هل وجبة الإفطار هي الأهم لخسارة الوزن فعلا؟
كتبت- أميرة عبد الرازق:
يقول كثيرون إن وجبة الإفطار هي الوجبة الأهم خلال اليوم، لكن هذه المعلومة ليست صحيحة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في خسارة الوزن، فقد تصبح وجبة الإفطار هي السبب في اكتساب الكثير من الوزن.
في البداية يجب أن تعلم أن عملية زيادة أو خسارة الوزن كلها مرتبطة بتنظيم الهرمونات في الجسم، وأحد أهم هذه الهرمونات هو هرمون الأنسولين، بحسب موقع «Medical Daily».
يعمل هرمون الأنسولين على تنظيم نسبة السكر في الدم، فعندما نتناول أطعمة مليئة بالسكريات أو الكربوهيدرات، يفرز الجسم هرمون الأنسلوين الذي بدوره يعمل على خفض نسبة السكر في الدم، وكذلك يعطي إشارات للعضلات والكبد لتخزين هذا السكر لتحويله فيما ذلك إلى طاقة، وإذا كنت تتناول أكثر من احتياجك فإن هذه الطاقة كلها ستتحول إلى دهون تحت الجلد.
لذلك حتى تحافظ على وزنك يجب أن تكون مستويات الأنسولين منخفضة خلال اليوم، حتى تبدأ في حرق الدهون.
ولكن ما علاقة الأنسلوين وتخزين الدهون بوجبة الإفطار؟
وجبة الإفطار وهرمون الأنسولين
عند الاستيقاظ من النوم يكون الجسم في حالة صوم وانقطاع تام عن الطعام خلال النوم، وهي الفترة التي يستغلها الجسم للتخلص من السموم والفضلات التي سببها طعام اليوم السابق، وفي هذه الحالة يصبح مستوى الأنسلوين منخفضا للغاية، وهي الفترة المثالية لحرق الدهون.
وإذا بدأت يومك بتناول وجبة الإفطار، فإن هرمون الأنسولين يفرز بكميات كبيرة ويبدأ في تخزين الطاقة، في حين أنك إذا لم تتناول وجبة الإفطار فستسمح للجسم بحرق الدهون واستغلال الكربوهيدرات التي تناولها من الوجبات السابقة قبل النوم.
هل معنى ذلك ألا أتناول وجبة الإفطار؟
إذا كنت تخضع لأحد التدريبات الرياضية القاسية في الصباح، فإن تناول وجبة الإفطار قد يكون مثاليا بالنسبة لكن بشرط أن يحتوي هذا الإفطار على البروتين والفواكه والحبوب الكاملة.
أما إذا كان هدفك هو إنقاص الوزن فيجب أن تبدأ يومك بتناول المياه أو الشاي والقهوة دون إضافة السكر، حتى لا ترتفع نسبة الأنسولين في الدم ويبدأ الجسم في تحويل السكر إلى دهون.
بعد فترة يمكنك أن تتناول وجبة الإفطار بشرط أن تعتمد على البروتين الذي يعمل على إبطاء عملية هضم السكريات مما يحافظ على نسبة الأنسولين منخفضة.
كما يمكنك تناول الفواكه التي لا ترفع السكر في الدم مثل التفاح والكمثرى والبرقوق.
فيديو قد يعجبك: