أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

عندك «ضيق شرايين».. استشاري قلب يكشف أفضل علاج

12:53 م الإثنين 04 نوفمبر 2024

ضيق الشرايين

كتب - محمد عماد

مع تزايد الإصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية، تبرز مسألة اختيار العلاج الأمثل لضيق الشرايين كموضوع رئيسي يشغل بال المرضى وأسرهم، ويشرح الدكتور أحمد الكيلاني، استشاري القلب، الخيارات العلاجية المتاحة للتعامل مع ضيق الشرايين، موضحًا الفروق بين العلاجات الدوائية وتركيب الدعامات وعمليات القلب المفتوح، مشيرًا إلى أن اختيار الوسيلة العلاجية يعتمد على طبيعة الحالة ومدى تقدم المرض.

خيارات علاج ضيق الشرايين

وأوضح الدكتور أحمد الكيلاني، استشاري القلب، أن علاج ضيق الشرايين يمر بعدة مراحل، تبدأ غالبًا بالعلاج الدوائي، مؤكدًا أن "ليس كل المرضى يحتاجون إلى تركيب دعامات أو إلى إجراء عملية قلب مفتوح، خاصة كبار السن"، مضيفًا أن "العلاج الدوائي يكون الخيار الأول في كثير من الحالات، خصوصًا إذا كان الضيق غير شديد ويستجيب للأدوية الموصوفة".

وأضاف الكيلاني، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أن الكشف عن مدى خطورة الضيق يتم عادةً من خلال الفحوصات، مثل الأشعة المقطعية والقسطرة، والتي تساعد في تحديد ما إذا كان الضيق يتطلب تدخلاً جراحياً أو لا، مشيرًا إلى أن هذه الفحوصات تساهم في اتخاذ قرار مستنير بناءً على الحالة الفعلية للشرايين.

متى تكون الدعامات هى الحل؟

وأشار الكيلاني، إلى أنه في الحالات التي يكون فيها الضيق شديدًا، قد يكون تركيب الدعامات مناسبًا كخيار علاجي، موضحًا أن الدعامات تستخدم لتوسيع الشريان المسدود بشكل يسمح بتدفق الدم بشكل أفضل، مما يقلل من الأعراض ويحسن جودة حياة المريض، مشيرًا إلى أن "تركيب الدعامات ليس الحل الأمثل لكل الحالات، فهناك حالات تستلزم إجراء عملية القلب المفتوح بدلاً من الاعتماد على الدعامات".

جراحة القلب المفتوح.. الخيار الأمثل لبعض الحالات

وأكد الدكتور الكيلاني أن هناك بعض الحالات التي لا تكون فيها الدعامات فعالة، وتستلزم إجراء جراحة القلب المفتوح، خاصة عندما يكون الشريان مسدودًا بشكل كبير أو المسافة المتضررة من الشريان طويلة، قائلاً: "جراحة القلب المفتوح قد تكون الخيار الأفضل على المدى البعيد في مثل هذه الحالات، حيث يتضمن الإجراء إنشاء ممر جديد للدم (كوبري) يتجاوز الجزء المسدود من الشريان".

وأضاف أن هذا الخيار الجراحي يحقق نتائج إيجابية للمرضى، إذ يساعد على تحسين تدفق الدم بشكل مستدام. وأشار إلى أن التطور الطبي الكبير في مجال الأدوية يساعد في تقليل المضاعفات وتحقيق الاستفادة المثلى من جراحة القلب المفتوح.

أهمية العلاج الدوائي المستمر بعد العمليات

ونوّه الدكتور الكيلاني بأن "جراحة القلب المفتوح أو تركيب الدعامات لا يعتبران علاجاً نهائياً 100%"، موضحًا أن هذه الإجراءات تشبه "الكوبري" الذي يسمح بتجاوز الأجزاء المتضررة من الشرايين، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في تناول الأدوية بعد العمليات، خصوصًا الأدوية التي تمنع تجلط الدم.

وشدد الكيلاني، على أهمية هذه الأدوية في حماية الشرايين الصغيرة من التجلط، مما يساهم في الحفاظ على تدفق الدم ويمنع حدوث مضاعفات لاحقة.

وفي ختام حديثه، شدد الكيلاني على ضرورة التشاور مع طبيب القلب المختص لتحديد العلاج الأنسب، لافتًا إلى أن التقييم الدقيق للحالة الصحية يساعد على اختيار الخيار العلاجي الأفضل، سواء كان العلاج دوائيًا، تركيب دعامات، أو إجراء جراحة القلب المفتوح، وذلك بما يتناسب مع ظروف كل مريض ومدى تقدم حالته.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية