الإجهاد قد يسبب فقر الدم- إليك مضاعفاته
كتب - كريم حسن
يتعرض الكثير من الأشخاص يوميًا إلى الإجهاد على اختلاف أنواعه، وعلى الرغم من تعامل البعض معه باستهتار، إلا أنه في بعض الأحيان، من الممكن أن يسبب أضرارًا صحية خطيرة.
يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، العلاقة بين الإجهاد والتوتر والمعاناة من فقر الدم، وفقًا لما ذكره موقع "Very well mind".
العلاقة بين الإجهاد وفقر الدم
هناك أدلة تشير إلى أن التوتر يمكن أن يسبب فقر الدم، وهناك نوعان من الإجهاد، هما الإجهاد المزمن والحاد، وفي حين أن الأخير يؤثر على صحة الجسم جسديًا بشكل مؤقت فقط، فإن الأول يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات جسدية وعاطفية طويلة المدى.
وعند التعرض للإجهاد، يخضع الجسم لتغيرات فسيولوجية محددة يمكن أن تكون مرتبطة بفقر الدم، حيث أن الشعور بالتوتر أو القلق يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع على أن القلق يمكن أن يسبب فقر الدم، والمعروف أن القلق يمكن أن يؤدي إلى نقص التغذية، ومن المعروف أن نقص التغذية، وخاصة نقص الحديد، سببًا شائعًا لفقر الدم.
وهناك نظرية أخرى هي استنفاد المغنيسيوم في الجسم، حيث أنه عندما يكون جسمك تحت ضغط كبير، فمن المرجح أن يستخدم المزيد من المغنيسيوم، وتظهر الأبحاث أن نقص المغنيسيوم مرتبط أيضًا بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
كما أن هناك طريقة أخرى قد يتسبب فيها الإجهاد في الإصابة بفقر الدم، وهي التأثير على النظام الغذائي، حيث يتفاعل الناس مع المواقف العصيبة بطرق مختلفة، وفي حين أن بعض الناس قد يبدأون في الإفراط في تناول الطعام عند التعرض للإجهاد، قد لا يأكل البعض الآخر مما يؤدي إلى سوء التغذية.
اقرأ أيضًا: ماذا يفعل الإجهاد المستمر بالجسم؟
مضاعفات الإجهاد وفقر الدم
يمكن أن يؤدي كل من فقر الدم والتوتر إلى مضاعفات طبية، حيث أن فقر الدم يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى عدم انتظام ضربات القلب وفشل القلب وزيادة خطر الإصابة بالعدوى والاكتئاب عندما لا يتم علاجه.
ويمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن أيضًا إلى مضاعفات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب والقلق وأمراض القلب.
وكلتا الحالتين قد ينتهي الأمر بهما إلى الوفاة إذا تم تركهما دون علاج.
قد يهمك: أعراض مزعجة للإجهاد الحراري- متى يكون خطرًا؟
علاج الإجهاد وفقر الدم
يمكن اتباع عدة طرق في علاج فقر الدم، وعادةً ما يكون الخط الأول من العلاج هو مكملات الحديد، ومن المحتمل أن يصفها الطبيب المختص لمدة تصل إلى 6 أشهر للمساعدة في إعادة مستويات الحديد إلى وضعها الطبيعي.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يسبب تناول مكملات الحديد آثارًا جانبية، مثل القيء والإمساك والإسهال.
التعامل مع الإجهاد وفقر الدم
يمكن أن تساعدك أيضًا العديد من النصائح في إدارة التوتر وأعراض فقر الدم، وتشمل ما يلي:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- اتباع نظام غذائي صحي، وفقًا للطبيب المختص.
- تخصيص وقت للراحة.
فيديو قد يعجبك: