"التليف الكيسي" عيب خلقي مضاعفاته متعددة.. هل يمكن علاجه؟

كتبت - أسماء أبوبكر

التليف الكيسي أو التليف الرئوي الحويصلي، أحد العيوب الخلقية التي يولد بها الطفل، وخطورته تكمن في تأثيره الضار على أعضاء كثيرة وحيوية في الجسم، لذلك الاكتشاف والعلاج المبكر يكون ضروريا في هذه الحالة.

الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الأزهر، قال إن التليف الرئوي الحوصلي يرجع في الأساس إلى خلل خلقي منذ الولادة، نتيجة وجود أهداب في خلايا الجهاز التنفسي ومع غياب خلايا معينة يحدث تحوصل في الشعيبات الهوائية، ومن ثم يحدث تليف في الرئتين.

اقرأ أيضا: ما أسباب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي وكيف يُعالج؟

أعراض التليف الكيسي

أعراض التليف الكيسي تظهر منذ الصغر في صورة نوبات من السعال، وبلغم بكمية كبيرة جدا خاصة في الصباح، وفقا لعبد الحميد، الذي أضاف أن المصاب بهذا المرض يكون عُرضة لحدوث التهاب في الشعب الهوائية أحيانا وأزمات ربوية، ضيق في التنفس، وربما ينتهى الأمر بحدوث فشل تنفسي وارتفاع في ضغط الشريان الرئوي.

التليف الحويصلي لا يقتصر على الرئتين فقط بل يحدث في البنكرياس أيضا، حيث أوضح أستاذ الأمراض الصدرية أن البنكرياس يفرز أنزيمات للهضم بالإضافى إلى الأنسولين، لذلك يصاب المريض في هذه الحالة بعسر الهضم وارتفاع نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى الانتفاخ والإسهال المتكرر والبول السكري.

تضخم عضلة القلب في الناحية اليمنى يأتي ضمن مضاعفات مرض التليف الكيسي، نتيجة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وفقا لما ذكره عبد الحميد، مستطردا أن بعض الحالات تكون عُرضة لحدوث تحوصل وتليف في الكبد نفسه.

التاريخ المرضي وملاحظة الأعراض الظاهرة على المريض يساعد في تشخيص التليف الكيسي، أضاف عبد الحميد أنه لا بد من فحص الرئتين، ومن خلال السماعة الطبية يمكن تحديد ما إذا كان يوجد تليف حويصلي من عدمه، بالإضافة إلى إجراء أشعة على الصدر، وصورة دم كاملة وقياس السكر في الدم وتحليل براز وأشعة مقطعية.

التعامل الطبي مع مرض التليف الكيسي يعتمد على السيطرة على الأعراض، ووفقا لعبد الحميد، يحتاج المريض إلى أخذ مضاد حيوي لعلاج الالتهابات، وأدوية تسهل خروج البلغم من الرئتين، وقد يحتاج إلى أخذ أكسجين، بالإضافة إلى تناول أدوية تعالج عسر الهضم مع علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي وتضخم عضلة القلب.

اقرأ أيضا: تضخم عضلة القلب مضاعفاته خطيرة.. إليك الأسباب وطرق الوقاية