صداع خلف الرأس.. إليك أبرز الأسباب المحتملة
كتبت- ندى سامي:
يمكن أن يكون للصداع خلف الرأس عدد من الأسباب المختلفة، قد يكون فقط بسبب إصابة طفيفة أو يمكن أن يكون عرضًا ثانويًا لمشاكل أخرى في الجسم، يمكن أن يلعب نوع وموقع الألم دورًا مهمًا في تشخيص سبب الصداع، يتطلب الصداع الشديد والمتكرر دائمًا خلف الرأس رعاية طبية.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي الأسباب المحتملة لصداع خلف الرأس، وفقًا لـ " Medicinenet".
ما هي أنواع الصداع المختلفة التي تحدث خلف الرأس؟
هناك عدد من أنواع الصداع المختلفة التي تسبب صداع وألم خلف الرأس والتي تتمثل فيما يلي:
صداع التوتر
الصداع الناتج عن التوتر هو السبب الأكثر شيوعًا لألم خلف الرأس، يمكن أن تستمر لمدة 30 دقيقة إلى سبعة أيام، يحدث نتيجة عدد من الأسباب المحتملة مثل الإجهاد الشديد، والتعب، وقلة النوم، وتخطي وجبات الطعام، وضعف الجسم، أو عدم شرب كمية كافية من الماء قد يسبب صداع التوتر.
يشعر المرضى عادة بضيق حول الجزء الخلفي أو الأمامي من الرأس؛ قد يتراوح الألم من خفيف إلى شديد، يشمل العلاج المسكنات وتعديلات نمط الحياة والتدليك وأساليب الاسترخاء في بعض الأحيان مثل التأمل ومع ذلك، فإن صداع التوتر المتكرر يحتاج إلى إشراف الطبيب لمزيد من العلاج.
صداع نصفي
الصداع النصفي هو نوع شائع من الصداع المتكرر الذي يبدأ غالبًا أثناء الطفولة ويزداد وتيرته مع تقدم العمر، يظهر الصداع النصفي بشكل أكثر شيوعًا عند الإناث وتشمل الأعراض ألم شديد في جانب واحد من الرأس مع الغثيان، والقيء، واضطراب بصري، عادة ما يكون المرضى حساسين للضوء أو الضوضاء أو الرائحة، يمكن للنشاط البدني أن يزيد الألم سوءًا، قد يستمر الألم من بضع ساعات إلى عدة أيام.
تشمل الأسباب عادة الإجهاد العاطفي أو الجسدي، والتغيرات البيئية والغذائية في بعض الأحيان، يمكن للأدوية مثل حبوب منع الحمل أن تسبب الصداع النصفي، بالإضافة إلى قلة النوم والتعرض للاضطرابات النفسية.
يشمل علاج الصداع النصفي مسكنات الألم والراحة في غرفة مظلمة، عادةً ما ينصح الأطباء بإجراء تعديلات على نمط الحياة والعلاج الهرموني والأدوية المضادة للصداع النصفي مثل أدوية التريبتان لتقليل تكرار نوبات الصداع النصفي وشدتها .
صداع المسكنات
قد يتطور الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية (MOH) إذا استخدم الشخص الكثير من المسكنات، تشمل الأعراض صداعًا مستمرًا مع ألم شديد عادة يبدأ الصداع مرة أخرى بعد التوقف عن استخدام مسكنات الألم، وتشمل الأعراض الأخرى الغثيان، والقلق، والتهيج، والتعب، والأرق، وصعوبة التركيز، فقدان الذاكرة، وحتى أحيانا الاكتئاب.
غالبًا ما يكون أفضل علاج هو التوقف عن تناول مسكنات الألم تمامًا، يزداد الصداع سوءًا في البداية ولكنه سيحل سريعًا، في الحالات الأكثر شدة يجب على المريض مراجعة الطبيب، قد يحتاج الفرد إلى علاج طبيعي أو سلوكي لكسر عادة استخدام مسكنات الآلام.
ألم العصب القذالي
الألم العصبي القذالي هو صداع نادر ولكنه حاد يميل إلى أن يبدأ في قاعدة العنق وينتشر حتى مؤخرة الرأس ثم خلف الأذنين، يحدث عادة عند حدوث تلف أو تهيج في الأعصاب القذالية التي تصعد الجزء الخلفي من الرقبة إلى قاعدة فروة الرأس.
قد تسبب الأمراض الكامنة أو توتر الرقبة أو عوامل أخرى غير معروفة تلف الأعصاب أو تهيجها، عادة ما يكون الألم شديدًا مع إحساس بالحرقان أو النيران، يظل الألم في جانب واحد من الرأس ولكنه غالبًا ما يزداد سوءًا مع حركة الرقبة، عادة ما يكون المريض حساسًا للضوء.
تشمل الأسباب المحتملة تلف العمود الفقري والأورام وتلف الأعصاب الناجم عن مرض السكري وتورم الأوعية الدموية ونادرًا العدوى.
تشمل خيارات العلاج استخدام الكمادات الحرارية والراحة والتدليك والعلاج الطبيعي وتناول المسكنات التي يمكن أن تقلل التورم، قد يتطلب الألم الشديد أدوية، مثل مرخيات العضلات عن طريق الفم، وحقن انسداد الأعصاب، وحقن الستيرويد، أو التخدير الموضعي، في حالات نادرة قد تكون الجراحة ضرورية لتقليل الضغط على الأعصاب أو منع نبضات الألم في هذا الجزء من الجسم.
الصداع الناتج عن ممارسة الرياضة
يحدث الصداع الناتج عن ممارسة الرياضة نتيجة الإجهاد البدني، قد يبدأ الألم فورًا بعد التمرين،
تشمل الأعراض ألمًا شبيهًا بنبضات القلب على جانبي الرأس، ويمكن أن يستمر من خمس دقائق إلى يومين، قد تؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض شبيهة بالصداع النصفي، تشمل الأسباب رفع الأثقال والجري وأحيانًا العلاقة الحميمية أو صعوبة التبرز المزمنة.
يشمل العلاج تناول المسكنات قبل التمرين، وتجنب الأنشطة المجهدة، وتناول الأطعمة الصحية وشربها، والحصول على قسط كافٍ من النوم، ومراجعة طبيب مختص عند زيادة حدة الصداع واستمراره.
فيديو قد يعجبك: