أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

«الجذام» مرض خطير ولكن قابل للشفاء بشروط

01:41 م الأربعاء 31 يناير 2018

كتب – مصطفى عريشة:

«الجذام» من الأمراض الجلدية المزمنة التي تصيب الإنسان عن طريق بيكتريا، تسمى البيكتريا الفطرية الجذامية، وأطلق على المرض اسم «مرض هانسن» نسبة إلى الطبيب النرويجي جيرهارد هينريك هانسن الذي اكتشف البيكتريا المسببة للمرض في العام 1873.

ويعد «الجذام» من الأمراض الجلدية الخطيرة بسبب أعراضه التي تبدأ ببتر الأطراف المصابة وتصل إلى الوفاة.

ويحتفل العالم في 31 يناير من كل عام باليوم العالمي لمرض الجذام، بهدف التوعية بالمرض، وتم اختياره بالتزامن مع وفاة الزعيم الهندي غاندي الذي اهتم بعلاج المرض.

ما هو «الجذام»؟

تقول الدكتورة أغاريد الجمال، أستاذ الأمراذ الجلدية بكلية الطب جامعة عين شمس، إن مرض الجذام هو عدوى بكتيرية تتسبب في تكوين حبيبات حول الأعصاب، وتؤثر على العين والجلد والجهاز التنفسي، ولا يشعر المرض بأطرافه، وقد نضطر لبتر القدم أو الإيدي المصابة.

وأضافت «الجمال»، أن تأثير المرض على الأعصاب يؤدي لانعدام الإحساس لدى المرض المصاب، لافتة إلى أن الإنسان يمكن أن يحمل المرض 5 سنوات دون ظهور أي أعراض وبعدها يفاجأ بظهور الأعراض ويمكن أن يؤثر على الإبصار وتصل مضاعفاته إلى فقد البصر.

تأثيرات الجذام

وأوضحت أستاذ الأمراذ الجلدية، أن تأثيرات «الجذام» على الجهاز التنفسي تصل إلى الإصابة بضيق التنفس والالتهاب الرئوي، ومن الممكن أن يودي بحياة المريض حال عدم علاجه.

وأشارت «الجمال»، إلى أن علاج الجذام يتم باستخدام كورس «الدابسون» مع «السالومايد» و«كلوفازامين» ومعتمدين من منظمة الصحة العالمية، كما أنه يوجد مستعمرة لعلاج الجذام لأنه شديد العدوى من خلال التنفس، وحتى لا يتسبب المرضى في نقل المرض لأشخاص آخرين.

وأكدت أستاذ الأمراذ الجلدية، أن هناك طرق وقاية من المرض من خلال إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من عدم وجود البيكتريا المسببة له في جسم الإنسان، وإذا كانت موجودة يمكن علاجها قبل تأثيرها على الحالة.

ولفتت «الجمال»، إلى أن الأمر قد يختلف من شخص لآخر في مكان تأثير المرض عليه، وحسب طريقة العلاج يتم تدارك الأمر.

هل قابل للشفاء؟

جدير بالذكر أن الجذام مرض قابل للشفاء، بحسب منظمة الصحة العالمية، ويمكن تجنب العجز إذا ما توفر العلاج في المراحل المبكرة للمرض.

وأتاحت منظمة الصحة العالمية المعالجة بالأدوية المتعددة مجاناً أمام جميع المرضى حول العالم منذ عام 1995، ووفرت بذلك علاجاً بسيطاً وشديد الفعالية لجميع أنواع الجذام.

ونجح العالم في التخلص من الجذام كمشكلة من مشكلات الصحة العمومية في عام 2000 (أي أنه حقق معدلاً لانتشار الجذام يقل عن حالة واحدة لكل 000 10 نسمة على الصعيد العالمي). وتم شفاء نحو 16 مليون مريض بالجذام بواسطة المعالجة بالأدوية المتعددة خلال العشرين عاماً الماضية.

حالة الجذام اليوم

شهدت مكافحة الجذام تحسناً كبيراً بفضل الحملات الوطنية ودون الوطنية التي شنتها معظم البلدان التي يتوطنها المرض. وأدى دمج الخدمات الأساسية التي تقدم إلى مرضى الجذام ضمن خدمات الصحة العامة، إلى سهولة تشخيص المرض وعلاجه، وفق منظمة الصحة العالمية.

 

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية