اضطراب الألعاب الإلكترونية يضر بالصحة النفسية والجسدية.. هذه أعراضه

كتبت- ياسمين الصاوي

صنفت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب الإلكترونية على قائمة الأمراض التي يستخدم الأطباء المحترفين تشخيص وخطة علاجية لها، حيث يجد المصاب بهذا الاضطراب صعوبة في السيطرة على الوقت الذي يقضيه أمام ألعاب الفيديو، ما يؤثر سلباً على سلوكه وأنشطته اليومية.

ونشر موقع "medical news today" تقريراً مفصلاً حول اضطراب الألعاب الإلكترونية، وأسبابه وطرق تشخيصه والعلاج.

الأعراض والأسباب:

تظهر أعراض اضطراب الألعاب الإلكترونية لمدة 12 شهر على الأقل، وتشمل:

- ضعف القدرة على التحكم في اللعب على الأجهزة الإلكترونية.

- تأثير هذه الألعاب بشكل سلبي على الأنشطة والمهارات الأخرى.

- استمرار ممارسة الألعاب الإلكترونية رغم التبعات السلبية التي تسببها.

- تأثير الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية على الحياة العائلية والاجتماعية والشخصية والتعليم أو العمل والصحة البدنية والعقلية.

وتؤكد بعض الدراسات أن اضطراب الألعاب الإلكترونية من الممكن أن يحدث مع حالات أخرى مثل اضطرابات القلق والاكتئاب والضغط العصبي، بل ويصبح المصابون به أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومشكلات النوم وغيرها من المشكلات الصحية.

التشخيص والعلاج:

يحتاج الطبيب المختص لإجراء بعض الاختبارات التشخيصية مثل توجيه أسئلة للمريض لتحديد معاناته من اضطراب الألعاب الإلكترونية من عدمه، وربما يستخدم مقياس اضطراب ألعاب الإنترنت (IGDS)، والذي يعد مقياس متعارف عليه حول إدمان ألعاب الفيديو والحاسب الآلي.

ويشمل العلاج أدوية وإدماج المريض في مجموعات للمساعدة وغيرها، وعادة ما يستخدم الأطباء عدة أساليب، ومنها:

التثقيف النفسي

يشير إلى تثقيف الشخص حول سلوكيات اللعب وتأثيرها على الصحة العقلية.

العلاج المعتاد

من الممكن أن تتناسب علاجات الإدمان مع اضطراب الألعاب الإلكترونية، حيث يركز العلاج على مساعدة الشخص في السيطرة على رغبته الشديدة، والتعامل مع الأفكار غير المعقولة، وتعلم مهارات التأقلم وتقنيات حل المشكلات.

المهارات الشخصية

يساعد الطبيب المصابين على اكتشاف هويتهم وخلق احترام ذاتي لأنفسهم واكتساب ذكاء عاطفي.

العلاقات الشخصية

يتعلم الشخص أثناء هذا العلاج التفاعل مع الآخرين من خلال العمل على تطوير مهارات التواصل.

التدخل الأسري

في حالة تأثير اضطراب الألعاب الإلكترونية بشكل سلبي على العلاقات مع الآخرين والأسرة، ربما يحتاج الأمر إلى مشاركتهم في العلاج.

ويعمل الطبيب أيضاً على علاج أي حالة نفسية أخرى أدت إلى حدوث هذا الاضطراب، سواء الاكتئاب أو الضغط النفسي.

كيف تقي نفسك وطفلك؟

على الأشخاص اكتشاف مهاراتهم وقدراتهم الخاصة، ووضع أهداف لأنفسهم، وإيجاد أنشطة مختلفة يستمتعون بها بدلاً من قضاء وقت طويل في ممارسة الألعاب الإلكترونية.