لماذا يعاني البعض من الدوار والغثيان؟
كتبت- حسناء الشيمي:
يتعرض البعض للإصابة بالدوخة، الدوار، والغثيان، في حال عدم تناول الطعام وربما تزول الأعراض سريعًا بعد تناول الطعام، أو حتى بعد تناول عصير محلى، أو قطعة من الحلوى.
فما سبب الشعور بالدوار والغثيان عند قضاء وقت بدون تناول الطعام، وكيف يمكن علاجه؟ هذا ما نستعرضه إليكم في السطور التالية، وفق ما جاء في "Livestrong".
لماذا نشعر بالدوخة؟
في حال الشعور بالغثيان أو الدوار عند عدم تناول الطعام، فقد يعني ذلك المعاناة من نقص السكر في الدم، وهي حالة يحدث فيها انخفاض غير طبيعي في نسبة السكر في الدم. وفي الحالات الخفيفة، يكون نقص السكر في الدم حميدًا نسبيًا ويسهل علاجه بمجرد تناول عصير محلى، أو قطعة من الشوكولاتة، أو وجبة صغيرة، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تكون الأعراض شديدة ويتطلب الأمر الذهاب للطوارئ.
ما المقصود بنقص السكر في الدم؟
يشير نقص السكر في الدم إلى انخفاض مستوى جلوكوز الدم عن المعدل الطبيعي، ففي حين أن معظم خلايا الجسم تحتاج إلى الجلوكوز المخزن كوقود، إلا أن الخلايا الموجودة في الدماغ تتغذى بشكل أساسي على الجلوكوز، ومع انخفاضه، يشعر الفرد بالدوخة، والدوار، وذلك عكس مرض السكري، الذي غالبًا ما يحدث بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم.
ما الذي يسبب نقص السكر في الدم؟
يحدث نقص السكر في الدم نتيجة لعدد من العوامل، فالبنسبة للبعض يحدث نتيجة البقاء لفترة طويلة بدون تناول الطعام، لأن خلايا الدماغ تحتاج إلى الجلوكوز، وبالتالي فإن نقص السعرات الحرارية المصحوبة بانخفاض مستوى الجلوكوز يؤدي إلى ظهور أعراض متعددة، وذلك لأن هرمون الجلوكاجون يحفز إطلاق السكر المخزن في خلايا الكبد والعضلات، وإذا استمر سكر الدم في الانخفاض، فإن الجسم ينشط الجهاز العصبي، وينتج عنها عدد من الاستجابات الهرمونية المرتبطة بظهور العديد من الأعراض المرتبطة بنقص السكر في الدم.
ما هي أعراض نقص السكر في الدم؟
غالبًا ما تظهر أعراض نقص السكر في الدم من خال الشعور بما يلي:
-
الغثيان والدوار.
-
خفقان القلب والضعف.
-
العصبية، والتعرق غير المبرر.
-
الجوع الشديد.
-
الصداع، والتهيج.
وفي الحالات الشديدة والنادرة، يمكن أن يسبب نقص السكر في الدم مشاكل خطيرة وحتى الموت.
اقرأ أيضًا: ما العلاقة بين الصداع وانخفاض السكر في الدم؟
كيف يمكن علاج نقص السكر في الدم؟
غالبًا ما يكون العلاج بسيطًا في حالة نقص السكر في الدم الخفيف، فيكفي تناول أو اشرب شيئًا ما، لا سيما أن يكون الأطعمة أو المشروبات التي يسهل هضمها وتحتوي على نسبة عالية من السكريات أو الكربوهيدرات البسيطة، مثل كوب من عصير البرتقال.
أما إذا لم يتم علاج ذلك الانخفاض بتناول قطعة من الحلوى، أو كوب من العصير، فيجب استشارة الطبيب للتعرف على سبب انخفاضه، وعلاجه.
فيديو قد يعجبك: