لضمان صحة القلب.. متى تحتاج لقياس ضغط الدم والكوليسترول؟

كتب - الكونسلتو

يشكل قياس ضغط الدم ومستوى الكوليسترول جزءًا أساسيًا من إجراءات الوقاية للحفاظ على صحة القلب، حيث يساعد ذلك في تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وبينما قد يبدو ضغط الدم طبيعيًا، إلا أن التحقق الدوري يضمن الكشف المبكر عن أي مشاكل محتملة، مما يسهم في العلاج السريع قبل تطور المضاعفات.

متى يجب فحص ضغط الدم؟

يُعتبر قياس ضغط الدم إجراءً بسيطًا يمكن القيام به سواء في المنزل أو عند زيارة الطبيب، ويوصي الخبراء بقياسه مرة واحدة على الأقل كل عامين لدى الأفراد الأصحاء، في حين يُفضل إجراء الفحص بشكل متكرر إذا كانت هناك قراءات سابقة مرتفعة أو تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ويشير تقرير من موقع "WebMD" إلى أن ارتفاع ضغط الدم غالباً لا يُظهر أعراضًا واضحة، ولذلك يصبح الفحص المنتظم أمرًا ضروريًا للتعرف على أي ارتفاع غير متوقع، مما يسمح باتخاذ التدابير المناسبة في الوقت المناسب.

كيفية قياس ضغط الدم في المنزل

يُفضل قياس ضغط الدم في المنزل للحصول على قراءات دقيقة، إذ إن مستواه يتغير على مدار اليوم، وتقدم جمعية القلب الأمريكية مجموعة من النصائح لقياس ضغط الدم بدقة، ومنها:

البقاء ساكنًا لمدة 5 دقائق قبل القياس، وتجنب ممارسة الرياضة قبل نصف ساعة من القياس.

تجنب التدخين أو شرب الكافيين قبل الفحص بنصف ساعة.

الجلوس بشكل مريح بحيث يكون الظهر مستقيمًا، والقدمين مسطحتين على الأرض.

إجراء القياس في نفس الوقت كل يوم للحصول على نتائج دقيقة، خصوصًا إذا تم تعديل الأدوية مؤخرًا.

متى يجب فحص الكوليسترول؟

الكوليسترول هو مادة شمعية تتراكم في الشرايين مع مرور الوقت، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ لأن ارتفاع الكوليسترول غالبًا ما يكون صامتًا بدون أعراض، فإن الطريقة الوحيدة لمعرفته هي الفحص الدوري.

ويوصي الخبراء بإجراء أول فحص للكوليسترول عند سن 21 عامًا، على أن يتكرر كل 4 إلى 6 سنوات، كما يجب تكرار الفحص بشكل أكثر تواترًا في حال وجود عوامل خطر، مثل تاريخ عائلي لأمراض القلب، السكري، أو زيادة الوزن.

قياس الكوليسترول في المنزل: الدقة والاستشارة

تتيح بعض الأجهزة المنزلية فحص مستوى الكوليسترول، لكنها قد تقدم نتائج جزئية مثل قياس الكوليسترول الكلي فقط، مما يجعل من الأفضل إجراء فحص شامل لدى الطبيب لتحديد نسب الكوليسترول السيئ (LDL) والجيد (HDL) والدهون الثلاثية.

القراءات الطبيعية وضرورة استشارة الطبيب

عند زيارة الطبيب، يقدم نتائج تفصيلية تشمل الكوليسترول الكلي، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وعالي الكثافة (HDL)، بالإضافة إلى الدهون الثلاثية، وتعتبر القراءات الطبيعية كالآتي:

الكوليسترول الكلي: أقل من 200 ملجم/ديسيلتر.

كوليسترول LDL: أقل من 100 ملجم/ديسيلتر.

كوليسترول HDL: أعلى من 60 ملجم/ديسيلتر.

الدهون الثلاثية: أقل من 150 ملجم/ديسيلتر.

وأظهرت النتائج ارتفاعًا غير طبيعي، حتى وإن كان الفحص منزليًا، يُنصح بالتوجه للطبيب لضبط العلاج المناسب ومتابعة الحالة الصحية بانتظام.