أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا تعاني بعض النساء من الصداع أثناء الدورة الشهرية أو الحمل؟

12:38 م الخميس 10 فبراير 2022

الصداع الهرموني

كتب - حسناء الشيمي:

يمكن أن تحدث الإصابة بالصداع نتيجة أسباب متعددة، منها العوامل الوراثية، والمحفزات الغذائية، وغيرهما، إلا أنه لدى النساء تشكل العوامل الهرمونية دورًا كبيرًا في التعرض للصداع، إذ تعتبر مستويات الهرمون المتقلبة أحد الأسباب الرئيسية المساهمة في التعرض للصداع المزمن والصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية.

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، أسباب الصداع المرتبط بالتقلبات الهرمونية، وطرق الوقاية منه، وفقًا لما ذكره "Healthline".

أسباب الصداع الهرموني

تتغير مستويات الهرمونات أثناء الدورة الشهرية، الحمل، وانقطاع الطمث، وتتأثر أيضًا بموانع الحمل الفموية، والعلاجات البديلة للهرمونات، وتم ربط الصداع، وخاصة الصداع النصفي ، بهرمون الأستروجين الأنثوي، إذ يتحكم الأستروجين في المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، والتي تؤثر على الإحساس بالألم.

ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات ذلك الهرمون إلى المعاناة من الصداع، وتتغير مستوياته لعدة أسباب، بما في ذلك:

- الدورة الشهرية

تنخفض مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون إلى أدنى مستوياتها قبل الحيض مباشرة.

اقرأ أيضًا: ما العلاقة بين الصداع والدورة الشهرية؟

- الحمل

ترتفع مستويات هرمون الأستروجين أثناء الحمل، وبالنسبة للعديد من النساء، يختفي الصداع الهرموني أثناء الحمل، ومع ذلك، فإن بعضهن يعانين من الصداع النصفي أثناء الحمل المبكر ثم يشعرن بالراحة بعد الأشهر الثلاثة الأولى، وبعد الولادة، تنخفض مستويات الأستروجين بسرعة.

- فترة ما قبل وبعد انقطاع الطمث

يتسبب تقلب مستويات هرمون الأستروجين في فترة ما قبل انقطاع الطمث في إصابة بعض النساء بالصداع.

وتكشف العديد من الدراسات أن ثلثي النساء تقريبًا من أولئك اللائي يعانين من الصداع النصفي أعراضهن تتحسن مع بلوغهن سن اليأس، وبالنسبة للبعض، فإن الصداع النصفي قد يتفاقم بسبب استخدام العلاجات الهرمونية البديلة.

- أدوية منع الحمل الفموية والعلاج بالهرمونات البديلة

يمكن أن يؤدي استخدام حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة إلى ارتفاع وانخفاض مستويات الهرمونات، وعادة ما تتعرض النساء المصابات بالصداع النصفي نتيجة التغيرات الهرمونية أثناء تناول حبوب منع الحمل لهجمات الصداع النصفي خلال الأسبوع الأخير من الدورة الشهرية، عندما لا تحتوي الحبوب على هرمونات.

قد يهمك: الصداع خلال الحمل.. كيف يمكن علاجه؟

- العوامل الأخرى

يعتقد أن الوراثة تلعب دورًا في الصداع النصفي المزمن، ويميل الأشخاص المصابون بالصداع النصفي إلى أن يكون لديهم مجموعة من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع، بالإضافة إلى الهرمونات، وتشمل تفادى بعض الوجبات، الحصول على قسط كبير من النوم أو قلة النوم، التعرض للأضواء أو الأصوات أو الروائح النفاذة، تغيرات الطقس الشديدة، الإفراط في تناول الكافيين أو انسحابه، التعرض للضغط عصبي، الإفراط في تناول اللحوم المصنعة والأسماك المدخنة، تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتامات أحادية الصوديوم ومحسن النكهة، والمحليات الصناعية.

أعراض الصداع الهرموني

السمة الرئيسية للصداع الهرموني هي ألم نابض يبدأ في جانب واحد من الرأس، قد يشمل أيضًا الحساسية للضوء والغثيان أو القيء، ويشبه نوبات الصداع النصفي التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، ومع ذلك، تعاني العديد من النساء من أعراض أخرى يمكن أن تساعد في تشخيص الحالة، وتشمل:

- فقدان الشهية.

- الإعياء.

- ظهور حب الشباب.

- ألم المفاصل.

- انخفاض عدد مرات التبول.

- الإمساك.

- الرغبة الشديدة في تناول الملح أو الشوكولاتة.

العلاجات المنزلية للصداع الهرموني

يمكن أن تساعد بعض الطرق الطبيعية في علاج الصداع الهرموني، وتشمل:

- شرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.

- الاسترخاء في غرفة مظلمة وهادئة.

- وضع كيس ثلج أو قطعة قماش باردة على الرأس.

- تدليك منطقة الشعور بالألم.

- ممارسة تمارين التنفس العميق، أو تمارين الاسترخاء الأخرى.

- يمكن الاستعانة بمسكنات الألم التي لا تستدعي استشارة الطبيب.

قد يهمك أيضًا: الصداع عند الحامل.. هل يحدد نوع الجنين؟

الوقاية من الصداع الهرموني

إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، فقد يوصي الطبيب بتناول الأدوية الوقائية، خاصة في حال المعاناة من الصداع النصفي، ويبدأ هذا قبل أيام قليلة من الدورة الشهرية ويستمر حتى أسبوعين، وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة للأدوية اليومية.

ويمكن أيضًا الاحتفاظ بدفتر يوميات عن الصداع لتتبع الدورة الشهرية والنظام الغذائي والنوم وعادات ممارسة الرياضة، بما يساعد في تحديد العوامل المثيرة للصداع، والعمل على تجنبها.

وفي حال تناول أدوية هرمونية، خاصة حبوب منع الحمل، يمكن استشارة الطبيب للتبديل إلى نظام يتضمن عددًا أقل من أيام العلاج أو لا يشمل ذلك على الإطلاق، ويمكن أيضًا:

- تناول حبوب الأستروجين بجرعات منخفضة.

- ارتداء لاصقة هرمون الأستروجين.

- استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية