مع ارتفاع الحرارة.. ما مخاطر التعرض للكلور؟
كتبت- ندى سامي:
مع ارتفاع درجات الحرارة قد يصاب البعض بمخاطر صحية نتيجة التعرض للكلور، سواء عن طريق استنشاقه نتيجة تبخره بفعل الحرارة أو ابتلاعه عن طريق الخطئ أو ابتلاع كمية كبيرة من مياه حمامات السباحة التي تحتوي على تركيزات أعلى من المعدل المسموح.
"الكونسلتو" يستعرض في التقلرير التالي أبرز المخاطر المحتمل حدوثها عند التعرض للكلور، وفقًا لـ "CDC".
الكلور هو غاز أصفر غير قابل للاحتراق، له رائحة نفاذة ومزعجة، يمكن أن يتفاعل بشكل أكثر خطورة عندما يتم مزجه مع مركبات أخرى، ويعد غاز الكلور شديد التآكل عندما يلامس الأنسجة الرطبة، مثل العينين والجلد والجهاز التنفسي العلوي.
بشكل عام لا يسبب النزول لحمامات السباحة خطر التعرض للتأثيرات الضارة للكلور ولكن سوء استخدام النسب المصرح باستخدامها تزداد فرص التعرض للمشكلات الصحية، أو عند ابتلاع الماء بكميات كبيرة، ويختلف التأثير وفقًا لعمر الشخص وحالته الصحية ودرجة تركيز الكلور وكمية التعرض.
وتختلف تلك التأثيرات الضارة للكلور بشكل جذريًا وفقًا لطريقة التعرض للكلور سواء استنشاقه أو ملامستته أو ابتلاعه:
استنشاق الكلور
تحدث معظم حالات التعرض للكلور عن طريق الاستنشاق، ويمكن تمييز رائحة الكلور أو خصائصه المهيجة من قبل معظم الأفراد البالغين، قد يؤدي التعرض لفترات طويلة ومنخفضة إلى إجهاد حاسة الشم وتحمل تأثيرات الكلور المهيجة، فلا يستطيع الشخص تمييز وجود مشكلة.
الكلور أثقل من الهواء وقد يسبب الاختناق خاصًة في المناطق سيئة التهوية أو المغلقة، وعند استششاقه بكمية كبيرة قد يتعرض الشخص لعدة أعراض تختلف حدتها حسب عمر الشخص فالأطفال أكثر عرضة للضرر، والمشاكل الصحية وكمية الكلور المستنشقه، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
-التنفس السريع.
- صعوبة التنفس.
- تغير لون الجلد وميله للون الأزرق.
- الصفير.
- وقد تتطور الإصابة الرئوية على مدى عدة ساعات، وقد يحدث انهيار الرئة.
- يمكن أن يؤدي التعرض للكلور إلى متلازمة الخلل الوظيفي في المجاري الهوائية التفاعلية، وهو نوع من الربو الناجم عن التهيج الكيميائي.
- قد يكون الأطفال أكثر عرضة للعوامل المسببة للتآكل من البالغين بسبب قطر مجاري الهواء لديهم الأصغر.
- يمكن أن تتسبب التركيزات المنخفضة في الهواء في الشعور بعدم الراحة بالحرقان والوميض المتقطع أو الإغلاق اللاإرادي للجفون، والاحمرار، والتهاب الملتحمة، قد تحدث حروق القرنية بتركيزات عالية.
ابتلاع الكلور
يمكن ابتلاع الكلور عن طريق الخطئ أو عند الغرق في حمامات السباحة، والأطفال أكثر عرضة لمشاكل ابتلاع الكلور.
الكلور قابل للذوبان في الماء وبالتالي يتم إزالته بشكل أساسي عن طريق المجاري الهوائية العلوية، قد يؤدي التعرض لتركيزات مرتفعة من الكلور إلى تهيج العين والأنف والتهاب الحلق والسعال، يمكن أن يؤدي ابتلاع تركيزات أعلى من غاز الكلور إلى ضائقة تنفسية مع انقباض مجرى الهواء وتراكم السوائل في الرئتين.
ويؤثر ابتلاع الكلور على كل الأجزاء التي يمر عبرها بداية من الفم للمرئ والمعدة، ويتوقف حجم التأثير على كمية الكلور المبتلعة ودرجة تركيزها وما إذا كانت مخففة بالماء أو أي مركبات أخرى، ولكن عند زيادة كمية الكلور المبتلع قد تصل المخاطر لحروق في المرئ وتندب في المعدة ومضاعفات أخرى أشد حدة.
ملامسة الكلور
يتسبب التلامس المباشر مع الكلور السائل أو البخار المركز للكلور في حروق كيميائية شديدة تؤدي إلى موت الخلايا وتقرحها.
يهيج الكلور الجلد ويمكن أن يسبب ألمًا حارقًا والتهابًا وبثورًا، يمكن أن يؤدي التعرض للكلور المسال إلى الإصابة بقضمة الصقيع، وحروق الجلد.
نصائح لتجنب التعرض لمخاطر الكلور
قد يساعد اتباع بعض النصائح في تجنب مخاطر الكلور المحتملة:
-تخزين الكلور بطريقة مناسبة في زجاجة محكمة الغلق بشكل ولون مميز وابعادها عن الأطفال.
-الاحتفاظ بالكلور في مكان مغلق ومظلم بعيدًا عن الشمس.
-عند التعرض لملامسة الجلد للكلور، يجب غسل المنطقة بالماء الجاري لمدة 10 دقائق.
-ارتداء كمامة عند استخدام الكلور في أغراض التنظيف، والاهتمام بتهوية المكان جيدًا وعدم التواجد فيه لفترة بعد الاستخدام.
-تجنب خلط الكلور مع أي مواد أو منظفات أخرى.
أقرأ أيضًا: الكلور في حمامات السباحة.. هل يهدد العين؟
فيديو قد يعجبك: