علماء يطورون اختبارا لقياس الساعة البيولوجية بالجسم

كتبت- ياسمين الصاوي

طور فريق من العلماء طريقة جديدة لقياس الساعة البيولوجية بالجسم من خلال خوارزمية حاسوبية، يُطلق عليها اسم "Time signature"، والتي تستخدم عينات الدم وبيانات الذكاء الاصطناعي لتحديد الساعة البيولوجية بالجسم.

وعمل الباحثون على فهم الساعة البيولوجية من خلال هذا الاختبار، ما يمكن أن يساعد على تحديد متى سيشعر الشخص بالإجهاد أو متى سيتم إفراز هرمونات محددة بالجسم، فضلًا عن المساعدة في الوقاية من خلل الساعة البيولوجية للشخص الذي يسبب سلسلة من المشكلات الصحية مثل الأرق وأمراض القلب.

وأخذ الباحثون اختبارين دم من 10: 12 ساعة، وعملوا على فحص 7000 جين في عينات الدم، والنظر إلى الوقت الذي وصلت فيه هذه الجينات إلى ذروتها خلال اليوم، وحددوا 40 جينًا يعمل على تكوين الساعة البيولوجية للشخص.

وتمكن العلماء من توقع كيفية تعبير هذه الجينات بقوة في أوقات مختلفة من اليوم، وقارنوا ذلك بالأوقات التي تم أخذ عينات الدم فيها، ما يسمح لهم بفهم أي وقت يحدث فيه ذلك بالجسم.

وفي حال كانت طريقة "Time signature" فعالة كما يعتقد مؤلفو الدراسة، فإن الأطباء سيمكنهم استخدام هذا الاختبار في تحديد المواعيد التي يصبح فيها الدواء أكثر فاعلية في علاج الأمراض الأساسية والخطيرة، حيث يختلف التوقيت الأمثل لتناول دواء ضغط الدم أو تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي من شخص لأخر.

ولا يقدم قياس الدورة الدموية مكاسب صحية بدنية فقط، بل يمكن أن يعزز الأداء للمشكلات العقلية، فعلى سبيل المثال، وجد العلماء أن محبي السهر أكثر قدرة على الإنتاج في وقت متأخر من اليوم، ناصحين هؤلاء الأشخاص بالبدء في العمل مساءً بدلًا من الصباح.

وكانت دراسة أخرى قد شملت 14000 طالب، نصح الخبراء بها بتجنب الحصص الصباحية للأشخاص محبي السهر.