سرطان الدم عند الأطفال.. أعراض ووسائل علاجية
كتبت - أسماء أبوبكر
سرطان الدم (اللوكيميا) أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الأطفال، وبعد إصابة الطفل به ينتج نخاع العظم العديد من خلايا الدم البيضاء الشاذة التي تمنع خلايا الدم السليمة من أداء وظائفها، ليظهر ذلك في عدة أعراض تختلف حدتها من حالة لأخرى.
فما أسباب سرطان الدم في الأطفال؟ وكيف يتم التعامل معه طبيا؟.. تعرف على ذلك في السطور التالية.
أسباب غير واضحة
سرطان الدم في الأطفال «ليس له أسباب واضحة»، حسبما تقول الدكتورة لميس رجب، أستاذ أمراض دم الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، التي تشير إلى أن هناك أطفال لديهم استعداد وراثي للإصابة به، كمن يعانوا من اضطرابات جينية، لافتة إلى أن اللوكيميا تزداد في الربيع والخريف لانتشار فيروسات معينة لكن لا يصاب به الطفل إلا إذا كان لديه استعداد وراثي في الأساس.
من جانبها، توضح الدكتورة مها الزميتي، أستاذ أمراض الدم بكلية الطب جامعة عين شمس، أن سرطان الدم في الأطفال أسبابه «غير معروفة»، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية اصابة الطفل به، كالتعرض للإشعاع، التلوث البيئي، مشيرة إلى أن سرطان الدم نوعان: حاد (إما أن يكون ليمفاوي حاد أو نقياني حاد)، هو الأكثر انتشارا بين الأطفال، أما النوع الثاني مزمن، ونادرا ما يصيب الأطفال.
أعراض مصاحبة
وفقا للدكتورة مها الزميتي، فإن هناك بعض الأعراض الأولية التي تظهر على الطفل المصاب بسرطان الدم، هى: ارتفاع درجة الحرارة، شحوب الجلد، لأنه يعاني من فقر الدم، بقع دم تحت الجلد (كدمات).
ومن الممكن أن يعاني الطفل من تضخم الطحال الذي يعتبر من الأعراض المتأخرة، وفقا للدكتورة لميس رجب، التي أشارت إلى أن ظهور خلايا الأورام في تحليل الدم العادي للطفل يعني أن الحالة متقدمة.
فحوصات ضرورية
تشخيص الحالة والتأكد من إصابة الطفل بسرطان الدم من عدمه، بالإضافة إلى تحديد نوعه، يستلزم إجراء عدد من الفحوصات والتحاليل، منها صورة دم كاملة وسرعة ترسيب، واختبار بذل نخاع العظم، وفقا لـ«رجب» و«الزميتي».
نصائح ووسائل علاجية
التشخيص المبكر وفق ما تقول الدكتورة لميس رجب، له دور كبير في سرعة تماثل الطفل للشفاء ويجنبه العديد من المخاطر، مشددة على ضرورة التوجه للمراكز المتخصصة كمستشفى 57357، معهد ناصر، ليتلقى الطفل العلاج فيها بعد التأكد من اصابته بالمرض.
وعن كيفية العلاج ذكرت رجب أنه يختلف من حالة لأخرى حسب نوع سرطان الدم المصاب به الطفل، لكن العلاج الكيماوي يكون أساسي في جميع الحالات، موضحة أن الطفل يحتاج إلى زرع النخاع إذا تعرض لانتكاسة أكثر من مرة (مرتين أو ثلاث مرات) رغم تماثله للشفاء عن طريق العلاج الكيماوي، حيث يتم زرع نخاع له من أخ أو أخت متوافقين معه في نفس الأنسجة.
تتفق الدكتورة مها الزميتي مع رجب، مضيفة أنه يمكن اللجوء إلى الكورتيزون في بعض الحالات لكن بجانب العلاج الكيماوي ووسائل علاجية أخرى، أحدثها العلاج المناعي الذي يعتمد على تناول الطفل أدوية تهاجم الخلايا المريضة فقط، حيث توجه أجسام مضادة ضد هذه الخلايا تحديدا، لكن هذا النوع من العلاج لا يستخدم مع كل أنواع سرطان الدم ولا يغني عن الكيماوي.
وتنصح أستاذ أمراض الدم في كلية الطب جامعة عين شمس، بضرورة التأكد من نظافة الطعام المقدم للطفل المصاب بسرطان الدم، مع ضرورة الحرص على عدم نقل دم أو صفائح له من أحد أقاربه لأنه من الممكن أن يكونوا متبرعين له في حال احتياجه لزراعة نخاع.
فيديو قد يعجبك: