مهما للوفاة بالنسبة لبعض السكان.
وتم تقييم سلامة وفعالية «جولوكا» في البالغين في تجربتين سريريتين من 1024 مشاركًا حيث تم قمع الفيروس على العقاقير المضادة للفيروس الحالية.
وتم تعيين المشاركين عشوائيًا لمواصلة الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية الحالية أو للتبديل إلى دواء «جولوكا».
وأظهرت النتائج أن «جولوكا» كان فعالا في الحفاظ على قمع وعدم فعالية الفيروس، مقارنة بأولئك الذين واصلوا الأدوية الحالية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية.
وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا في المرضى الذين تناولوا «جولوكا»، الإسهال والصداع. وشملت الآثار الجانبية الخطرة الطفح الجلدي والحساسية، ومشاكل في الكبد والاكتئاب أو تغير في المزاج.
ولا ينبغي إعطاء «جولوكا» مع الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية الأخرى.
المصدر: نوفوستي
فيديو قد يعجبك: