للآباء.. كيف تحمي طفلك من إدمان العلاقات؟
2018_3_5_12_17_18_156
كتب– مصطفى عريشة
إدمان العلاقات والارتباط بالأشخاص مرض نفسي ناتج عن خلل وظيفي في المخ، ويظهر على الأطفال في سلوكياتهم وتعاملاتهم، وهناك طرق مختلفة لمعرفة أن طفلك مصاب بهذا المرض.
قال الدكتور طارق أسعد، أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس، إن اكتشاف إدمان العلاقات لدى الأطفال في سن صغيرة ضروري جدًا لتجنب استمرار تلك المشكلة عند البلوغ، وتوجد عدة علامات يمكن من خلالها اكتشاف إصابة الطفل بإدمان الأشخاص، من بينها:
- التعرف على استعداداتهم وميولهم للارتباط بالأشياء، والتي تظهر في شخصيتهم من خلال ارتباط الطفل أو الطفلة بصديق أو صديقة واحدة فقط وليس لهم أصدقاء آخرين ويشعرون بمشكلة إذا غاب عنهم هذا الصديق حتى وإن كان يؤذيه.
- متابعة الطفل والتعرف على طريقة تفكيره وتفاصيل يومه وكافة تعاملاته وصداقاته في المدرسة والنادي وغيرها حتى نتمكن من التعرف على شخصيته واكتشاف أي تغيرات تحدث للطفل، لأن معظم المشكلات النفسية تبدأ من الطفولة.
- ملاحظة الطفل جيدًا السنوات الأولى من عمره ومعرفة طريقة تعامله مع الأشياء ومناقشته في تصرفاته، والتحدث إليه ومعرفة أفكاره وسلوكياته.
كيف تتعامل مع المريض؟
أكد «أسعد» أن إبعاد الشخص عن العلاقة التي يحتفظ بها حتى يكون لديه قدر من التحكم مع البدء في العلاج النفسي، لأن مجرد البُعد دون العلاج لن يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية.
وأشار إلى أن العلاج المعرفي السلوكي هو أهم مرحلة للتخلص من المرض، ويتم من خلال جلسات مع المريض لتغيير طريقة تفكيره، ويعتمد فيها على إعادة تكون طريقة التفكير من البداية بحيث يكون تقييمه للأمور من خلال نفسه، وهذا يستغرق بعض الوقت لتأهيله نفسيًا، لأنها أصعب مرحلة في العلاج.
وأضاف «أسعد» إمكانية اللجوء في بعض الحالات الصعبة للبالغين لاستخدام بعض الأدوية، مثل أدوية الاكتئاب والتوتر، ويتم تحديد ذلك وفقًا لحالة المريض.
فيديو قد يعجبك:
