الجمع بين الصيام والرضاعة خطر في هذه الحالات
كتبت- حسناء الشيمي
ترغب كثيرات من الأمهات في الجمع بين الصيام والرضاعة في وقت احتياج أطفالهن للرضاعة الطبيعية، ما يعرضهن للإرهاق، فيحترن بين استكمال الصيام أو إنهائه.
تقول الدكتورة مها أبو ذكري، استشاري الرضاعة الطبيعية وطب الأطفال، إن استمرار الرضاعة الطبيعية مع الصيام في رمضان يتوقف على عدة عوامل، ومنها: عمر الطفل ومدى اعتماده على الرضاعة الطبيعية وصحة الأم نفسها.
تضيف «أبو ذكري» إن الطفل إذا كان أقل من 6 شهور ولا يعتمد إلا على الرضاعة الطبيعية، فهنا يكون الصيام غير محبذ، خاصة إذا كانت صحة الأم منهكة لأن طوال ساعات الصيام مع ارتفاع درجات الحرارة مع الرضاعة وفقدان السوائل من خلال العرق والتبول يعرض الأم للجفاف، كما أن ذلك يؤثر على كمية اللبن الموجودة في ثدي الأم، لذا يُنصح بالإفطار، لأن ذلك قد يؤثر على الطفل ونموه، خاصة أنه لا يستطيع الحصول على احتياجاته من الغذاء بشكل كامل.
أما إذا تجاوز الطفل 6 شهور وبدأ في تناول وجبات غذائية إلى جانب الرضاعة الطبيعية، فهنا يمكن للأم الصيام إذا كان الطفل يتناول عدد 3: 4 وجبات، وفي الغالب ذلك يكون عند بلوغه الشهر الثامن أو التاسع، ولكن إذا كان يتناول وجبة واحدة ويعتمد على الرضاعة بشكل أكبر فهنا لا يُنصح بالصيام مع الرضاعة.
إذا أصرت الأم على الصيام مع الرضاعة فعليها مراقبة طفلها ونشاطه، وإن وجدته أقل من المعتاد وازداد بكائه وقل تبوله ووزنه لا يزيد، فهنا عليها إنهاء الصيام فورًا، لأن ذلك دلالة على قلة اللبن وعدم حصوله على التغذية الكافية.
تتابع استشاري الرضاعة الطبيعية وطب الأطفال، وجوب الحصول على وجبة إفطار غنية بالعناصر الغذائية، من بروتين، ودهون، وكربوهيدرات، وفيتامينات، ومعادن، وألياف، مع الإكثار من شرب السوائل التي تعوضها عما تفقده خلال فترة الصيام.
توصي «أبو ذكري» بأهمية الحصول على وجبة سحور متكاملة العناصر الغذائية، وغنية بالألياف، مع الإكثار من شرب الماء لتمدها من السوائل، والتي تمكنها من مواصلة الرضاعة الطبيعية في ساعات النهار.
تشير «أبو ذكري» أنه في حال الشعور بأي عرض يعيق الأم عن مواصلة الصيام مع الرضاعة، كنقص كمية اللبن، أو عدم زيادة وزن الطفل، أو شعورها بجوعه، يجب عليها الإفطار فورًا وكذلك إذا شعرت بهبوط ودوخة، لأن ذلك علامة على تعرضها للجفاف.
فيديو قد يعجبك: