هل يعاني طفلك من اضطراب السلوك؟.. إليك أسبابه

كتبت- ياسمين الصاوي

يعد اضطراب السلوك بمثابة مجموعة من المشكلات السلوكية والعاطفية، التي عادة ما تبدأ أثناء الطفولة أو المراهقة.

ويجد المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في اتباع القواعد والطرق الاجتماعية التي يتقبلها المجتمع، ويمكن أن ينتهك حقوق الآخرين، ومن الممكن أن يظهر الطفل عدوانيًا أو متذمرًا، ويخطئ البعض عن التعامل بحدة معه أو تهديده، وفقًا لموقع «health line».

أنواع اضطراب السلوك:

هناك نوعين: 3 أنواع من اضطراب السلوك، ويتم تقسيمهم حسب العمر، حيث الأعراض الأولى لهذا الاضطراب:

- يظهر في مرحلة الطفولة قبل عمر 10 سنوات.

- تبدأ أثناء مرحلة المراهقة.

- يعد وقت الإصابة به للمرة الأولى غير معروفًا.

الأعراض

غالبًا ما يصعب على الأطفال المصابين باضطراب السلوك التحكم واتباع القواعد، ويتصرفون دون النظر إلى توابع أفعالهم، ولا ينظرون إلى مشاعر الآخرين، وربما يعاني الطفل من اضطراب السلوك إذا ظهر عليه الأعراض:

- سلوك حاد

يشمل: تخويف الآخرين أو التسلط عليهم، إيذاء بدني للأشخاص أو الحيوانات لسبب ما، الاغتصاب، حمل سلاح.

- الخداع

يشمل: الكذب، والتكسير والاقتحام، السرقة، التزوير.

- التدمير

ويشمل: الحرق والتدمير المتعمد للممتلكات.

- انتهاك القواعد

ويشمل: الهرب من المدرسة، الجري من المنزل، تناول المخدرات والكحول، سلوكيات جنسية في عمر صغير.

وهناك معدلات مختلفة للإصابة باضطراب السلوك، ففي المعدل العادي لا يوجد مشكلات سلوكية في الاستجابة للتشخيص والعلاج، وتسبب سلوكيات الأطفال ضرر محدود للمحيطين، وتشمل: كذب وتغيب عن المدرسة والخروج ليلًا دون إذن الوالدين.

وتصبح الأعراض بمعدل متوسط إذا حدث عدد من المشكلات السلوكية، وتشمل: التخريب والسرقة، أما المعدل الحاد يؤدي إلى أذى الآخرين، مثل: الاغتصاب واستخدام سلاح وتكسير واقتحام

الأسباب

هناك بعض الأسباب التي تدفع إلى تطور الإصابة باضطراب السلوك، من بينها:

يرتبط تلف الفص الأمامي للمخ بالإصابة باضطراب السلوك، حيث يعد هذا الجزء مسئولًا عن تنظيم المهارات المعرفية الهامة، مثل حل المشكلات والتذكر ورد الفعل، وبالتالي ربما لا يعمل الفص الجبهي للأشخاص المصابين باضطراب السلوك، وفي هذه الحالة يسبب: ضعف التحكم بالانفعالات، وقلة القدرة على التخطيط للمستقبل، وقلة القدرة على التعلم من الخبرات السلبية بالماضي.

ومن الممكن أن تحدث هذه المشكلة بالفص الأمامي من الجبهة لأسباب جينية أو وراثية أو تلف بالمخ نتيجة التعرض لإصابة.

وهناك بعض العوامل البيئية الأخرى المرتبطة بالإصابة باضطراب السلوك، من بينها سوء معاملة الطفل وخلل نفسي بالعائلة أو الفقر أو تناول الآباء مخدرات وكحوليات.

العلاج

من المحتمل أن الطفل يعيش في منزل يؤذيه، لذا يجب أن ينتقل إلى منزل آخر، وفي حالة عدم تعرض الطفل للإيذاء في الوقت الحالي، فعليه أن يخضع للعلاج السلوكي تحت يد الطبيب المختص، لتعلم كيفية التعبير أو التحكم في مشاعره وضبط سلوكه، كما يمكنه وصف العلاج المناسب له حال معاناته من اضطرابات عقلية أخرى مثل الاكتئاب أو قصور الانتباه وفرط الحركة.

وغالباً ما يحتاج الأطفال المصابين باضطراب السلوك إلى فترة طويلة للعلاج، كما يبطئ العلاج المبكر من تطور المرض ويحد من السلوكيات السلبية الحادة.