طفلك انطوائي؟.. إرشادات تجعله اجتماعيا
حسناء الشيمي
تشكو الكثير من الأمهات من أن أطفالهن يميلون لعدم الاختلاط بغيرهم من الأطفال، مكتفين بمشاهدة أفلام الكرتون أو اللعب على الأجهزة الإلكترونية.
شدد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، على أهمية تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتطوير شخصيته، ويتم ذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
- التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية كالموبايل والتابلت قدر المستطاع، لأنها تجعل الطفل انطوائي، فلا تتجاوز عدد ساعات استخدامه في اليوم عن ساعتين لثلاث ساعات، بحسب عمر الطفل.
- عدم ترك الطفل يمكث بمفرده لأوقات طويلة، سواء أكان يشاهد التلفزيون، أو يلعب بالأجهزة الإلكترونية.
- التحدث إلى الطفل في الأمور الحياتية والاجتماعية، ومشاركته رأيه مهما كان عمره، مع الحرص على استخدام اللغة التي يفهمها.
- مطالبة الطفل بالمشاركة في بعض أمور المنزل، كترتيب غرفته، لأن ذلك يعلمه تحمل المسئولية، والتي تعد أولى خطوات تعزيز الثقة بالنفس، خاصة إذا استطاع الانفراد بشيء لا يجيده سواه.
- أخذ رأي الطفل في الأمور الحياتية، بل والعمل به، فذلك يساعده بشده على تقدير ذاته، وتعزيز شخصيته.
- عدم التقليل من شأن الطفل أمام الآخرين إن أخطا خاصة إذا كان أمام أخوته، أو أقاربه، لان ذلك يقلل ثقته بنفسه ويشعره بالنقص.
- عدم مقارنة الطفل بغيره، كقول : "بص هم بيلعبوا ازاي وانت قاعد لوحدك".
- عدم تدليل الطفل بشكل زائد، فذلك يجعله اعتمادي، وانطوائي، وتركه يقوم بأموره الشخصية بنفسه، كتناول الطعام، تغيير الملابس، دخول الحمام، وغيرها من الأمور.
- تركه يعتمد الألعاب التي تعتمد على التفكير والإبداع، كتركيب المكعبات، البازل، الصلصال، الرسم، التلوين، ومشاهدة انجازاته وتشجيعه عليها، على أن يشرك والديه، فيما أنجز.
وبعد اتباع تلك الإرشادات يصبح الطفل على أتم استعداد للتعامل مع غيره، ومشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، بحسب ما يقول استشاري الصحة النفسية.
ونصح هاني بالتدرج في جعل الطفل ينفتح على الأصدقاء، من خلال جعل الطفل يلعب مع أقاربه أو الجيران، على أن يكونوا في نفس سنه. كما نصح بالسماح للطفل، في الاشتراك في الأنشطة الرياضية الاجتماعية، ككرة القدم، السباحة، على أن تكون بعيدة عن الانشطة العنيفة.
فيديو قد يعجبك: