سرطان الثدي- كيف يؤثر على الخصوبة؟
تمر بعض السيدات بتجربة الإصابة بسرطان الثدي مبكرًا في عمر الإنجاب، ما يزيد من مخاوفهن حول القدرة على الحمل والإنجاب فيما بعد.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي تأثير سرطان الثدي على فرص الحمل عند السيدات، وفقًا لـ "cancer research uk".
كيف يؤثر سرطان الثدي على الخصوبة والحمل؟
سرطان الثدي بحد ذاته لا يمنع الإنجاب أو يؤثر على الخصوبة بشكل مباشر، بل رحلة العلاج التي تمر بها السيدات هي التي تؤثر على الخصوبة لديهن، وتقلل من فرص الإنجاب في بعض الحالات.
تخضع أغلب السيدات للعلاج الكيميائي والهرموني بعد الخضوع لاستئصال الورم، تؤثر تلك العلاجات على الهرمونات بالجسم، وقد تعيق عملية تخصيب البويضات مما يؤثر على الإنجاب، وبالرغم من ذلك تتمكن بعض السيدات من الحمل بعد انتهاء العلاج والتعافي.
كيف يمكن زيادة فرص الحمل بعد الإصابة بسرطان الثدي؟
يمكن للكثير من السيدات زيادة فرص الحمل عند التعرض لسرطان الثدي، لذا يجب الحديث مع الطبيب قبل البدء في رحلة العلاج وتقييم الوضع الصحي والوصول لخطة مناسبة للتخطيط للحمل، ومن أبرز الخيارات المتاحة ما يلي:
تجميد الأجنة و التلقيح الصناعي
يعد التلقيح الصناعي(IVF) الطريقة الأكثر فعالية للحفاظ على الخصوبة. تتناول السيدة هرمونات لتحفيز المبايض على إنتاج البويضات. يقوم الطبيب باستخراج البويضات وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر. يمكن تجميد الجنين وتخزينه. بعد العلاج، يقوم الطبيب بوضع واحد أو أكثر من الأجنة في الرحم في الوقت المناسب، ويمكن تكرار العملية لأكثر من مرة ولكن على فترات.
تجميد البويضات
في بعض الحالات قد يكون تجميد البويضات دون تخصيب خيار مناسب لكثير من السيدات اللاتي يخضعن للعلاج بعد الإصابة بسرطان الثدي، يتم عن طريق تحفيز المبيض على إطلاق المزيد من البويضات، ويتم سحبها وتخزينها، حتى الوقت المناسب، وبعد استشارة الطبيب يتم تخصيبها لاحقًا معمليًا وزرعها في الرحم، بعد التأكد من الحالة الصحية للمرأة.
تقليل تأثير العلاج الكيميائي على الخصوبة
بعض أدوية العلاج الكيميائي تمنع المبايض من إنتاج البويضات بشكل دائم. ولكن بعض تركيبات أدوية العلاج الكيميائي، مثل AC، أقل عرضة للتأثير على الخصوبة من غيرها، مثل CMF، لذا إذا كانت السيدة تخطط للحمل والإنجاب يمكن الاعتماد على الأنواع التي لا تؤثر على الخصوبة، وفقًا لتقييم الطبيب المعالج.
العلاج الهرموني لحماية المبايض
يبحث الأطب أيضًا في استخدام العلاج الهرموني لحماية المبايض من العلاج الكيميائي. وهذا يعني الحصول على حقن هرمونات تسمى حاصرات الهرمون الملوتن (LH blockers) أثناء تلقي العلاج الكيميائي.
الهدف هو أن تعمل مثبطات الهرمون الملوتن على إيقاف عمل المبايض أثناء فترة العلاج. بمجرد الانتهاء من العلاج، يتم التوقف عن الحقن وتبدأ المبايض في العمل مرة أخرى، ولكن حتى الآن ما زال ذلك الاقتراح قيد البحث والدراسة.
قد يهمك: هل انقطاع الطمث يسبب سرطان الثدي؟
فيديو قد يعجبك: